يجب الاكثار من ذكر الله تبارك و تعالى لان ذلك يساهم في قبول التوبة كما ان ذكر الله من صفات اولياء الله الصالحين في حال اجتماعهم حيث قال تعالى ( الا بذكر الله تطمئن القلوب). يجب ان يكون العبد مخلصا في التوبة بمعنى ان تكون نيته صادقة ، حيث ان ذلك يجلب العون و المساعدة من الله عز وجل ، مع اهمية ان يترك العبد الاماكن التي كان يعصي الله عز و جل فيها. الندم على المعاصي و الذنوب التي ارتكبها العبد وعقد العزم على عدم الرجوع اليها كما انه من المهم ان يحاسب الانسان نفسه وان يبتعد عن ارتكاب المنكرات. في حالة ارتكب المسلم اي سيئة فعليه ان يتبعها بفعل حسنة حيث قال رسول الله عليه الصلاة و السلام ( و اتبع السيئة الحسنة تمحها). و يمكنكم ايضا قراءة: حقوق الابناء على الوالدين حسب الشريعة الاسلامية علامات قبول التوبة ان يكون حال العبد بعد التوبة افضل بكثير من قبلها. الاستقامة على عبادة الله عز وجل و طاعته وعدم العودة الى ارتكاب الذنوب مرة اخرى. تقطع القلب بالتوبة وذلك كما جاء في تفسير قول الله تعالى ( لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم الا ان تقطع قلوبهم) ، بمعنى الخوف من الدنيا و الآخرة. كيف اتوب توبة نصوحة واهم علامات قبول التوبة. انكسار القلب عند التوبة.
ومن دلائل أن الله قبل توبة العبد من الزنا، أو من غيرها من الكبائر استقامة العبد على الحق والحذر من العودة إلى السيئات وفعل المعاصي، والكبائر، ومقدماتها والتي تاب منها، وعليه بحسن الظن بالله، والحذر من العودة إلى الذنوب والكبائر. كما يجد أيضاً في نفسه صد ورفض وعدم قبول، للإقبال على فعل هذه الكبيرة مرة أخرى واستنكارها، وعظم شأنها في نفسه، واحتقار نفسه بسببها، والشعور بحرقة مما فعل.
كيفية التوبة الى الله عز و جل يجب على المسلم ان يكثر من الاستغفار ، حيث قال الله تعالى في كتابه المجيد ( لولا تستغفرون الله لعلكم تُرحمون) فقد قال الله تعالى هذه الآية على لسان نبيه صالح عليه السلام ، وبالتالي فان الاستغقار يعتبر من اكثر الاسباب التي تحقق رحمة لله تعالى. يجب الابتعاد عن ارتكاب الذنوب و المعاصي وذلك بالا يرتكب العبد اي من الذنوب وحتى الصغيرة منها ، ويكون ذلك بترك العادات التي تجلب الذنوب مثل الغيبة و سماع الحرام وغيرها. علامات قبول التوبة - ملتقى الشفاء الإسلامي. التحلل من المظالم ، وفي هذه الحالة اذا كان الذنب يتعلق بغير الله سبحانه و تعالى فعلى العبد رد المظالم الى اهلها واعطاء من له حقوق حقه حتى تكون التوبة مقبولة ، حتى ان هناك بعض المعاصي التي اوجب الله عز وجل فيها الكفارة او القضاء. يجب على العبد ان يكثر من فعل الاعمال الصالحة التي توافق هدي نبينا محمد عليه افضل الصلاة و السلام بالاضافة الى اتباع طرق الهداية. اقرأ ايضا: خواطر إسلامية وإيمانية رائعة وأجمل الادعية الدينية ارشادات من اجل قبول التوبة من المهم الاكثار من ذكر الموت لان ذلك يؤدي الى تعجيل التوبة الى الله تعالى ويزيد الاقتناع بالتوبة في القلب ، وذلك بالاضافة الى قضاء ما فات من عبادات.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فلا مانع من أن يكون الذي أصابك من شؤم المعصية؛ فكل ضرر واقع في الدنيا والآخرة سببه الذنوب والمعاصي. قال تعالى: مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ {النساء:79} وقال سبحانه: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ {الشورى:30}. فعليك يا أخي السائل أن تتوب إلى الله مما فعلته وتلح على الله في طلب المغفرة، واعلم أن التائب لا يكون تائبا حقا إلا إذا توفرت في توبته خمسة شروط: الشرط الأول:الإخلاص ـ وهو أن يقصد بتوبته وجه الله عز وجل. الثاني: الإقلاع عن الذنب. الثالث: الندم على فعله. الرابع: العزم على عدم الرجوع إليه. الخامس: أن يوقع التوبة في وقت القبول -وهي بفضل الله- تقبل في كل وقت إلا في حالتين: إذا بلغت الروح الحلقوم، وإذا طلعت الشمس من مغربها. فهذه الشروط فيما إذا كان الذنب بين العبد وربه كشرب الخمر مثلاً. وأما إذا كان الذنب يدخل فيه حق العباد، فلا بد من إبراء الذمة من هذا الحق، فإن كان مظلمة استحلها منه، أو حقا رده إليه، بالإضافة إلى الشروط الخمسة الآنفة الذكر.
