الهوامش: [1] سورة القلم، الآية: (4). [2] غُرر الحكم ودُرر الكلم لعبد الواحد الآمدي التّميمي: 160. [3] عيون الحكم والمواعظ، لِعليّ بن مُحمَّد الليثي الواسطي: 122. [4] الأخلاق الحُسَينيَّة، لجعفر البيَّاتي: 129. [5] عيون الحكم والمواعظ، لِعليّ بن مُحمَّد الليثي الواسطي: 117. [6] غُرر الحكم ودُرر الكلم لعبد الواحد الآمدي التّميمي: 160. [7] موسوعة الإمام عَلِيّ (عليه السَّلَام)، لمُحمَّد الرَّيشهري: 10/225. [8] غُرر الحكم ودُرر الكلم لعبد الواحد الآمدي التّميمي: 160. [9] عيون الحكم والمواعظ، لِعليّ بن مُحمَّد الليثي الواسطي: 42. [10] ميزان الحكمة، لمُحمَّد الرَّيشهري: 2/1277. مكارم الأخلاق في فكر الإمام عَلِيّ (عليه السَّلَام)، السَّخاء أنموذجاً | مؤسسة علوم نهج البلاغة. [11] المصدر نفسه. [12] المصدر نفسه.
۲ـ قال ( عليه السلام): ( ثلاثةٌ مَن كُنَّ فيه لم يندم: تَرْكِ العَجَلة ، والمَشُورَة ، والتوكُّلِ عَلَى اللهِ تعالى عند العَزِيمَة ، ومَن نَصحَ أخَاه سِرّاً فَقَدْ زَانَهُ ، ومن نَصَحهُ عَلانِيةً فَقَدْ شَانَهُ). ۳ـ قال ( عليه السلام): ( عنوَانُ صَحيفَة المؤمن حُسنُ خُلقه ، وعنوان صحيفةِ السَّعيد حُسن الثَّنَاءِ عليه ، والشكر زينةُ الرِّوَاية ، وخَفضُ الجِناح زينة العلم ، وحُسنُ الأدب زينة العَقل ، والجَمَال في اللِّسَان ، وَالكَمَالُ فِي العَقل). وأما عن المواعظ فقد أُثِرَت عن الإمام الجواد ( عليه السلام) بعضها ، ومنها ما يلي: ۱ـ قال ( عليه السلام): ( تَأخِيرُ التوبة اغتِرَار ، وطُول التَسوِيفِ حِيرَة ، والاعتِلال على الله هَلَكَةٌ ، والإصرِارِ عَلى الذنب أَمنٌ لِمَكرِ الله ، ( فَلا يَأْمَنُ مَكرَ اللهِ إلاَّ القَومُ الخاسِرُونَ)) الأعراف: ۹۹. فإن من يصرُّ على الذنب يَعتَبِرُ نفسَهُ آمِناً مِن مَكرِ الله. اقوال الامام علي عن الاخلاق الحميدة. ۲ـ قال ( عليه السلام): ( تَوسَّدِ الصَّبر ، واعتَنِقِ الفَقر ، وارفضِ الشَّهَوَات ، وخَالف الهوى ، واعلَم أَنَّكَ لَن تَخلُو مِن عَينِ الله ، فانظُر كَيفَ تَكُون). ۳ـ قال ( عليه السلام): ( أَمَّا هذِه الدُّنيا فإِنَّا فيها مُعتَرِفُون ، لَكِن مَن كَان هَوَاهُ هَوى صَاحِبُهُ ، وَدَانَ بِدِينه ، فَهو مَعهُ حَيثُ كَان ، والآخرةُ هِيَ دارُ القَرَار).
بالإضافة إلى ما تقدَّم من كلام بخصوص السخاء أنّ من كان حاملاً لهذه الصّفة فهو من أشجع الناس من حيث إكرام الضيف وإعطاء السَّائل وغير ذلك، فروي عن الإمام عَلِيّ (عليه السَّلَام): (أشجع النَّاس أسخاهم)[5]، وأيضاً أن من مميزات هذه الخصلة أنَّها زينة الفرد وثمرة عقله ودليل على نُبل أخلاقه ورفعتها، فإن توفّرت في الفرد هذه الخصلة أصبح ذو عقل كامل ومتزناً في تصرّفاته وتعامله مع النّاس، وذلك لأنّها على ما روي عن أمير المؤمنين عَلِيّ بن أبي طالب (عليه السَّلَام): (السَّخاء ثمرة العقل)[6].
