- وجود عيب في صناعة الشرائح أو المسامير المستخدمة أدى إلى كسرها: نتيجة لأن المادة المصنعة منها ليست جيدة وبالتالي يسهل كسرها خاصة مع زيادة التحميل على مكان الكسر قبل التئام العظم. في حالة كسر الشريحة أو المسامير لا يلتئم الكسر من الأساس، يظهر ذلك خلال الأشعة العادية على المكان المصاب. - إذا لم يكن لها وظيفة: أي إذا لجأ الطبيب المعالج إلى تركيب شرائح ومسامير رغم أن الكسر لا يستدعي تركيبها من الأساس. نصائح ضرورية في حالة إزالة الشرائح والمسامير بعد التئام الكسر، شدد "مهني" على إزالتها خلال عام أو عام نصف من تركيبها، لأنه يكون من الصعب إزالتها بعد مرور عدة سنوات، 5 سنوات أو أكثر مثلًا، لأن العظم ينمو ويغطيها. نصح استشاري جراحة العظام بعدم إزالة الشرائح والمسامير طالما لا يوجد ضرورة لذلك، لأن وجودها بعد التئام الكسر لا يسبب أي مشاكل أو أضرار نهائيا، لأنها آمنة تمامًا ولا تتفاعل مع الجسم، مشيرًا إلى أن المشكلة الوحيدة لها أنه لا يصلح عمل أشعة الرنين المغناطيسي في حالة وجودها إذا اضطر المريض لإجرائها لأي سبب كان. أكد مهني أن العملية الجراحية التي يتم فيها إزالة الشرائح والمسامير أسهل بكثير من التي تُجرى لتركيبها، ولا تسبب أي مضاعفات أو مشاكل للمريض.
اللهم أنتَ ربّنا الذي نبوء له بالعبوديّة، لا إلّه إلّا أنتَ وحدك، أسالك مع نفحات الجمعة الأخيرة من شهر رمضان أن تكتب لنا الأجر كاملًا عن هذا الشّهر، اللهم اجعله حجةً لنا لا حجّةً علينا يوم نلقاك وأنتَ راضٍ عنّا يا كريم. اللهم مالك المُلك، لا حول إلّا بك، ولا حبل نجاة إلّا الحبال التي نصل بها إليك، اللهم استودعتك قلبي وما فيه من أفراح وأحزان وهموم وأحلام وطُموحات، فاجبرني جبرًا يليق بعظمتك، وارزقني رزقًا يعجب له أهل الأرض والسّماء. اللهم أسالك في هذه الجمعة الأخيرة من شهر رمضان أن تُبارك لي وأن تحفظني، اللهم اكتب لي من الأجر أعظمه، وارزقني من الأقدار ما تصطلح معه أمور دنياي التي فيها معاشي، وآخرتي التي إليها معادي يارب.
وفي هذا الشأن قال أستاذ الدراسات العليا في فقه النوازل بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الشيخ الدكتور صالح السدلان في تصريح لـ"الوطن" "إن هذه التسميات لا أصل لها في الشرع ولم يرد في ذلك حديث صحيح أو ضعيف، وما هذا إلا من قبل أشخاص يودون أن يتعلقوا بمثل هذه الأمور، فهذه الجمعة كباقي الجمع، الأولى والثانية والثالثة ولا تخص باسم أو عبادة أو احتفال أو نفقة". الجمعة اليتيمة والجمعة اليتيمة هي تسمية لدى البعض لآخر أيام الجمع في رمضان، في إشارة إلى أنه يوم لن يتكرر وقد تظهر فيه مشاعر الأسف على انقضاء الشهر الكريم. جمعة القضاء ويطلق بعض المسلمين اسم جمعة القضاء على آخر جمعة من رمضان، ويرى كثير من الفقهاء أنه لا وجه لتسمية الناس لهذا اليوم بهذا الاسم لأنه لم يدل عليه دليل لا من اللغة ولا من الشرع ولا سيما مع وجود احتمال أن يوهم الجاهل ويظن أنه من الممكن أن يترك المسلم الصلاة أو إحدى الصلوات الخمس أو كلها على أساس أن يقضيها في هذا اليوم الذي قد سموه بيوم جمعة القضاء. اخر جمعة من رمضان الذي انزل فيه. وهكذا لا يجوز لأحد أن يعتقد أن هذا الاسم اسم شرعي إسلامي. لأنه لا دليل على تسمية جمعة القضاء في القرآن الكريم أو الحديث الشريف أو إجماع المسلمين، ولا يجوز أيضا لأحد أن يترك الصلاة (أي صلاة من الصلوات الخمس) على أساس أنه سيقضيها في هذا اليوم.
