نادى ابراهيم بالحج إلى بيت الله فكانت الاستجابة من المطيعين لربهم، وجعل الله في أفئدة المؤمنين اشتياقاً لزيارة بيته الحرام حتى أصبحت تلك الزيارة أمنية للمسلم يسعى لتحقيقها. لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ، وَالنِّعْمَةَ، لَكَ وَالْمُلْكَ، لاَ شَرِيكَ لَكَ تكبيرات المسلمين لله عزّ وجلّ في عيد الأضحى المبارك وفي أداء مناسك الحجّ Beck O to B - فيديو Dailymotion. « صيغة التلبية » «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، ان الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك» ففي الحديث عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما « أن تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك » [رواه البخاري ومسلم]. « وقت التلبية » في العمرة تبدأ التلبية من الاحرام إلى ان يرى الكعبة المشرفة فيقطعها وقيل يقطعها اذا أراد ان يطوف بالبيت. في الحج يبدأ بالتلبية من الاحرام بالحج ويقطعها اذا أراد ان يشرع في رمي جمرة العقبة ويشرع ان يلبي عند تعيين نوع النسك فيقول: (لبيك عمرة) فان كان حجاً فاذا كان حجه مفرداً قال: (لبيك حجاً)، واذا كان حجه متمتعاً قال: (لبيك عمرة متمتعاً بها إلى الحج) واذا كان حجه قارناً قال: (لبيك عمرة وحجاً). « حكم التلبية » التلبية سنة مؤكدة عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما في صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم قال: « حتى اذا استوت به راحلته أهلَّ بالتوحيد » [رواه مسلم].
إنشاءالله... لبيك اللهم لبيك... لبيك لا شريك لك لبيك - YouTube
رواه الترمذي ، ويقول الإمام ابن قدامة رحمه الله في كتابه المغنى حول هذا:- ( ومعنى العج:- رفع الصوت بالتلبية.. والثج: إسالة الدماء بالذبح والنحر…) ، وعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُلَبِّى إِلاَّ لَبَّى مَنْ عَنْ يَمِينِهِ أَوْ عَنْ شِمَالِهِ مِنْ حَجَرٍ أَوْ شَجَرٍ أَوْ مَدَرٍ حَتَّى تَنْقَطِعَ الأَرْضُ مِنْ هَا هُنَا وَهَا هُنَا ». رواه الترمذي، وعَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمَ عِنْدَ اللَّهِ وَلاَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشْرِ فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ ».
﴿ تُبَّع ﴾: ملك باليمن كان قد أسلم ودعا قومه إلى الإسلام فكذَّبوه (وتُبَّع لقب لملوك حمير باليمن). ﴿ فحق وعيد ﴾: وجب عليهم العقاب. ﴿ أفعيينا بالخلق الأول ﴾: أفعجزنا عنه؟! كلاَّ (وفي ذلك توبيخ لمن ينكر البعث). ﴿ في لبسٍ ﴾: في خلط وشبهة وشك. ﴿ من خلق جديد ﴾: البعث بعد الموت. مضمون الآيات الكريمة من (1) إلى (15) من سورة "ق": 1- تبدأ هذه الآيات بالقَسَم الذي لا جواب له؛ لتشير بذلك إلى الأمر الخطير، وهو إنكار المشركين للبعث، وتلفت نظرهم إلى أن الله - سبحانه وتعالى - هو الذي بدأ الخلق أول مرة فلا يصعب عليه أن يعيده. 2- ثم عَرَضت الآيات بعض مظاهر قدرة الله - سبحانه وتعالى - في كتاب الكون المفتوح، وهذه القدرة التي خلقت ذلك كله من عدم لا يعجزها إخراج الناس من الأرض بعد موتهم في عملية البعث التي ينكرها الكافرون. 3- ثم تعرض الآيات بعض صفحات من كتاب التاريخ البشري تنطق بمصير المكذبين، وما وقع عليهم من عذاب؛ ليتعظ الناس بما حدث للأمم السابقة نتيجة تكذيبهم الرسل. تفسير سورة ق. دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (1) إلى (15) من سورة "ق": 1- من الإعجاز العلمي للقرآن أنه أشار إلى كروية الأرض في قوله تعالى: ﴿ وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا ﴾ فمهما مشيت عليها فهي ممتدة أمامك؛ لأنه لا حافَّة لها، فليست مربعة ولا مستطيلة؛ ولذلك فإذا انطلق الإنسان من مكان ما على سطح الأرض ولم يغيِّر اتجاهه فإنه يصل إلى نفس النقطة التي بدأ منها.
وإنما أباح الشارع الرواية عنهم في قوله: " وحدثوا عن بني إسرائيل ، ولا حرج " فيما قد يجوزه العقل ، فأما فيما تحيله العقول ويحكم عليه بالبطلان ، ويغلب على الظنون كذبه ، فليس من هذا القبيل - والله أعلم. وقد أكثر كثير من السلف من المفسرين ، وكذا طائفة كثيرة من الخلف ، من الحكاية عن كتب أهل الكتاب في تفسير القرآن المجيد ، وليس بهم احتياج إلى أخبارهم ، ولله الحمد والمنة ، حتى إن الإمام أبا محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي ، رحمه الله ، أورد هاهنا أثرا غريبا لا يصح سنده عن ابن عباس فقال: حدثنا أبي قال: حدثت عن محمد بن إسماعيل المخزومي: حدثنا ليث بن أبي سليم ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال: خلق الله من وراء هذه الأرض بحرا محيطا ، ثم خلق من وراء ذلك جبلا يقال له " ق " السماء الدنيا مرفوعة عليه. ثم خلق الله من وراء ذلك الجبل أرضا مثل تلك الأرض سبع مرات. ثم خلق من وراء ذلك بحرا محيطا بها ، ثم خلق من وراء ذلك جبلا يقال له " ق " السماء الثانية مرفوعة عليه ، حتى عد سبع أرضين ، وسبعة أبحر ، وسبعة أجبل ، وسبع سماوات. قال: وذلك قوله: ( والبحر يمده من بعده سبعة أبحر) [ لقمان: 27]. تفسير سورة ق في المنام - رؤية قراءة سورة قاف في الحلم. فإسناد هذا الأثر فيه انقطاع ، والذي رواه ابن أبي طلحة ، عن ابن عباس في قوله: ( ق) قال: هو اسم من أسماء الله عز وجل.
