أحد أكثر الأمثال الشعبية العربية شهرةً وتداولًا بين الناس وهو: "عادت حليمة إلى عادتها القديمة". حيث يُضرب المثل في الشخص الذي يتمتع بطبعٍ سيء اعتاد على فعله ثم يتظاهر بترك هذا الفعل لكنه في ظرفٍ من الظروف يعود له مرةً أخرى! فما قصة المثل "عادت حليمة إلى عادتها القديمة" ؟ اختلف تأويل وتفسير المثل بحسب اختلاف المنطقة. لكن القصة الشعبية المعروفة له بطلتها حليمة زوجة حاتم الطائي التي كانت تُعرف ببُخلها الشديد على عكس زوجها الطائي الذي كان يُضرب به المثل بالكرم. فقد كانت حليمة زوجة الطائي لا تُكثر من السمن في وعاء الطبخ بُخلًا منها. قصة "عادت حليمة لعادتها القديمة" ~ توتي توتي. وكانت ترتجف يدها كلما أرادت أن تضع ملقعة فتُعيدها. فأراد الطائي زوجها أن يُعلمها بعضًا من كرمه فقال لها: "أنه في قديم الزمان كانت المرأة كلما وضعت ملعقة من السمن في الوعاء زاد الله بعمرها يومًا". بعد أن سمعت حليمة هذا القول، أصبحت تُكثر من السمن في الوعاء وأصبح طعامها شهيًا لذيذًا. حتى أن يدها اعتادت الكرم في كثيرٍ من الأمور. حتى جاء ذلك اليوم الذي مات فيه ابنها بحادثٍ أليم، فتعبت وخارت قواها حزنًا على فقد ابنها. فما كان منها سوى أنها أصبحت تُقلل السمن بالإناء ولا تضعه بالطعام حتى يقل عمرها بعدد الملاعق التي لا تضعها.
كثيرا ما نسمع هذا المثل يتردد بين العامة وفي نشرات الأخبار ، حيث يضرب فيمن يلزم عادة سيئة ويعود لها بعد انقطاع ، وأغلب الروايات التي بين أيدينا ترجع أصل هذا المثل إلى حليمة وهي زوجة حاتم الطائي الرجل الذي ضرب فيه المثل في الكرم حتى قيل: أكرم من حاتم. قصته كانت حليمة بعكس زوجها معروفة بالبخل الشديد ، وكان ذلك يظهر جليا في تقشفها المبالغ فيه وحرصها الشديد على الادخار وعدم التمتع بملذات الحياة ، ومن ذلك أنها حينما كانت تهم بالطبخ وتضيف السمن للنكهة تمسك مقدار ربع ملعقة أو أقل من ذلك وتضعه في القدر ويداها ترتجفان وقلبها ينفطر من ضياع السمن. وقد سبب ذلك إحراجا لزوجها أمام ضيوفه وخصوصا أنه المعروف بالكرم وحسن الضيافة ، فالتجأ إلى الحيلة فقال لزوجته ذات يوم أن الأقدمين كانوا يقولون أنه على مقدار ما تضع المرأة من سمن عند طبخها يزيد عمرها بذلك القدر. فابتهجت زوجته أيما ابتهاج ، فصارت تكثر من السمن في طبخها ، وشكل ذلك تحولا في شخصيتها فبدأت تعتاد السخاء شيئا فشيئا ، حتى شاءت يد المنون أن تأخذ ابنها الوحيد إلى دار البقاء ، ففجعت حليمة بهذا الحادث ، وحدثت انتكاسة كبيرة في حياتها وتمنت الموت فأخذت تقلل من مقدار السمن في الطبخ ظنا منها أن عمرها سينقص ، فقال الناس: عادت حليمة إلى عادتها القديمة.
إن شخصيّة حليمة هي محور رمزي لمثل شعبي يتردّد في الكثير من البلدان العربيّة وله تأويلات أخرى كثيرة في بلاد الشام والعراق والخليج.
عمر بن الخطاب يسمي عمر بن الخطاب بن نفيل بن العزى بن رباح، وقد أسلم سنة 6 من النبوة وقيل أنه أسلم سنة 5 وقد كان يحبه محمد رسولنا العظيم وقد لقب عمر بن الخطاب بلقب أمير المؤمنين وكان يمتاز بالشجاعة والحزم والعلم والعبادة كما فتح في عهد العديد من الفتوحات الإسلامية وقد ولد في مكة عام 40 قبل الهجرة واستشهد في المدينة سنة 23 للهجرة وهو في مسجد يؤم الناس في صلاة الفجر. عثمان بن عفان يسمي أبو عبد الله عثمان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس كما لقب عثمان بن عفان (ذو النورين) حيث انه تزوج من ابنة الرسول عليه الصلاة والسلام رقية وبعدها تزوج من أم كلثوم رضي الله عنهما، وكان يمتاز بأنه حسن الوجه وقد لقب بالمستحي لأنه كان يستحي كما ولد عثمان بن عفان في مكة وهو ثالث الخلفاء الراشدين كما جمع القرآن الكريم في عهده وقد قتله في ايام عيد الأضحى المبارك ظلمًا وكان يقرأ القرآن الكريم في بيته في المدينة يوم استشهد وكان ذلك يوم الجمعة بتاريخ السابع عشر من ذي الحجة سنة 35 من الهجرة. علي ابن ابي طالب يسمي علي بن أبي طالب بن هاشم القرشي الهاشمي وكان ابن عم محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأول من أسلم من فئة الشباب وقد تربى في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان لم يفارقه وكان النبي يحبه لدرجه أنه زوجه من فاطمة ومن قوة حب النبي له عندما أخ أحد في الإسلام قال له (أنت أخي)، كما قتل في ليلة السابع عشر من شهر رمضان في عام أربعين من الهجرة.