ومن السنة التكبير من غروبِ الشمس ليلة العيدِ إلى صلاةِ العيدِ لقوله تعالى: {وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة: 185] وصِفتُهُ أنْ يقولَ: الله أكبر الله أكبر لا إِله إِلاَّ الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد. ويُسَنُّ جهرُ الرجالِ به في المساجدِ والأسواقِ والبيوتِ؛ إعلانًا بتعظيم الله وإظهارًا لعبادتِه وشكرِه، ويُسِرُّ به النساءُ. فما أجملَ حالَ الناسِ، وهُمْ يكبِّرون الله تعظيمًا وإجلاَلاً في كلِّ مكانٍ عندَ انتهاء شهرِ صومِهم! اخر جمعة من رمضان شهر التغيير. يملئون الآفاق تكبيرًا وتحميدًا وتهليلاً، يرجون رحمةَ اللهِ ويخافون عذابَه. كذلك من تمام ذكر الله - عزَّ وجلَّ - حضور صلاةَ العيدِ فقد أمَرَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلّم - بها أمَّتَه؛ حتى النساءَ لقول أم عطية - رضي الله عنها -: "أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نخرجهن في الفطر والأضحى: العواتق والحُيَّض، وذوات الخدور، فأما الحُيَّض فيعتزلن الصلاة، ويشهدن الخير ودعوة المسلمين". ويسن أن يأتي لمصلى العيد من طريق ويرجع من آخر، وأن يأكل تمرات حين يخرج لصلاة العيد، ويَحرُم صوم يوم العيد، وتخصيص ليلته بقيام بدعة، فلم يصح في إحياء ليلة العيد حديث..
وهكذا يا عباد الله فالعمرُ والدنيا كرمضان.. تمضي وتنقضي بحلوها ومرها، بنكدها وسرورها، وينسى الفريقانِ كُلَّ ما أصابهم من رخاءٍ أو عناء، أو ضراءٍ أو سراء.. ويبقى المحسنُ مُحسنًا، يجني في الآخرة ثمرةَ إحسانه، ويبقى المسيءُ مُسيئًا، يجدُ في يوم القيامة ِ مغبةَ إساءته، { يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ} [آل عمران: 30].
وقد سئل العلامة ابن حجر الهيتمي المكي الشافعي المتوفي سنة 973هـ عن هذه الصلاة التي كان بعض المصلين يصلونها في آخر جمعة من رمضان ويسمونها صلاة البراءة: هل تصح جماعة فأجاب بقوله في الفتاوى الكبرى: وأما صلاة البراءة فإن اعتقد أنها تكفر ما وقع في جملة السنة من تهاون في صلاتها فهي محرمة شديدة التحريم يجب منعهم منها لأنه يحرم إعادة الصلاة بعد خروج وقتها ولو في جماعة وكذا في وقتها بلا جماعة ولا سبب يقتضي ذلك ومنها أن ذلك صار سببا لتهاون العامة في أداء الفرائض لاعتقادهم أن قضاءهم على تلك الكيفية يكفي عنهم ذلك. ونص في شرحه على منهاج الإمام النووي رحمه الله المسمى (تحفة المحتاج شرح كتاب المنهاج) على أن مسألة قضاء خمس صلوات في آخر جمعة من رمضان بدعة لا أصل لها في الدين. اخر جمعة من رمضان يحتفل بزواج نجله. ويقول الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في هامش مقدمة كتاب (صفة صلاة النبي من التكبير إلى التسليم): ومن الأحاديث الموضوعة بل الباطلة التي وردت في بعض كتب الأجلة حديث من قضى صلوات من الفرائض في آخر جمعة من رمضان كان ذلك جابرا لكل صلاة فاتته في عمره إلى سبعين سنة). أما الشيخ الشوكاني المتوفي سنة 1250هـ فقد ذكر هذا الحديث (من صلى في آخر جمعة من رمضان الخمس الصلوات المفروضة في اليوم والليلة قضت عنه ما أخل به من صلاة سنته) وقال عنه هذا حديث موضوع، لا إشكال فيه ولم أجده في شيء من الكتب.