وإنَّ أفضل ما يُختم به هذا المقال، حديث أَنَسٍ بن مالك رضي الله عنه قَال: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: ( يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ، ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ)، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، آمَنَّا بِكَ، وَبِمَا جِئْتَ بِهِ، فَهَلْ تَخَافُ عَلَيْنَا؟ قَالَ: نَعَمْ، إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ، يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ" (رواه الترمذي وأحمد وصححه الألباني). وحديث عَبْداللهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهم أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: «إِنَّ قُلُوبَ بَنِي آدَمَ كُلَّهَا بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ، كَقَلْبٍ وَاحِدٍ، يُصَرِّفُهُ حَيْثُ يَشَاءُ»، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ( اللهُمَّ مُصَرِّفَ الْقُلُوبِ، صَرِّفْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ) ؛ (رواه مسلم). والحمد لله رب العالمين
المحاورة: وأيضاً في طبعه الشعري الشحمان: نعم في شعره حتى أنه عكس بعض الأفكار يعني كان يتمنى لو أن السلطة تعود الى أصحابها يعني هو نفسه كان يبحث عن امنية وعن هدف لم يصرّح به ولكن أشار اليه تلميحاً في بعض من أشعاره ولو أن في ذلك شيء من المبالغة، يقول: أنا في أمة تداركها الله غريب كصالح في ثمود ويقول في موضع آخر: ما مقامي بأرض نخلة إلا كمقام المسيح بين اليهود المحاورة: شكراً جزيلاً لكم أستاذ الشحمان على هذه الإيضاحات القيمة التي تفضلتم بها والتي جعلتنا حقيقة نستمتع بالقصيدة وصورها الفنية، شكراً جزيلاً. الشحمان: حياكم الله وحيا مستمعينا الكرام إن شاء الله نلتقيكم في الحلقة القادمة. المحاورة: إن شاء الله شكراً جزيلاً لكم ونشكر مستمعينا الكرام لحسن متابعتكم لهذه الحلقة من برنامج سير القصائد حتى الملتقى أطيب المنى ودمتم في أمان الله.
اعود الآن الى ضيفنا الكريم في الأستوديو الأستاذ الدكتور سعد الشحمان، اهلاً ومرحباً بكم مجدداً، نرجو منكم دكتور أن تكملوا لنا حديثكم حول شاعرنا المتنبي وقصيدته الطريفة في وصف الحمى التي هي موضوع حلقتنا لهذا الأسبوع. الشحمان: أهلاً وسهلاً بكم من جديد.
ويمضي الشاعر مستمعينا الكرام في وصف هذه الحمى فيقدم لنا أبياتاً رائعة اخرى في وصفها ووصف حاله معها لاتقل روعة عن الأبيات السابقة فلقد عمد الى وصف عرق الحمى الذي يتصبب من الإنسان المحموم، وعندما يحل الصبح يبدو أن هذه الزائرة غير المرحب بها تولي هاربة خشية ضوء النهار ولكن على كره منها وكأنها تكره فراق المتنبي فتعبر عن فراقها له بالبكاء الذي عبر عنه الشاعر بالعرق المتصبب من جبينه كأنه الدموع السجام الغزيرة. ومن الطريف أيها الأحبة أننا نرى الشاعر وهو يرقب موعد زيارة هذه الزائرة ذات الخفر والحياء ليلاً لكن خوفاً لا تشوقاً لزيارتها وهي التي تشبعه إيلاماً وتسقيه أنواع الأوجاع والآلام ومن سوء حظ الشاعر أن هذه الزائرة صادقة الوعد دوماً في مواعيدها. ومن الصدق ماهو شر وبلية للإنسان كمن يوعد ثم يُصدق في وعيده فلنستمع أيها الكرام الى الشاعر الملقى على فراشه وهو يتجرع الغصص والآلام هاتفاً من شدة الألم نادباً حظه الذي إبتلاه بعاشقة ليس من وراءها سوى التباريح والأوجاع. أراقب وقتها من غير شوق مراقبة المشوق المستهام ويصدق وعدها والصدق شر اذا ألقاك في الكرب العظام أبنت الدهر عندي كل بنت فكيف وصلت أنت من الزحام جرحت مجرحاً لم يبق فيه مكان للسيوف ولا للسهام المحاورة: تحية طيبة لحضراتكم من جديد مستمعينا الكرام وأنتم برفقة هذه الحلقة من برنامج سير القصائد.