«من عمَّر مياسر الصفوف فله أجران» (١) فهو حديث ضعيف خرجه ابن ماجه بإسناد ضعيف. س: حديث: «من جلس بعد صلاة الصبح يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلّى ركعتين كان له كأجر حجة وعمرة تامة تامة» (٢) ؟ ج: هذا الحديث له طرق لا بأس بها، فيعتبر بذلك من باب الحسن لغيره، وتستحب هذه الصلاة بعد طلوع الشمس وارتفاعها قيد رمح، أي بعد ثلث أو ربع ساعة تقريباً من طلوعها. (١) أخرجه ابن ماجه في كتاب إقامة الصلاة، باب فضل ميمنة الصف برقم ١٠٠٧. حديث من جلس بعد الفجر - إسألنا. (٢) ج ٢٦ ص ٣١٠
صحة حديث من جلس بعد صلاة الفجر
تاريخ النشر: الخميس 8 محرم 1431 هـ - 24-12-2009 م التقييم: رقم الفتوى: 130461 276246 0 524 السؤال بارك الله فيكم على موقعكم الرائع والمفيد، أريد توضيحا لمعنى الحديث: من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة. وهل هذا للمرأة ـ أيضا؟ وهل يمنع الكلام مع الناس فيه نهائيا وينقطع عن أعمال الدنيا نهائيا، لكي ننال أجر الحج والعمرة؟ وهل يقصد بالصلاة صلاة الضحى أم صلاة الشروق؟. وجزاكم الله عنا كل خير. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقوله صلى الله عليه وسلم: من صلى الفجر في جماعة. صحة حديث من جلس بعد صلاة الفجر مكة. يراد به الرجال ابتداء، لأنهم هم الذين تطلب في حقهم الجماعة، وقد يدخل النساء فيه أيضا، لعموم كلمة ـ من ـ التي هي من ألفاظ العموم، فإذا صلت المرأة الفجر في جماعة، فإنه يرجى لها أن تنال هذا الأجر، سئل الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله تعالى: هل حديث من صلى الصبح في جماعة ثم جلس يذكر الله إلى آخر الحديث. يخص المرأة وخاصة أنها تصلي في البيت منفردة وليست في جماعة؟. فأجاب الشيخ ـ رحمه الله تعالى: هذا الحديث الوارد فيمن صلى الصبح في جماعة ثم جلس في مصلاه يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين يعني بعد ارتفاعها قيد رمح فهو كأجر حجة وعمرة تامة تامة بعض العلماء لا يصححه ويرى أنه حديث ضعيف، وعلى فرض أنه صحيح يراد به الرجال فقط، وذلك لأن النساء لا يشرع في حقهن الجماعة فيكون خاصا فيمن تشرع في حقهم الجماعة ـ وهم الرجال ـ لكن لو جلست امرأة في مصلى بيتها تذكر الله عز وجل إلى أن تطلع الشمس وترتفع قيد رمح ثم تصلي ركعتين فيرجى لها الثواب على ما عملت.
حديث من جلس بعد الفجر
ماذا يحدث لمن ينام بعد صلاة الفجر؟ وماذا كان يفعل رسول الله صلى الله عليه و سلم في هذا الوقت ؟ قد ثبت أن النبي صلى الله عليه و سلم سأل ربه أن يبارك لأمته في بكورها فقال صلى الله عليه و سلم "اللهم بارك لأمتي في بكورها " فمر رسول الله صلى الله عليه و سلم على إبنته فاطمة رضي الله عنها و هي مضطجعة وقت الصباح فقال لها يا بنية قومي اشهدي رزق ربك و لا تكوني من الغافلين فإن الله يقسم أرزاق الناس ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس فباكر الغدوة في طلب الرزق فإن الغدوة بركات و نجاح. هدي النبي وأصحابه بعد صلاة الفجر و كان من هدي النبي صلى الله عليه و سلم و أصحابه رضي الله عنهم أنهم إذا صلوا الفجر جلسوا في مصلاهم حتى تطلع الشمس فقال سماك إبن حرب رضي الله عنه قلت لجابر إبن سمره رضي الله عنه أكنت تجالس رسول الله صلى الله عليه و سلم قال نعم كثيرا كان لا يقوم من مصلاه الذي يصلي فيه الصبح أو الغداء حتى تطلع الشمس فإذا طلعت الشمس قام وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية فيضحكون و يتبسم. و قال صلى الله عليه و سلم من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة " ويروى عن السيدة عائشة رضي الله عنها و عن أبيها أنها كانت تنام بعد طلوع الشمس تقرأ بعد الفجر فإذا طلعت الشمس استراحت.
هـ. وأما هل يمتنع عن الكلام مع الناس؟ فالظاهر من كلام العلماء أن المشروع للمصلي بعد صلاة الصبح أن يشتغل بالذكر ولا يكلم أحدا لغير حاجة، قال ابن العربي ـ عن الكلام بعد سنة الفجر: لَيْسَ فِي السُّكُوتِ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ فَضْلٌ مَأْثُورٌ، إِنَّمَا ذَلِكَ بَعْدَ صَلَاةِ الصُّبْحِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ. هـ. وروي عن مالك ـ رحمه الله تعالى ـ أنه كان يتكلم في العلم بعد ركعتي الفجر، فإذا سلم من الصبح لم يتكلم مع أحد حتى تطلع الشمس. وأما هل الركعتان للإشراق أم الضحى؟ فركعتا الإشراق هي نفسها صلاة الضحى، قال المباركفوري في شرح المشكاة: وهذه الصلاة تسمى صلاة الإشراق، وهي أول الضحى. هـ. صحة حديث من جلس بعد صلاة الفجر في. وقال ابن عثيمين ـ رحمه الله تعالى: وخلاصة الجواب أن ركعتي الضحى هما ركعتا الإشراق، لكن إن قدمت الركعتين في أول الوقت وهو ما بعد ارتفاع الشمس قيد رمح فهما إشراق وضحى، وإن أخرتهما إلى آخر الوقت فهما ضحى وليستا بإشراق. هـ. والله أعلم.
