ما سبقني إليك أحد، وما أخبرك إلا جبريل). وفي البلاغ القرآني الخاص روى سهل بن سعد الساعدي -رضي الله عنه- أنه قال: رأيت مروان بن الحكم جالساً في المسجد، فأقبلت حتى جلست إلى جنبه، فأخبرنا أن زيد بن ثابت أخبره أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أملى عليه {لاَ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ} [النساء:95] –قال-: كما جاء في البخاري، فجاء ابن أم مكتوم وهو يمليها عليّ، فقال: يا رسول الله! لو أستطيع الجهاد لجاهدت، وكان رجلاً أعمى، فأنزل الله -عز وجل- على رسوله -صلى الله عليه وآله وسلم- وفخذه على فخذي، فثقلت علي حتى خفت أن تُرَض فخذي، ثم سُرِّي عنه…فأنزل الله -عز وجل-: {غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ}. الصفة الخامسة: القوة كما قال تعالى: {ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى} [النجم:6] أي: هو صاحب جسم في قوة وقدرة عظيمة على الذهاب فيما أُمر به، والطاقة لحمله على غاية من الشدة لا توصف. على أنه ينبغي التنبيه من خلال الاستعراض لمظاهر قوة جبريل -عليه السلام- الخلقية إلى أن هذه الخلقة العظيمة التي هيأه الله -تعالى ذكره- بها، تحمل في طياتها تهيئته بحمل الأجهزة التكوينية المناسبة لحفظ كلام الجبار عز وجل عند استماعه، ثم نقله له كما هو إلى النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- بالسرعة المطلوبة في الوقت المعين.
ويزيد هذا المعنى إيضاحاً أن لفظ {الروح} لم يرد في القرآن الكريم إلا للأمور التي استأثر الله -عز وجل- بها بأحد أنواع الاستئثار؛ علماً (كروح الإنسان)، أو قولاً (كالقرآن)، وهذا يثبت ما ذُكِرَ من علاقة سلامة نقل القرآن من السماء إلى الأرض، ودقة نقله كما قاله الله -عز وجل-، بوصف جبريل -عليه السلام- بالروح. كما أن من أهم مقتضيات كونه روحاً: إمكانية الاتصال المطلق، مع خفاء ذلك على من حوله، وذاك يمكنه من المجيء إلى النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- دون أن يشعر به أحد، وذلك لأن الروح تطلق على ما خفي. الصفة الرابعة: السرعة والفورية في النـزول بالوحي القرآني ففي نموذج البلاغ العام في الحاكم، قال صهيب -رضي الله عنه-: (يا رسول الله! ما سبقني إليك أحد، وما أخبرك إلا جبريل). وفي البلاغ القرآني الخاص روى سهل بن سعد الساعدي -رضي الله عنه- أنه قال: رأيت مروان بن الحكم جالساً في المسجد، فأقبلت حتى جلست إلى جنبه، فأخبرنا أن زيد بن ثابت أخبره أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أملى عليه {لاَ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ} [النساء:95] –قال-: كما جاء في البخاري، فجاء ابن أم مكتوم وهو يمليها عليّ، فقال: يا رسول الله!
ويزيد هذا المعنى إيضاحاً أن لفظ { الروح} لم يرد في القرآن الكريم إلا للأمور التي استأثر الله -عز وجل- بها بأحد أنواع الاستئثار؛ علماً (كروح الإنسان)، أو قولاً (كالقرآن)، وهذا يثبت ما ذُكِرَ من علاقة سلامة نقل القرآن من السماء إلى الأرض، ودقة نقله كما قاله الله -عز وجل-، بوصف جبريل -عليه السلام- بالروح. كما أن من أهم مقتضيات كونه روحاً: إمكانية الاتصال المطلق، مع خفاء ذلك على من حوله، وذاك يمكنه من المجيء إلى النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- دون أن يشعر به أحد، وذلك لأن الروح تطلق على ما خفي. الصفة الرابعة: السرعة والفورية في النـزول بالوحي القرآني ففي نموذج البلاغ العام في الحاكم، قال صهيب -رضي الله عنه-: (يا رسول الله! ما سبقني إليك أحد، وما أخبرك إلا جبريل). وفي البلاغ القرآني الخاص روى سهل بن سعد الساعدي -رضي الله عنه- أنه قال: رأيت مروان بن الحكم جالساً في المسجد، فأقبلت حتى جلست إلى جنبه، فأخبرنا أن زيد بن ثابت أخبره أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أملى عليه { لاَ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ} [النساء:95] –قال-: كما جاء في البخاري ، فجاء ابن أم مكتوم وهو يمليها عليّ، فقال: يا رسول الله!
التحبير شرح التحرير ترجمة المؤلف: المرداوي، علاء الدين الكتاب: التحبير شرح التحرير في أصول الفقه المؤلف: علاء الدين أبو الحسن علي بن سليمان المرداوي الدمشقي الصالحي الحنبلي (المتوفى: 885هـ) المحقق: د. عبد الرحمن الجبرين، د. كتاب التحبير شرح التحرير. عوض القرني، د. أحمد السراح الناشر: مكتبة الرشد - السعودية / الرياض الطبعة: الأولى، 1421هـ - 2000م عدد الأجزاء: 8 [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] عدد المشاهدات: 30300 تاريخ الإضافة: 14 نوفمبر 2010 م اذهب للقسم:
ومن ثم يتضح منهج المؤلف في الكتاب في تلك العبارات حيث: • أن البعلي قد وضع كتابه هذا بعد ظهور " التحبير " للمرداوي، و" الكوكب المنير في شرح مختصر التحرير " لابن النجار، حيث أخذ ما في الشرحين من محاسن ودرر، وخرج بزبدة مصفاة لما في الشرحين في هذا المختصر. • أنه قام بشرح " المختصر " بعبارة سهلة سلسة راعى فيها عدم الصعوبة، مع تفصيل المسائل وعدم إدراجها ضمن بعضها بحيت يسهل تمييزها وهي أهم عيوب شرح ابن النجار التي حاول تلافيها في هذا الشرح. • أنه قام بفك عبارات " المختصر " عبارة عبارة، حتى أن الناظر يجده يفك العبارات الواضحة أيضًا، لتيسيره لطلبة العلم المبتدئين لا المتوسطين. • أنه جعل عبارات الشرح بين عبارات " المختصر "، وذلك لبيان وتوضيح ما يمكن أن يشكل على القارئ. التحبير شرح التحرير في أصول الفقه - المكتبة الوقفية للكتب المصورة PDF. • ذكر الخلافات والأدلة والترجيح في كثير من المسائل. • يذكر عديد من الفوائد والتنبيهات وهي غالبًا ما تكون مسائل متعلقة بالمسالة المذكورة في المختصر ولم توجد في المختصر فيذكرها البعلي على شكل فائدة وقد تكون بيان إشكال في المسالة. • أورد في عديد من المسائل كلام العلماء الآخرين وأرائهم نصًا. • رتب شرحه ترتيبًا يوضح علاقة المسائل بعضها ببعض، يجعل أحدها في فائدة أو تنبيه، إذا كان بين المسالتين تشابه أو يُرد شرح إيضاح لها.