الاقتداء برسول الله صلى الله عليه و سلم ، روى أبو موسى الأشعري -رضيَ الله عنه- فقال: " كانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، إذَا أَتَاهُ طَالِبُ حَاجَةٍ، أَقْبَلَ علَى جُلَسَائِهِ فَقالَ: اشْفَعُوا فَلْتُؤْجَرُوا، وَلْيَقْضِ اللَّهُ علَى لِسَانِ نَبِيِّهِ ما أَحَبَّ ". قال الله تعالي "وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ " ، فقد حث الله سبحانه وتعالي ووصف المحسنين أن الله يحبهم. الإحسان برد السلام الإحسان في الإسلام ليس أن ترد السلام فقط ، بل أركان الإحسان في الإسلام أن ترد السلام بأفضل منه ، أنت تبتسم في وجه الآخرين وأنت تلقي التحية. والدليل قول الله سبحانه وتعالى "وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن مِنْها أو ردوها ". الإحسان في الإسلام أن تصافح الناس بقلبك السليم ذو النية الجيدة قبل أن تسلم ايدك ، لا أن تسلم وانت مجبور او كاره للاخر. كم عدد اركان الاحسان | مجلة البرونزية. الإحسان للحيوانات أوصى الإسلام بالإحسان إلى الحيوانات بطرق شتى و أمر بالحرص عليها لما لها من منافع كثير وأوجب الإسلام الرفق بها. والدليل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم " الخَيْلُ مَعْقُودٌ بنَوَاصِيهَا الخَيْرُ إلى يَومِ القِيَامَةِ ".
الإحسان صفة من صفات الله تعالى، فمن أحسن مع الله سيحسن مع باقي عباده، لأن الإحسان ينقل الشخص إلى مرتبة جد رفيعة من الأخلاق، والتحلي بالخلق الفاضل، من سخاء، ووفاء، وإكرام، وإخلاص، وحفظ اللإمانة وغيرها، إن الله تعالى أحسن للخلق، وأنعم عليه بنعم لا تحصى، ورغم ذلك فهو دائما ما يعفو عن عباده بعد أن أحسن لهم، حيث قال الله تعالى: (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ). أركان الإحسان أبان رسول الله صلى الله عليه وسلم أركان الإحسان في حديثه بقوله:( أن تعبُدَ اللهَ كأنَّكَ تراه، فإنَّكَ إن لا تراهُ فإنَّه يراكَ)، ويبدأ الإحسان الإيمان بالله روحيا، وعبادته على أساس أننا نراه، عن طريق إستحضار خشيته من حين إلى آخر، ويتجلى هذا في الدعاء عند الضعف، و التوكل عند بدأ أي شيء، ثم إستحضار عقاب الله عند الإقدام على أي معطية، ينقسم الإحسان إلى نوعين: الأول "الإحسان في العبادة": بمعناه الخضوع والإمتثال إلى أمر الله سبحانه، وكذا تجنب ما نهى عنه، وحث النفس والذات على العبادة، قصد نيل الثواب، والأجر والقرب من الله سبحانه. الثاني "الإحسان في حقوق المخلوقات": يشمل هذا الجاتب سلوكات المسلم اتجاه غيره، بدأ ببر الوالدين، ، وكذا إكرام الضيف، ثم صلة الأرحام، والعمل على مساعدة المحتاجين، والضعفاء، لقوله الرسول صلى الله عليه وسلم: (إنَّ اللهَ كتب الإحسانَ على كلِّ شيٍء).
والدليل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم " مَنِ استغفَرَ للمؤمنينَ وللمؤمناتِ ، كتَبَ اللهُ لَهُ بِكُلِّ مؤمِنٍ ومؤمنةٍ حسنةً ". الإحسان بالعفو عن الأخرين يجب على المسلم العفو عن الآخرين وتجنب الانتقام والأخذ بالثأر للنفس ، وذلك ابتغاء رضا الله سبحانه وتعالى العفو من صفات المحسنين. الدليل قول الله تعالى " وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ".
(للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون مما قل منه أو كثر). وقد تطلق الرجولة ويراد بها وصف زائد يستحق صاحبه المدح وهو ما نقصده فالرجولة بهذا المفهوم تعني القوة والمروءة والكمال. صحيفة تواصل الالكترونية. وكلما كملت صفات المرء استحق هذا الوصف أعنى أن يكون رجلا. وقال وصف الله بذلك الوصف أشرف الخلق فقال: (وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم من أهل القرى) فهي صفة هؤلاء، الكبار الكرام الذين تحملوا أعباء الرسالة وقادو الأمم إلى ربها، وهي صفة أهل الوفاء، مع الله الذي باعوا نفوسهم لربهم ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) وصفة أهل المساجد الذين لم تشغلهم العوارض عن الذكر والآخرة (رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار). وأوضح أن الذي يتتبع الرجولة في القرآن الكريم والسنة النبوية يعلم أن أعظم من تتحقق فيهم سمات الرجولة الحقة هم الذين يستضيئون بنور الإيمان ويحققون عبادة الرحمن ويلتزمون التقوى في صغير حياتهم وكبيرها كما قال تعالى، (إن أكرمكم عند الله أتقاكم). وعندما سئل عليه الصلاة والسلام: (من أكرم الناس؟ قال: "أتقاهم لله").
قال: ثم سكت. فمر رجل من فقراء المسلمين فقال: ما تقولون في هذا؟ قالوا: حري إن خطب أن لا ينكح وإن شفع أن لا يشفع وإن قال أن لا يُستمع إليه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا خير من ملء الأرض من مثل هذا.