السؤال: سئل فضيلة الشيخ: سمعت حديثاً وهو: «من صلى الفجر في جماعة، ثم جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة تامة، تامة، تامة»، هل هذا الحديث صحيح أو ضعيف؟ وجزاكم الله خيرا. الجواب: هذا الحديث له شاهد في (صحيح مسلم)، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا صلى الفجر جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس حسنا، لكن الذي في الصحيح ليس فيه ذكر أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يصلي بعد ذلك، والحديث الذي ذكره السائل لا بأس به، إسناده حسن. المصدر: مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(14/299)
تاريخ النشر: الخميس 19 ذو الحجة 1423 هـ - 20-2-2003 م التقييم: رقم الفتوى: 28786 42549 0 370 السؤال سؤالي بخصوص سترة المصلي هل هي واجبة أو من سنن الصلاة وهل تتأثر صلاة المصلي إذا مرَّ من أمامه شخص آخر وهل هناك اختلاف في الحكم بين الرجل والمرأة في ذلك؟ ولكم جزيل الشكر.... الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد ذهب جمهور أهل العلم إلى أن سترة المصلي سنة وليست واجبة، وذهب بعضهم إلى وجوبها. ولتفاصيل ذلك وأدلته نحيلك إلى الفتوى رقم: 49124 ، ويستوي في هذا الحكم الرجل والمرأة. وبخصوص تأثر الصلاة أو بطلانها بالمرور أمام المصلي فقد ذهب الجمهور إلى أن الصلاة لا يبطلها المرور أمام المصلي، سواء كان المار رجلاً أو امرأة أو حيواناً. وذلك لأدلة منها: ما رواه أبو داود: لا يقطع الصلاة شيء، وادرأوا ما استطعتم. لماذا تقطع المرأة صلاة الرجل - الإسلام سؤال وجواب. وهذا مع اتفاقهم على أن من تعمد المرور أمام المصلي آثم، وكذلك المصلي إذا خشي المرور أمامه ولم يتخذ سترة فإنه آثم أيضاً، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خيراً له من أن يمر بين يديه. رواه البخاري ومسلم.
السؤال: هل تقطع المرأة الصلاة؟ وهل هناك فرق بين المسجد الحرام وغيره؟ وهل يشمل ذلك المسبوق؟ الإجابة: ثبت في صحيح مسلم من حديث أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يقطع صلاة الرجل المسلم -أو قال- المرء المسلم إذا لم يكن بين يديه مثل مؤخرة الرحل: المرأة ، والحمار والكلب الأسود "، فإذا مرت المرأة بين المصلي وسترته إن كان له سترة، أو بينه وبين موضع سجوده إن لم يكن له سترة، بطلت صلاته ووجب عليه استئنافها حتى ولو كان في الركعة الأخيرة فإنه يجب عليه أن يعيد الصلاة من جديد. ولا فرق في ذلك بين المسجد وغيره على القول الراجح؛ لأن النصوص عامة، وليس فيها تخصيص بقعة دون أخرى، ولهذا ترجم البخاري على هذه المسألة بقوله: "باب السترة بمكة وغيرها" واستدل بالعموم.
صحة حديث "لا يقطع الصلاة شيء " وصحة حديث "يقطع الصلاة: المرأة والحمار والكلب" ؟ - YouTube
وإنما ( وجه الشبه) المراد هنا هو: مجرد الاشتراك في فعل معين ، يتعلق بالصلاة ؛ وهو إخراج المصلي عن خشوعه واتصاله بالله سبحانه وتعالى ، وعائشة رضي الله عنها لا توافق على أن مرور المرأة يخرج الصلاة عن هيئتها الخاشعة لله سبحانه ، وخالفها في ذلك كثير من الصحابة الكرام. وينبغي أن نتنبه إلى أن أصل المرور بين يدي المصلي ، وتأثر صلاة المصلي بمن يمر من أمامه ، كائنا ما كان المار ، رجلا أو امرأة ، إنسانا أو حيوانا هذا كله ممنوع من حيث الأصل ؛ كما قال عليه الصلاة والسلام في منع الجميع من هذا الفعل المذموم: ( لَوْ يَعْلَمُ الْمَارُّ بَيْنَ يَدَيِ الْمُصَلِّي مَاذَا عَلَيْهِ لَكَانَ أَنْ يَقِفَ أَرْبَعِينَ خَيْرًا لَهُ مِنْ أَنْ يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ) قَالَ أَبُو النَّضْرِ: لاَ أَدْرِي أَقَالَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا أَوْ شَهْرًا أَوْ سَنَةً " رواه البخاري ( 510).
اهـ. أما إن عنيتَ جواز مرورها بين يدي المصلية، فذاك محرمٌ لا يجوز؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خيرًا له من أن يمر بين يديه». متفق عليه. وذلك عامٌّ يشمل الرجل والمرأة. وإن اتخذ المصلي سترةً لم يضره ما مر بين يديه من ورائها، ولا يمنعه، وقد بينا بعض أحكام السترة في الفتاوى ذوات الأرقام الآتية: 29591 ، 25509 ، 132883. والله أعلم.