تكون سرعة المرور عليه على حسب الأعمال. فيمر المؤمنون عليه كالطرف. وكالبرق. وكالريح وكأجاويد الخيل والركاب. ومسرع على قدميه. ومنهم من يمشي بطيئا. ما هو الصراط المستقيم يوم القيامة هو. ومنهم من يحبو حبوا. ومنهم من يزحف على بطنه زحفا.. والسؤال التالي هل الكفار والمنافقون سيمرون عليه أم هو مقصور على من نطق بالشهادتين فقط يرى بعض أهل العلم بأن الناس كلهم مسلمهم وكافرهم سيمرون على الصراط ، ولكن جاء في الصحيحين أن المشركين والكفار وأهل الكتاب لن يمروا على الصراط، لأنهم سيؤمرون قبل نصب الصراط بإتباع ما كانوا يعبدونه في الدنيا من دون الله، فيتبعونهم إلى جهنم.. وذلك ما نتعرف عليه بعد الجلسة أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم الخطبة الثانية ( المرور على الصراط يوم القيامة) في صحيح البخاري. قال: ( يُنَادِى مُنَادٍ لِيَذْهَبْ كُلُّ قَوْمٍ إِلَى مَا كَانُوا يَعْبُدُونَ. فَيَذْهَبُ أَصْحَابُ الصَّلِيبِ مَعَ صَلِيبِهِمْ ، وَأَصْحَابُ الأَوْثَانِ مَعَ أَوْثَانِهِمْ ، وَأَصْحَابُ كُلِّ آلِهَةٍ مَعَ آلِهَتِهِمْ حَتَّى يَبْقَى مَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ مِنْ بَرٍّ أَوْ فَاجِرٍ ، وَغُبَّرَاتٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ ، ثُمَّ يُؤْتَى بِجَهَنَّمَ تُعْرَضُ كَأَنَّهَا سَرَابٌ ، فَيُقَالُ لِلْيَهُودِ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ قَالُوا كُنَّا نَعْبُدُ عُزَيْرَ ابْنَ اللَّهِ.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، أما بعد: فأعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم يتلوها المسلم في كل يوم، ويكررها في كل ركعة، راجياً من الله سبحانه وتعالى الاستجابة، مع اللطف والعناية، وطالباً من الله جل وعلا نيل المراد، والتوفيق للسداد، هي الحق وما حولها الباطل، وهي النور الذي يبدد الظلام، إنها قوله تعالى: "اهدنا الصراط المستقيم".
انتهى، من "شرح الطحاوية" للشيخ ابن جبرين، رحمه الله (64/11) الشاملة. وينظر: "شرح فتح المجيد" للشيخ الغنيمان(7/2)الشاملة. والذي يظهر، والله أعلم: أن من ذكر ذلك من أهل العلم، وأدخل الصراط الذي يكون في الآخرة في "معنى" الصراط المستقيم المذكور في هذه الآية، لم يرد أن ذلك هو تفسيره المطابق، وإنما ذكره من باب "الإشارة" و"الاعتبار"، وارتباط السير على صراط الآخرة، وحال المار عليه، بحاله في السير إلى الله في الدنيا، وأخذه في صراطه المستقيم. وقال ابن رجب الحنبلي، رحمه الله: " وروى أبو الزعراء، عن ابن مسعود، قَالَ: ( يأمر الله بالصراط، فيضرب عَلَى جهنم، فيمر الناس عَلَى قدر أعمالهم زمرًا زمرًا، أوائلهم كلمح البرق، ثم كمر الريح، ثم كمر الطير، ثم كمر البهائم، حتى يمر الرجل سعيًا، وحتى يمر الرجل مشيًا، وحتى يجيء آخرهم يتلبط عَلَى بطنه، فيقول: يا رب لم أبطأت بي؟ فيقول: "إني لم أبطئ بك، إِنَّمَا أبطأ بك عملك. ). ما هو الصراط المستقيم يوم القيامة الكبرى. وذلك لأنّ الإيمان والعمل الصالح في الدُّنْيَا: هو الصراط المستقيم في الدُّنْيَا ، الَّذِي أمر الله العباد بسلوكه والاستقامة عليه، وأمرهم بسؤال الهداية إِلَيْهِ، فمن استقام سيره عَلَى هذا المستقيم في الدُّنْيَا ظاهرًا وباطنًا، استقام مشيه عَلَى ذلك الصراط المنصوب عَلَى متن جهنم، ومن لم يستقم سيره عَلَى هذا الصراط المستقيم في الدُّنْيَا، بل انحرف عنه، إما إِلَى فتنة الشبهات أو إِلَى فتنة الشهوات، كان اختطاف الكلاليب له عَلَى متن جهنم بحسب اختطاف الشبهات أو الشهوات له عن هذا الصراط المستقيم، كما في حديث أبي هريرة: "إنها تخطف الناس بأعمالهم" انتهى، من "مجموع رسائل ابن رجب"(4/346-347).
هذه بذرة مقالة عن موضوع إسلامي ديني أو تاريخي بحاجة للتوسيع. فضلًا شارك في تحريرها.