كما أن ماء زمزم من أعظم النعم التي أنعم بها الله تعالى على الحجج ذكر في القرآن الكريم " ليشهدوا منافع لهم " سورة الحج.
0 و الماء العادي 2. 6 و نسبة الكبريتات 124. 0 و الماء العادي 107 و نسبة مواد قلوية ذائبة 835 و الماء العادي 350.
وكما وصانا النبي صلى الله عليه وسلم بأن نحافظ على أذكار الصباح والمساء فهي تحفظ المسلم طوال اليوم. حيث تشمل تلك الأذكار على أدعية تقي الإنسان شرور الإنس والجن، وذلك مثل دعاء "أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق". والتحصن باسم الله على جميع ما يقابل الإنسان في يومه في دعاء "بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم". وكذلك باقي الأذكار، كما علينا أن نطيع رسولنا الكريم حين قال: استعينوا بقضاء حوائجكم على الكتمان، فهو يعلم أن في الناس شر وينبغي للإنسان الحذر في حوائجه. مدة صلاحية الماء المقروء عليه ينبغي علينا أن نعلم أن الماء المرقي ليس له تاريخ صلاحية وتاريخ انتهاء، فهو مبارك بآيات الله تعالى. لذا فلا داعي للقلق إذا مر وقت بعد القراءة ولم تشربه أو تتحمم به. الاعراض بعد شرب ماء زمزم مكة. هل يجوز للحائض الرقية بالماء؟ قد يتبادر إلى ذهنك ذلك السؤال، خاصة أن الحائض محرم عليها مس المصحف الشريف بغير حائل. لكن لا نعلم شيء يحرم الرقية بالماء لها، ولا وجود لحديث أو دليل واضح يحرم ذلك عليها، وعليه فإن ذلك مباحا لها. الرقية بماء زمزم تبادر إلى البعض فكرة الرقية بماء زمزم حيث إنه ماء مبارك، من مكان مبارك، ولا نرى مانع لذلك.
وقيل: «أصلح دينَهم، ودنياهم، وقلوبَهم، وأعمالَهم، وأصلح ثوابَهم بتنميته وتزكيته، وأصلح جميعَ أحوالهم» [19]. ولا ريب أَنَّ إِصلاحَ البالِ نعمةٌ كبرى، ومِنَّةٌ عُظمى، تلي نعمة الإيمان في القَدْر والقيمة والأثر. وفي ذلك اطمئنان لهم، وراحة كبيرة، وثقةٌ بالله تعالى في ثوابهم العاجل والآجل. ومتى صَلَحَ البال، استقام السُّلوك والعمل، واطمأنَّ القلب، وتنزَّلت عليه السَّكينة، ورضيت النَّفس واستمتعت بالأمن والإيمان، وماذا بعد من نعمةٍ أو متاع. والسبب المباشر لهذا الجزاء المبارك أنهم: ﴿ اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ ﴾ [محمد: 3]، أي: أنهم عملوا بهذا القرآن العظيم الصادر ﴿ مِنْ رَبِّهِمْ ﴾ الذي رَبَّاهُم بنعمته، ودَبَّرهم بلطفه، فربَّاهم تعالى بالحقِّ فاتَّبعوه، فعند ذلك صلحت أمورهم. العمل بالقرآن الكريم يعني - منبع الحلول. فلمَّا كانت الغاية المقصودة لهم متعلِّقة بالحقِّ المنسوبِ إلى اللهِ الباقي الحقِّ المبين، كانت الوسيلةُ صالحةً باقيًا ثوابُها [20]. فهذه هي بعض فضائِلِ العمل بالقرآن العظيم، وحُسْنِ الجزاء عليه في الدُّنيا والآخرة، نسأل اللهَ تعالى أن يرزقنا حُسْنَ العملِ بكتابه، وحُسْنَ الجزاءِ على ذلك، إنه سميع مجيب. [1] تفسير ابن كثير (3/ 383).
العمل بالقرآن الكريم يعني الجواب هو: تلاوتة انا الليل النهار، وحفظة، واجتناب نواهية، والعمل باحكامة، خاصة البقرة وآل عمران، لكثرة مافيهما من احكام.
[2] رواه البخاري، (2/ 864)، (ح2790). [3] مفتاح دار السعادة (ص44). [4] انظر: المصدر نفسه (ص35، 36). [5] انظر: التسهيل لعلوم التنزيل (3/ 193). [6] انظر: تفسير ابن عطية (4/ 525). [7] انظر: تفسير القرطبي (11/ 275)؛ تفسير ابن كثير (4/ 49). [8] تفسير أبي السعود (7/ 248). [9] انظر: تفسير السعدي (4/ 316). العمل بالقرآن الكريم يعني - بحور العلم. [10] انظر: تفسير أبي السعود (3/ 201). [11] التحرير والتنوير (7/ 133) باختصار. [12] انظر: أضواء البيان (7/ 80)؛ التحرير والتنوير (8/ 319). [13] تفسير ابن كثير (4/ 173). [14] تفسير البغوي (4/ 177). [15] تفسير القرطبي (16/ 224). [16] تفسير السعدي (1/ 784). [17] الكشاف (4/ 319). [18] تفسير الطبري (26/ 39). [19] تفسير السعدي (1/ 784). [20] انظر: تفسير الطبري (26/ 39).
4- تكفير السَّيِّئات وإصلاح البال: قال الله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ ﴾ [محمد: 2]. ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ﴾؛ «أي: آمنت قلوبُهم وسرائرُهم، وانقادت لشرع الله جوارحُهم وبواطنُهم وظواهرُهم» [13]. ﴿ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ ﴾ هذا مِنْ عطف الخاص على لعام. «قال سفيان الثوري: يعني لم يخالفوه في شيء» [14]. ﴿ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ ﴾ «يُريد أنَّ أيمانهم هو الحقُّ مِنْ رَبِّهم، وقيل: أي: أنَّ القرآنَ هو الحقُّ من ربهم، نسخ به ما قبله» [15]. وثمرة هذا الإيمان الصحيح، وهذا الاتِّباع الكامل للقرآن والعمل به، أمران عظيمان: أولهما: تكفير السَّيئات. ﴿ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ ﴾ «صغارها وكبارها، وإذا كُفِّرت عنهم سيئاتهم نجوا من عذاب الدُّنيا والآخرة» [16]. «وقيل: سَتَر بإيمانِهم وعَمَلِهم الصَّالح ما كان من الكفر والمعاصي لرجوعهم عنها وتوبتهم» [17]. ثانيهما: إصلاح البال. ﴿ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ ﴾؛ أي: «أصلح شأنَهم وحالَهم في الدنيا عند أوليائه، وفي الآخرة أنْ أورثهم نعيمَ الأبد، والخلودَ الدَّائم في جناته» [18].