قَالَ: عَجِبْتُ لَهَا، فُتِحَتْ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ. قَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَمَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ذَلِكَ". رواه مسلم (601) 8. حكم دعاء الاستفتاح في الصلاة - مقال. عن عاصم بن حُمَيْد، قال: "سألت عائشة رضي الله عنها: بما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح قيام الليل؟ قالت: لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ شَيْءٍ مَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَحَدٌ قَبْلَكَ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكَبِّرُ عَشْرا، وَيَحْمَدُ عَشْرا، وَيُسَبِّحُ عَشْرا، وَيُهَلِّلُ عَشْرا، وَيَسْتَغْفِرُ عَشْرا، وَيَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَاهْدِنِي، وَارْزُقْنِي وَعَافِنِي، أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ ضِيقِ الْمَقَامِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. رواه النسائي (1617) وصححه الشيخ الألباني رحمه الله. هل تشمل صيغ دعاء الاستفتاح الفريضة والنافلة؟ الصيغ التي سبق ذكرها في الفقرة السابقة من دعاء الاستفتاح في الأحاديث الشريفة، منها ما جاء عاماً من غير تقييد بـ صلاة الليل ، فهذه تقال في الفريضة والنافلة، ومنها ما جاء من الاستفتاحات فيه التنصيص على صلاة الليل – وهو الغالب في الأدعية الطويلة - ، فالسنة والأفضل أن يأتي بها الشخص في قيام الليل.
فعن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال البخاري: سمعت أن إيجاز الكلام معناه أنّ معانٍ كثيرة كان من الممكن أن تكتبها الكتب قد حُصرت بجملة أو اثنتين، وهكذا. وعلى هذا، فإن كنت تريد الدعاء في صلاتك في المواضع التي يشرع فيها ويستحب فيها الدعاء، فإنّ أفضل الدعاء هو ما ورد في اللفظ. للنبي صلى الله عليه وسلم. – ثانيا: فإن لم تكن قادرا على ذلك ولا تستطيع حفظ هذه الأدعية والأذكار، فإنّ أفضل الدعاء هو ما يتجنب المبالغة في الكلام اللفظي، ويتجنب القافية إلى حد السخافة، مما يجعل الدعاء صادقاً ومركزاً على الحاجة ، فيقول ما ييسر لك ، وكل ما أتيح لك الله قوله. عن النبي صلى الله عليه وسلم قال للرجل: ماذا تقولين في الصلاة؟ قال: أقرأ التشهد، ثم أقول: "اللَّهُمَّ إنَّهُ أَسْلَكَ الْجَنَّةَ وَأعوذ بِكَ مِنَ النَّارِ". و قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ومنهم كنا نتذمر". رواه أبو داود وصححه الألباني في صحيح أبي داود. – ثالثا: أمّا الدعاء بعد السلام ، فالذي كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول بعد الفراغ من الصلاة: "أستغفر الله، أ ستغفر الله أستغفر الله. دعاء الاستفتاح في الصلاة – جربها. أستغفر الله أستغفر الله". ثم يقول جميع الأذكار الواردة في هذا الوقت.
حكم قراءة دعاء الاستفتاح إن الدعاء من أجلّ العبادات وهي تقوم على سؤال العبد لمولاه، حيث يطلب منه ما تكن به نفسه لينال من كرم الخالق ورحمته، ومن أكثر الأدعية التي يرددها المسلم دعاء الاستفتاح، على أن السنة في قوله تكون بعد تكبيرة الإحرام، لكن هناك جمع من العلماء ممن أشاروا بقوله قبل تكبيرة الإحرام. حكم دعاء الاستفتاح في الصلاة وصفته وفضائله | الرجل. فجمهور الفقهاء فيما عدا أنصار الإمام مالك قالوا إن دعاء الاستفتاح يكون في الركعة الأولى بعد تكبيرة الإحرام وقبل البدء في القراءة، وبأي حال فإن قراءة هذا الدعاء سنة محببة عن الرسول الكريم، ولا إثم على من لا يستفتح صلاته بقراءة الدعاء. أما عن المذهب المالكي فذهب إلى أن قراءة دعاء الاستفتاح في الصلاة النافلة مستحبة أما في صلاة الفرض مكروهة، كما رأى المالكية أن الدعاء يكون قبل التكبير والدخول في الصلاة. كما أن الصيغ السابقة لم تقيد بصلاة قيام الليل أو التهجد، لكونها من الأدعية الطويلة، لكنها تقال في الفرائض والنوافل، وأما ما جاء منها فيه نصًا على قراءتها في قيام الليل فهو من الأدعية الطويلة، للتيسير على المسلمين. فدعاء الاستفتاح في صلاة قيام الليل يُعد من الأدعية الجوامع التي كان يدعو بها الرسول الكريم، فيكون ذلك من أحب الأعمال عند الله وأفضلها، أن يصلي ويدعو المسلم في الليل والناس نيام فيطيب الذكر والثناء على الله، وتصفو النفس ويخشع القلب.
