( وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون ( 122). التفريغ النصي - تفسير سورة التوبة _ (42) - للشيخ أبوبكر الجزائري. قوله عز وجل: ( وما كان المؤمنون لينفروا كافة) الآية. قال ابن عباس في رواية الكلبي: لما أنزل الله عز وجل عيوب المنافقين في غزوة تبوك كان النبي صلى الله عليه وسلم يبعث السرايا فكان المسلمون ينفرون جميعا إلى الغزو ويتركون النبي صلى الله عليه وسلم وحده ، فأنزل الله عز وجل هذه الآية وهذا نفي بمعنى النهي. قوله تعالى: ( فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة) أي: فهلا خرج إلى الغزو من كل قبيلة جماعة ويبقى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جماعة ( ليتفقهوا في الدين) يعني الفرقة القاعدين ، يتعلمون القرآن والسنن والفرائض والأحكام ، فإذا رجعت السرايا أخبروهم بما أنزل بعدهم ، فتمكث السرايا يتعلمون ما نزل بعدهم ، وتبعث سرايا أخر ، فذلك قوله: ( ولينذروا قومهم) وليعلموهم بالقرآن ويخوفوهم به ، ( إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون) لا يعملون بخلافه. وقال الحسن: هذا التفقه والإنذار راجع إلى الفرقة النافرة ، ومعناه: هلا نفر فرقة ليتفقهوا ، أي: ليتبصروا بما يريهم الله من الظهور على المشركين ونصرة الدين ، ولينذروا قومهم من الكفار إذا رجعوا إليهم [ ص: 112] من الجهاد فيخبروهم بنصر الله رسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين لعلهم يحذرون أن يعادوا النبي صلى الله عليه وسلم ، فينزل بهم ما نزل بأصحابهم من الكفار.
مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 25/7/2016 ميلادي - 20/10/1437 هجري الزيارات: 18748 بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ﴾ [التوبة 132] اللغة: لولا - حرف تحضيض، وهو الطلب بحثٍّ وإزعاج، النفر - من معانيه الإسراع إلى الشيء، التفقه – التفهم. الموقع الرسمي للشيخ مرتضى علي الباشا : فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة. الدين - وضع إلهي يسوق العقلاء إلى الأمور المحمودة باختيارهم، والمراد به في الآية دين الإسلام. الإنذار – الإعلام مع التحذير والتخويف، الحذر- معناه الاستعداد والتأهب. المعنى: لما أراد الله أن ينفر المسلمون جميعاً إلى الجهاد والحرب ولا يتخلف منهم متخلف، وعاتب المتخلفين منهم وعابهم في الآية بقوله تعالى: ﴿ مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ﴾ [التوبة: 120]، أرشدنا سبحانه وتعالى إلى جهاد آخر غير جهاد الحرب، وغير جهاد الطعن والضرب، وهو الجهاد العلمي، ذلك الجهاد الذي ينير الفكر، ويوقد الذهن، ويجلو العقل، وهذا الجهاد أشد وأقوى من ضرب السيف وطعن الرمح.
ومعنى الآية على السبب الثاني للنزول: وما صح ولا استقام للمؤمنين أن يخرجوا إلى طلب العلم جميعًا؛ لما في ذلك من ضياع مصالح الناس، فهلا خرج من كل جماعة كبيرة فئة، ليتفهموا الشريعة من حملتها وليعلموا جماعتهم الذين لم ينفروا إذا عاد هؤلاء الطلاب إليهم في بلادهم رجاء أن يخافوا ربهم وأن يحذروه. وجملة ﴿ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً ﴾ خبر بمعنى النهي؛ أي: لا تنفروا كافة. ومعنى ﴿ لَوْلَا ﴾ هلَّا. والمراد بـ (الفرقة) هنا الطائفة الكثيرة. والمراد بـ (الطائفة) هنا الجماعة القليلة. والضمير في قوله: ﴿ لِيَتَفَقَّهُوا ﴾ عائدٌ على الفرقة الجالسة لطلب العلم المفهومة من السياق. والمراد بقومهم: الذين خرجوا للغزو، وهذا بناء على السبب الأول. أمَّا على السبب الثاني، فالضمير في ﴿ لِيَتَفَقَّهُوا ﴾ راجع إلى الفرقة النافرة. والمراد (بقومهم) أهل بلدهم الذين لم يخرجوا لطلب العلم. القرآن الكريم - تفسير البغوي - تفسير سورة التوبة - الآية 122. وإنما قال: ﴿ لِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ ﴾ ولم يقل: (ليعلموا قومهم) ؛ للإشارة إلى أنه ينبغي أن يكون غرض المعلم غرس الخوف والخشية مِن الله في نفوس من يعلمهم. وإنما قال: ﴿ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ﴾ ولم يقل: لعلهم يفقهون، أو: لعلهم يعلمون؛ للإشارة إلى أن العلم الذي لا يورث الخشية لا خير فيه.