قالت: وكان تنورنا وتنور رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واحدا. وكذا رواه مسلم والنسائي وابن ماجه ، من حديث شعبة ، به. والقصد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ بهذه السورة في المجامع الكبار ، كالعيد والجمع ، لاشتمالها على ابتداء الخلق والبعث والنشور ، والمعاد والقيام ، والحساب ، والجنة والنار ، والثواب والعقاب ، والترغيب والترهيب. ق): حرف من حروف الهجاء المذكورة في أوائل السور ، كقوله: ( ص ، ن ، الم ، حم ، طس) ونحو ذلك ، قاله مجاهد وغيره. وقد أسلفنا الكلام عليها ، في أول " سورة البقرة " بما أغنى عن إعادته. كتاب تفسير الرازي = مفاتيح الغيب أو التفسير الكبير - المكتبة الشاملة. وقد روي عن بعض السلف أنهم قالوا) ق): جبل محيط بجميع الأرض ، يقال له جبل قاف. وكأن هذا - والله أعلم - من خرافات بني إسرائيل التي أخذها عنهم بعض الناس ، لما رأى من جواز الرواية عنهم فيما لا يصدق ولا يكذب. وعندي أن هذا وأمثاله وأشباهه من اختلاق بعض زنادقتهم ، يلبسون به على الناس أمر دينهم ، كما افتري في هذه الأمة - مع جلالة قدر علمائها وحفاظها وأئمتها - أحاديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وما بالعهد من قدم ، فكيف بأمة بني إسرائيل مع طول المدى ، وقلة الحفاظ النقاد فيهم ، وشربهم الخمور ، وتحريف علمائهم الكلم عن مواضعه ، وتبديل كتب الله وآياته!
( يوم) بدل من يوم قبله ( يسمعون) أي الخلق كلهم ( الصيحة بالحق) بالبعث وهي النفخة الثانية من إسرافيل ويحتمل أن تكون قبل ندائه وبعده ( ذلك) أي يوم النداء والسماع ( يوم الخروج) من القبور وناصب يوم ينادي مقدرا أي يعلمون عاقبة تكذيبهم 43. تفسير سورة ق للسعدي. ( إنا نحن نحيي ونميت وإلينا المصير) 44. ( قبله وما بينهما اعتراض ( تشقق) بتخفيف الشين وتشديدها بإدغام التاء الثانية في الأصل فيها ( الأرض عنهم سراعا) جمع سريع حال من مقدر أي فيخرجون مسرعين ( ذلك حشر علينا يسير) فيه فصل بين الموصوف والصفة بمتعلقها للاختصاص وهولا يضر ذلك اشارة إلى معنى الحشر المخبر به عنه وهو الاحياء بعد الفناء والجمع للعرض والحساب 45. ( نحن أعلم بما يقولون) أي كفار قريش ( وما أنت عليهم بجبار) تجبرهم على الإيمان وهذا قبل
فإن في النظر في هذه الأشياء { تَبْصِرَةً} يتبصر بها، من عمى الجهل، { وَذِكْرَى} يتذكر بها، ما ينفع في الدين والدنيا، ويتذكر بها ما أخبر الله به، وأخبرت به رسله، وليس ذلك لكل أحد، بل { لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ} إلى الله أي: مقبل عليه بالحب والخوف والرجاء، وإجابة داعيه، وأما المكذب والمعرض، فما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون. وحاصل هذا، أن ما فيها من الخلق الباهر، والشدة والقوة، دليل على كمال قدرة الله تعالى، وما فيها من الحسن والإتقان، وبديع الصنعة، وبديع الخلقة دليل على أن الله أحكم الحاكمين، وأنه بكل شيء عليم، وما فيها من المنافع والمصالح للعباد، دليل على رحمة الله، التي وسعت كل شيء، وجوده، الذي عم كل حي، وما فيها من عظم الخلقة، وبديع النظام، دليل على أن الله تعالى، هو الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولدًا، ولم يكن له كفوًا أحد، وأنه الذي لا تنبغي العبادة، والذل [والحب] إلا له تعالى.
{ وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ} أي: قربت بحيث تشاهد وينظر ما فيها، من النعيم المقيم، والحبرة والسرور، وإنما أزلفت وقربت، لأجل المتقين لربهم، التاركين للشرك، صغيره وكبيره ، الممتثلين لأوامر ربهم، المنقادين له، ويقال لهم على وجه التهنئة: { هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ} أي: هذه الجنة وما فيها، مما تشتهيه الأنفس، وتلذ الأعين، هي التي وعد الله كل أواب أي: رجاع إلى الله، في جميع الأوقات، بذكره وحبه، والاستعانة به، ودعائه، وخوفه، ورجائه. { حَفِيظٍ} أي: يحافظ على ما أمر الله به، بامتثاله على وجه الإخلاص والإكمال له، على أكمل الوجوه، حفيظ لحدوده.