عبد الرحمن بن عوف يسمي أبو محمد عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف، كما أسلم قبل أن يدخل النبي إلى دار الأرقم وصلى وراء رسول الله في عزوة تبوك كان طويل القامة أبيض البشرة ضخم الكتفين وكان أعرج لأنه أصيب في قدمه يوم غزو أحد، كما كان من أثرياء المدينة وقد قيل أنه أعتق 30 ألف بيت وكان معظم ماله من التجارة ثم توفي عام اثنين وثلاثين من الهجرة زكان سنه خمسة وسبعين عامًا. سعيد بن زيد يسمي أبو الأعور سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، كما أسلم قبل أن يدخل على الرسول عليه الصلاة والسلام دار الأرقم، يتصف انه كان طويل الشعر وقد توفي سنة خمسين للهجرة وقد توفي في العقيق ودفن في المدينة وكان في عام بضع وسبعين.
اتسم ابي بكر بجميع الصفات الحسنة التي اخذها من الرسول حيث أنه كان الأقرب دائما الى النبي فكان عفيفا شريفا محبا للخير ومحبا للجميع ينفق ما في جيبه على غيره غير مفكرا في ذاته ولا معاتبا لاحد زهيدا في الدنيا لا يبتغي مالا فكان يأخذ راتبه مثل بل واقل من الكثير ويعمل لصالح الامة لا لمصلحته ويقدم غيره على نفسه ولا يقبل الحرام لا يهمه الغنى والفخر والثراء بل كل ما يهمه هو رضا الله والتمسك بقيم النبي ونشرها بين الجميع والدفاع عن الإسلام والجهاد في سبيل الله لا يري محتاجا الا واكرمه ولا يري فقيرا الا واغناه من ماله الخاص. واستمر ابي بكر في الخافة حوالي سنتين وأربعة أشهر وتولى امر الخلافة من بعده عمر بن الخطاب.
عن سعيد بن زيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (عشرة في الجنة: أبو بكر في الجنة، و عمر في الجنة، و علي و عثمان و الزبير و طلحة وعبد الرحمن وأبو عبيدة وسعد بن أبي وقاص ، قال: فعدَّ هؤلاء التسعة، وسكتَ عن العاشر، فقال القوم: ننشدُكَ اللَّهَ يا أبا الأعور (كُنْية سعيد بن زيد) منِ العاشر؟ قال: نشدتُموني بالله، أبو الأعور في الجنة) رواه الترمذي وأبو داود والنسائي. فبشر رسول الله صلي الله عليه وسلم مجموعة من الصحابة الملازمة له بالجنة فدائما ما يأتي على اذهاننا أسئلة كثيرة تتعلق بهم جميعا فنتساءل لماذا هؤلاء البشر بالأخص بشرهم الرسول بالجنة وماذا كإنو يفعلون دون عن غيرهم وهل من الممكن أن نتصف بصفاتهم ونسير على خطاهم فلعل ننال جزءا من هذا الشرف العظيم وننال رضي الله سبحانه وتعال فهيا بنا نبدأ رحلة عظيمة وبسيطة في سير الصحابة لنقتدي بهم في حياتنا ونتعلم منهم. أبو بكر الصديق: سمى بخليفة رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو أول من أسلم من الرجال وخل في الإسلام وكان أحب الناس الى رسول الله كما أنه أنفق جميع أمواله في سبيل الله وعلى سول الله فقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "ما نفعني مال ما نفعني مال أبي بكر" بعد وفاة لرسول صلي الله عليه وسلم قام المسلمون باختيار ابي بكرا أميرا لهم وحارسا لشئونهم بالأجماع والاتفاق عليه فهو الاصلح من بين الامة ويستطيعون تأمينه على حياتهم وأموالهم وكل ما يخصهم وأخذت له البيعة العامة في المسجد بعد اجتماع سقيفة بنى ساعدة.
من هم العشرة المبشرين بالجنة بالترتيب من الأسئلة الشائعة لدى المسلمين، فقد كان للصحابة المنزلة الرفيع التي بسببها استحقوا الفوز برضى الله تعالى والفوز بجنات الخلد، وفي هذا المقال سنبين تعريف الصحابة الكرام، وأفضلهم من حيث المنزلة والمكانة، كما سنذكر فضائل الصحابة، ويساعدنا موقع على معرفة المعلومات الدينة الهامة التي تفيد المسلم في جميع جوانب حياته. أفضل الصحابة ورد في كتب السيرة تعريف الصحابة الكرام: فهم الذين لقوا النبيّ صلّى الله عليه وسلّم مؤمنين به، وماتوا على الإسلام،[1] وللصحابة الفضل العظيم في نصرة دين الله تعالى، وقد اختارهم الله عز وجل لصحبة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وهم على مراتب، فأفضلهم هم الخلفاء الأربعة وهم: أبي بكر، وعمر بن الخطاب، عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وبعدهم العشرة المبشرين بالجنة، ثم أفضلهم السّابقون الأوّلون من المهاجرين ثمّ من الأنصار، ثم أهل بدر، ثم أهل أحد، ثمّ أهل الثّبات في غزوة الأحزاب التي نجم فيها النفاق، ثم أهل بيعة الرّضوان، ثمّ من هاجر من قبل الفتح وقاتل.