دعاء الاستفتاح سبحانك اللهم وبحمدك إذا كان المسلم يصلّي فروضاً: فإنّه يستفتح في أول ركعة من كلّ صلاة يؤديها فإذا كان يصلّي أربع ركعات بتسليمة واحدة: فإنّه يستفتح مرّة واحدة بعد تكبيرة الإحرام وإن كان يصلّي أربع ركعات بتسليمتين: فإنّه يستفتح في الصلاة الأولى بعد تكبيرة الإحرام وفي الصلاة الثانية بعد تكبيرة الإحرام. إذا كان المسلم يصلّي نافلة: فإنّه يستفتح في الركعة الأولى فقط. دعاء الاستفتاح عند التأخر عن الصلاة إذا أدرك الشخص الإمام في الركعة الأولى أو الركعة الثانية، عليه بقراءة دعاء الاستفتاح إذا لم يكن يخشى أن يركع الإمام أما إذا خشيَ ذلك فعليه الاقتصار على قراءة سورة الفاتحة دون الاستفتاح. دعاء الاستفتاح في صلاة الجنازة دعاء الاستفتاح سنة مؤكدة للصلوات التي فيها ركوع وسجود ولكن صلاة الجنازة لا ركوع فيها ولا سجود ولهذا اختلف العلماء في مشروعية الاستفتاح وفي الأمر قولان وهما: أنه لا يسن دعاء الاستفتاح وذلك قول الجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة، واستدلوا على ذلك بأمرين الأول: أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يستفتح في صلاة الجنازة، ولأنَّ صلاة الجنازة شرع فبها التخفيف والأنسب ترك الاستفتاح، وهو القول الأقرب.
يعبر الدعاء على أن الشخص يعترف بشكل كامل بوحدانية الله (سبحانه وتعالى). يعمل الدعاء على تنقية الروح من أي كبرياء يوجد بها بسبب اعترافه بذنبه. يوضح هذا الدعاء ضعف العبد وهو يصلي، وهذا يجعل الصلاة صحيحة لما بها من ذل وخضوع لله (عز وجل)، وعدم قدرته على التصرف بدون إرادة ربه، فهو المتحكم الوحيد به، وهو خاضع له في كل شيء. من أهم ما يميزه هو التعظيم والثناء لرب السموات والأرض في كل كلمة بالدعاء، وهذا احترام هام في الصلاة لا يجب الإغفال عنه لكي نحصل على حب الله. متى يقال دعاء الاستفتاح؟ يوجد وقت معلوم لاستخدام صيغة الدعاء، إذ أنه يقال عندما ينتهي المصلي من تكبيرة الإحرام، ولكن لا يمكن أن ننكر الرأي الآخر، وهو قوله قبلها وهذا ما يخص المالكية وما يسيرون عليه ويثقون به. نجد أن السيدة عائشة (رضي الله عنها) حدثتنا عن عدم ترك النبي لهذا الدعاء حتى أثناء قيام الليل، وهذا يوضح لنا أن هذا الدعاء لا يجب أن نهمله، بل علينا أن نستخدمه في كل صلاة، ولا ننساه لأي سبب، فلا يوجد شك أننا نحب رسولنا الكريم ونتمنى رضاء الله علينا، لذلك إن تتبعنا هذا الدعاء عدة مرات، فسوف نجد أن الأمر أصبح سهل ولا يوجد به أي صعوبة، كذلك سنقترب بشكل أكبر لله بدون أي تكبر بداخلنا.
وقال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن بكر ، حدثنا ميمون أبو محمد المرئي ، حدثنا محمد بن عباد المخزومي ، عن ثوبان ، رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن العبد ليلتمس مرضات الله ، فلا يزال كذلك فيقول الله - عز وجل - لجبريل: إن فلانا عبدي يلتمس أن يرضيني; ألا وإن رحمتي عليه ، فيقول جبريل: " رحمة الله على فلان " ، ويقولها حملة العرش ، ويقولها من حولهم ، حتى يقولها أهل السماوات السبع ، ثم يهبط إلى الأرض " غريب ولم يخرجوه من هذا الوجه. وقال الإمام أحمد: حدثنا أسود بن عامر ، حدثنا شريك ، عن محمد بن سعد الواسطي ، عن أبي ظبية ، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن المقة من الله - قال شريك: هي المحبة - والصيت من السماء ، فإذا أحب الله عبدا قال لجبريل ، عليه السلام: إني أحب فلانا ، فينادي جبريل: إن ربكم يمق - يعني: يحب - فلانا ، فأحبوه - وأرى شريكا قد قال: فتنزل له المحبة في الأرض - وإذا أبغض عبدا قال لجبريل: إني أبغض فلانا فأبغضه " ، قال: " فينادي جبريل: إن ربكم يبغض فلانا فأبغضوه ". قال: أرى شريكا قد قال: فيجري له البغض في الأرض ". Titleان الذين ءامنوا وعملؤا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا اللهم اجعلنا منهم يارب - YouTube. غريب ولم يخرجوه. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي ، حدثنا أبو داود الحفري ، حدثنا عبد العزيز - يعني ابن محمد ، وهو الدراوردي - عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة; أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا أحب الله عبدا نادى جبريل: إني قد أحببت فلانا ، فأحبه ، فينادي في السماء ، ثم ينزل له المحبة في أهل الأرض ، فذلك قول الله ، عز وجل: ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا) رواه مسلم والترمذي كلاهما عن قتيبة ، عن الدراوردي ، به.
