دعا الله تعالى في آيات كثيرة من كتابه إلى التعقل والتفكُّر، والتدبر والتأمل، ونعى على أولئك الذين يُعطِّلون عقولهم، فلا يُعْمِلونها فيما خُلقت له، فقال تعالى: ﴿ أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ﴾ [الفرقان: ٤٤]، وقال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴾. فالإنسان مأمور بأن يزيل عن نفسه صفةَ الجهل التي ولد عليها؛ وذلك بأن يسلك طريقَ العلم والمعرفة، فالإسلام هو دين العلم والمعرفة، وليس من شيء أدل على ذلك من كون أول ما نزل من كتاب الله تعالى على رسول الله صلى الله عليه وسلم هو: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴾. وحسبنا في مجال دعوة الإسلام إلى العلم أن نراجع المواد اللُّغوية للجذور (قرأ – علم – فكر – ذكر – عقل) وما في معناها من فقه – نظر، وغيرها في معجم ألفاظ القرآن الكريم لنفهم حقيقةَ هذه الدعوة، وعلينا كذلك للغرض ذاته أن نراجع أبواب العلم في كتب الصحاح.
04-25-1435 09:31 صباحًا 0 4.
الخطبة الأولى: الحمد لله الذي أحل لنا الطيبات وحرم علينا الخبائث وأنعم علينا بالعقول التي نميز بها بين الخير والشر والنافع والضار وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله صلى الله عليه وأله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً، أما بعدد: فاتقوا الله أيها المؤمنون [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ * وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُوْلَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيْمًا](الأحزاب الآيات70، 71، 72). عباد الله جاءت شريعة الإسلام بحماية الضروريات الخمس التي كفلتها جميع الشرائع السماوية وهي حفظ الدين والعقل والنفس والعرض والمال.
عصر الاغريق الذهبي دخلت اليونان العصر الذهبي حوالي 480 قبل الميلاد، وقد استمر هذا العصر 200 عام، استطاعوا خلاله بناء معابد رائعة، واكتشفوا اكتشافات علمية، وكتبوا مسرحيات وأسسوا أول ديمقراطية، وقاموا بالكثير من الإنجازات الرائعة. الفترة الهلنستية تعرف الفترة الأخيرة من التاريخ اليوناني بالفترة الهلنستية، وهي الفترة التي احتل فيها الرومان بلاد الاغريق وقد استمر هذا الاحتلال منذ عام 323 إلى 30 قبل الميلاد، لكن بخلاف عادات الاحتلال التي تدمر البلاد المحتلة، فإن الرومان لم يدمروا اليونان، ولم يفرضوا عليهم تقاليد الرومان، بل وبالعكس فقد احترم الرومان عادات وتقاليد اليونانيون، وتأثروا بهم أيضًا، وقد ظهر ذلك واضحًا في معتقداتهم وتخطيط مبانيهم وملابسهم والتي تشير جميعها للطراز الإغريقي وليس الروماني. نظام الحكم في اليونان كان نظام الحكم أشبه بالولايات اليوم، وكانت اليونان مقسمة إلى عدة ولايات في شكل دولة مثل ولاية أثينا وسبارتا وكورينث وأولمبيا، وكل ولاية قد حكمت نفسها بنفسها، فقد كان لكل مدينة حكوماتها وقوانينها وجيشها، فمثلا اعتبر الإغريق القدماء الذين يعيشون في سبارتا أنفسهم سبارتان أولًا، ثم يونانيون، ولم تكن الأوضاع مستقرة بشكل كبير، فقد كانت هذه الولايات الصغيرة تقاتل بعضها، لكنهم كانوا يتعاونون في مقاتلة عدو مشترك للدولة مثل تعاونهم ضد الإمبراطورية الفارسية.
ذات صلة ما هي الحضارة اليونانية ما هي الحضارة الرومانية الحضارة الإغريقية تُعتبر الحضارة الإغريقيّة أو اليونانية هي حضارةَ اليونان القديمة التي امتدت من عام 1200 قبل الميلاد فور انتهاء الحضارة الموكينيّة (أو الميسينيّة) حتّى موت الإسكندر الأكبر في عام 323 قبل الميلاد، ومن الجدير بالذكر أنها كانت فترةً مليئةً بالإنجازات العلميّة، والسياسيّة، والفلسفيّة، والفنيّة، حيث تركت أثراً لا مثيل له على الحضارة الغربيّة. [١] إنجازات الحضارة الإغريقيّة تفوّق الإغريق على الكثير من الحضارات في العديد من الإنجازات، ومن أهمها: [٢] الفن: برع الإغريق في فنّ النّحت، فقد كانت أعمالهم مثيرة للإعجاب في تمثيل الإنسان، حيث أبدعوا في تفصيل الشعر، والملابس، مع إضافة حركة إبداعيّة للتماثيل، بالإضافة إلى تجسيد العديد من العواطف، والحالة المزاجيّة للإنسان، فبعضها كان كوميديّاً، والآخر كان بملامح جديّة، كما أبدع النحّاتون في تجسيد الوطنيّة، والحريّة من خلال هذه التماثيل. العلوم السياسية: كان للحضارة الإغريقية أثرٌ كبيرٌ على العلوم السياسيّة، فقد كانت أوّل من قدّم دراسةً منهجيّةً لنظام حُكم البشر، وأوّل من درس الأشكال المختلفة من أنظمة الحُكم، مع تحديد نقاط الضّعف والقوّة لكلّ منها، حيث قدّم أفلاطون أول حكم سياسيّ في كتاب (الجمهورية) الذي يتحدث فيه عن العدالة، كما قدّم أرسطو الكثير من السّياسات التي درست نهج الكثير من حكومات المدن اليونانية القديمة، ثمّ صنّفها حسب نقاط الضّعف والقوّة لكلّ منها.
تاريخ الاغريق القديم يذكر التاريخ بداية استيطان البشر لليونان منذ حوالي 40000 عامًا مضى، وكانت الحياة وقتها بدائية وبسيطة، فقد كانوا يعيشون على الصيد والزراعة، وبدأت الحضارات اليونانية، بحضارة "المينويون" وهي أول حضارة يونانية عظيمة، في الفترة ما بين 2200 قبل الميلاد و 1450 قبل الميلاد، وكان مركزها الرئيسي في جزيرة "كريت"، وكانت تعرف باسم حضارة "المينويين" نسبة إلى ملكهم "مينوس". ثم جاءت حضارة "الميسيني" من من البر الرئيسي لليونان، وكانوا عمال بناء وتجارًا بارعين جيدين، وقد كانوا جنودًا أقوياء أيضًا، قاتلوا في معركة طروادة الشهيرة. عصر الظلام بعد انتهاء عصر الميسينيين في حوالي عام 1100 قبل الميلاد، بدأت عصور الاغريق المظلمة. وتُعرف بذلك لأنه لا أحد يعرف الكثير عما حدث، فقد دخلت اليونان في حالة غموض لم يسجلها التاريخ ولم يعرف أحد عنها شيئًا، واختفت جميع اللغات المكتوبة والفنون. ما بعد عصر الظلام بدأت الحضارة اليونانية تظهر مرة أخرى، في عام 800 قبل الميلاد، وذلك بعد حوالي 300 عام من بدء عصر الظلام، فقد بدأ اليونانيون التجارة مع البلدان الأخرى، ومن أبرز ما قاموا به هو إقامتهم للألعاب الأولمبية الأولى، والتي لازالت مستمرة حتى يومنا هذا، وتعد أيقونة مميزة لهذه البلد.