أخبرنا عبد الوهاب بن محمد الخطيب ، حدثنا عبد العزيز بن أحمد الخلال ، حدثنا أبو العباس الأصم ، أخبرنا الربيع ، أخبرنا الشافعي ، أنبأنا سفيان ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تجدون الناس معادن كمعادن الذهب والفضة ، فخيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا ". والفقه: هو معرفة أحكام الدين ، وهو ينقسم إلى فرض عين وفرض كفاية ، ففرض العين مثل: علم الطهارة والصلاة ، والصوم ، فعلى كل مكلف معرفته ، قال النبي صلى الله عليه وسلم: " طلب العلم فريضة على كل مسلم ". وكذلك كل عبادة أوجبها الشرع على كل واحد ، يجب عليه معرفة علمها ، مثل: علم الزكاة إن كان له مال ، وعلم الحج إن وجب عليه. وأما فرض الكفاية فهو: أن يتعلم حتى يبلغ درجة الاجتهاد ورتبة الفتيا ، فإذا قعد أهل بلد عن تعلمه عصوا جميعا ، وإذا قام من كل بلد واحد فتعلمه سقط الفرض عن الآخرين ، وعليهم تقليده فيما يقع لهم من الحوادث ، روى أبو أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم ". وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد ".
المؤمن صادق الإيمان لا يفضل أحداً على رسول الله، بل يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر مما يحب نفسه، ويقدم حياته فداء لحياة النبي صلى الله عليه وسلم، موقناً بما ادخره الله عز وجل للمجاهدين في سبيله من الفضل العظيم، والجزاء الأوفى، زيادة على ما يكتبه لهم من الأجر منذ خروجهم في كل نصب يصيبهم، أو مخمصة تنالهم، أو إثخان في عدو يقاتلونه.
تؤمن هذه الفلسفة بأنَّ كل شخص يعطي معنى لحياته، وليس للمجتمع أو الدين. لذا فإنَّ غاية المرء فريدة من نوعها وتخضع لظروفه وطريقة فهمه. ما الذي يعطي لحياتك معنى؟ إذاً، واستناداً إلى هذه الرحلة الموجزة عبر التاريخ، يتبيّن لنا أنَّ تفسير ما يصبغ وجودنا بالمعنى والغاية، يختلف تبعاً للفترة التاريخية ومدرسة الفكر السائدة. لكن وبلا شك، لا يزال هناك بعض القواسم المشتركة والأفكار المتكررة. مثل تفسير ظهورنا بسبب كيانٍ أكبر من أنفسنا، مثل الخضوع لإرادة الله أو المساهمة في المجتمع أو التَّماهي مع الطَّبيعة. ما هى الحياة؟ - كتاب من هو الإنسان؟ | St-Takla.org. لكن وفي الوقت نفسه، ينعكس كلٌّ من تلك المفاهيم بفوارق بسيطة تبعاً لوجهات نظرنا الفردية. ومع ذلك، يمكن تقسيم الأشياء التي قد تكون مرشحةً في الغالب لإعطاء معنىً وغاية لحياتنا إلى بضع تصنيفاتٍ رئيسية: 1. العامل الاجتماعي: بما أنَّ البشر مخلوقات اجتماعية، فلدينا حاجة فطرية بأن يكون في حياتنا شخصٌ يهتم بنا، وللتَّواصل مع الآخرين، وأن نكون جزءاً من مجموعة تُشعرنا بالانتماء. وفقاً لأطول دراسة أجريت حول مفتاح السَّعادة والرضا عن الحياة - والتي امتدت لأكثر من 75 عاماً، فإنَّ الحياة الرَّغيدة تكمن في جودة علاقاتنا.
– لا يمكن السكوت على عقوبة الإعدام سوى من قبل الرجعيين المتطرفين الذين يطالبون بدولة لها من القوة والطغيان ، ما يمنحها حق سلب الحياة والقتل. – إننا نحب الحياة لأننا نحب الحرية ، ونحب الموت متى اعتقدنا أنه الطريق إلى الحياة. – العقول المبدعة تبقى على قيد الحياة خلال أي نوع من أنواع التدريب السيئ. – الحياة تعني أن نعيش في خطر ، صدقوني إن السر الذي يجعل الوجود ممتعا ومثمرا هو أن تعيشوا في خطر ، فلتبنوا مدنكم تحت بركان فيزوف ، ولترسلوا سفنكم إلى البحار المجهولة ، ولتعيشوا في حرب مع اندادكم ومع أنفسكم ، ولتكونوا غزاة ما دمتم لا تستطيعون أن تكونوا حكاما ومالكين. – حينما تشعر بأنك سجين وسجانك الحزن. – حينما يفقد الحب معنى الطهارة والصفاء ليصبح سلعة رخيصة متداولة تقاذفها الألسن بدوافع دنيوية ، وغرائز شهوانية ( بمعنى حينما يقيم الحب بالجسد). – حينما تشعر بالوحدة على الرغم من كثرة المحيطين حولك. – لا تفكر في المفقود حتى لا تفقد الموجود. – إذا شاورت العاقل صار عقله لك. ما هي مميزات الحياة. – متى أحسنت تقسيم وقتك. – كان يومك كصندوق يتّسع لأشياء كثيرة. – الكلمة الطيبة ليست سهماً ، لكنّها تخرق القلب. – لا تضع كلّ أحلامك في شخص واحد ، ولا تجعل رحلة عمرك وجه شخص تحبّه مهما كانت صفاته ، ولا تعتقد أنّ نهاية الأشياء هي نهاية العالم فليس الكون هو ما تراه عيناك.