تُبيّن الآية الكريمة أجر وثواب المؤمنين عندما يصدق إيمانهم لله تعالى وحده، ويحرصون على أداء الأعمال الصالحة، فعند ذلك يكون جزاء هؤلاء المؤمنين الود والمحبة، ولعل أعظم ما يتحصل عليه العبد من جزاء وثواب، أن يحبه الله تعالى، ويرضى عليه، ويُبشره بالجنة، حيث تُعد أعظم البشائر من رب العزة لعباده المؤمنين. قال ابن عباس إن معنى كلمة ودًا في قوله تعالى: {سيجعل لهم الرحمن ودًا} أي حبًا، بينما قال مجاهد أن المراد بها حب الناس في الدنيا، وقال آخرون المقصود من ذلك أن الله يُحبهم، وإذا أحبهم، حبب فيهم عباده، كما يُمكن أن يُراد بالود أن يتقرب إليهم المسلمون في الحياة الدنيا، أو يُرزقون الرزق الحسن. قال قتادة في تفسير قوله تعالى: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا}: إي والله في قلوب أعل الإيمان، فقد كان هرم بن حيان يقول: "ما أقبل عبد بقلبه إلى الله إلا أقبل الله بقلوب المؤمنين إليه، حتى يرزقه مودتهم ورحمتهم".
صحيفة تواصل الالكترونية
خبر وبشرى ورحمة تدفَع المؤمن إلى التمسك والاستبشار، والاعتزاز بإيمانه وعمله الصالح أمرٌ تؤكده فطرةُ الإنسان بإجماعه حول منهج الصلاح والخير والمعروف، ونبذ الفساد والمنكر؛ إقرارًا واعترافًا بعظمة خالق الإنسان وفاطره، وإرساءً لدعائم العقيدة الصافية السليمة والإيمان الحق. أمر تؤكِّده نظرةُ الإنسان العاقلة المتفكرة في حال الحياة الدنيا، والتفكر في المصير والمآل. أمر يؤكِّده ويُفصِّله يقينًا وحقًّا دون ريبٍ أو شكٍّ تفكُّرُ وتدبُّرُ الإنسان لرسالة الحق سبحانه إلى عباده، وأقصد هنا القرآن العظيم. حديث قدسي: قال الله تعالى: "المتحابون في جلالي لهم منابرُ مِن نورٍ يَغبِطُهم النبيُّون والشهداءُ".
ومنها أيضا، الإيمان بالرسل، ومعنى: الرسل: هم الذين اصطفاهم الله واختارهم لحمل رسالته إلى الخلق،وأمرهم بالتبليغ. ولكن ماهو الفرق بين الرسول والنبي؟ قد اختلفت الأقوال في التفريق بينهما،فقيل: النبي: هو من أوحي إليه ولم يؤمر بالبلاغ والتبليغ. والرسول:هو من أوحي إليه بشرع وأُمِر بتبليغه للناس وقيل غير ذلك. والإيمان بالرسل يقتضي التصديق الجازم بأن الله تعالى بعث في كل أمةٍ رسولاً يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له والكفر بما يُعبد من دونه، وأَنَّ جميعهم صادقون مصدقون بارُّون راشدون كرام بررة أتقياء أمناء هداة مهتدون، وبالبراهين الظاهرة والآيات الباهرة من ربهم مؤيدون، وأنهم بلَّغوا جميع ما أرسلهم الله به، لم يكتموا حرفاً ولم يغيروه ولم يزيدوا فيه من عند أنفسهم حرفاً ولم ينقصوه، وأنهم كلهم كانوا على الحق المبين، والهدى المستبين. ومنها أيضا الإيمان باليوم الآخر،ومعناه الإيمان بكل ما أخبرنا به الله عز وجل ورسوله مما يكون بعد الموت من فتنة القبر وعذابه ونعيمه, والبعث والحشر والصحف والحساب والميزان والحوض والصراط والشفاعة والجنة والنار، وما أعد الله لأهلهما جميعا،ومنها أيضا الإيمان بالقدر خيره وشره،أي أن الله مقدر الخير ومقدر الشر،فكل شيء في الوجود مقدر بقدره،ونافذ بقدره ،كما قال عز وجل( إنا كل شيء خلقناه بقدر) سورة القمر 49،وقال عز وجل(وخلق كل شيء فقدره تقديرا) الفرقان2.