المسألة الثَّانية: إذا أحسَّ الرَّجل بنزول المني بسبب شهوةٍ ثمَّ منعه من النُّزول ولم يخرج منه شيء هل يكون هذا موجباً للغُسل أم لا؟ فقد ذهب الشَّافعية إلى القول بعدم وجوب غُسل عليه؛ لأنَّ شرط الغُسل نزول المني ورؤيته وهذا لم يتحقَّق، أمَّا الحنابلة فلا يَشترطون خروج المني بل يَكتفون بالإحساس به لوجوب الغُسل. المسألة الثَّالثة: إذا رأى الشَّخص بعد اسيقاظه منيّاً وتأكّد أنَّه مني ولكن لم يَذكر احتلاماً وجب عليه الغُسل، أمَّا إن ذكر احتلاماً ولم يَر بللاً فلا غُسل عليه. موجبات الغسل للمرأة الفقيرة في المجتمع. المسألة الرَّابعة: إعادة الغُسل في حال عاود المني النزول: وأكثر العلماء على أنّه لو كان سبب نُزول المني واحدٌ فلا غُسل عليه؛ لأنَّه لم يَنزل بشهوةٍ جديدة بل نزل بشهوةٍ سابقة. ثانياً: التقاء الخِتانين -أي الجماع-: وهو من الأمور المتَّفق على وجوب الغسل بسببها، فإن تمَّ الجماع الفعلي بتغيب الحشفة في الفرج وليس بمجرد تلامسهما وجب الغُسل على كلٍّ من الرَّجل والمرأة، حتى وإن لم يترتَّب عليه نزولٌ للمني، بل يكون بحدِّ ذاته مُوجبا للغُسل. ثالثاً: الحيض والنِّفاس لدى المرأة: وهو من الأمور المتَّفق على أنَّها موجبة للغُسل، لقوله -تعالى-: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّـهُ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ).
خامساً: الموت: لقوله صلى الله عليه وسلم: " اغسلوه بماء وسدر. " وهو مجمع عليه؛ إلا الشهيد فلا يغسل، لما رواه أحمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تغسلوهم في كل جرح أو كل دم يفوح مسكاً يوم القيامة. سادساً: الكافر إذا أسلم فيجب عليه الغسل عند الحنابلة والمالكية، لحديث قيس بن عاصم: أنه أسلم فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يغتسل بماء وسدر. رواه الخمسة إلا ابن ماجه. موجبات الغسل للمرأة أن تشترط على. وذهب بعض أهل العلم كالحنابلة إلى إيجاب غسل الجمعة، لما جاء في الصحيحين من قوله صلى الله عليه وسلم: غسل الجمعة واجب على كل محتلم. وذهب جمهور العلماء من السلف والخلف إلى استحبابه، وهو الراجح لقوله صلى الله عليه وسلم: من توضأ للجمعة فبها ونعمت، ومن اغتسل فالغسل أفضل. رواه الخمسة إلا ابن ماجه. والله أعلم.
كيفيَّة الاغتسال للاغتسال نوعان، نذكرهما فيما يأتي: النوع الأوَّل للغسل: الاغتسال المُجزئ: أي الاغتسال الذي يجب على المسلم القيام به حتى يقع غُسله صحيحاً، وطريقة الاغتسال الواجب مكونة من أمران فقط هما: [١٢] [١٣] الأوَّل: النِّية: بحيث ينوي المُسلم رفع الحدث أو إزالة الجنابة. الثَّاني: تعميم سائر الجسد بالماء، بحيث لا يتبقى أيُّ جزءٍ من جسد المغتسل بدون وصول الماء إليه، ويتعهَّد الأماكن التي يَصعب فيها وصول الماء؛ مثل الرَّأس لضمان وصول الماء لمنابت الشَّعر، وباطن الرُّكبة، والسُّرة، والآباط، وبطن الفخذ، وهكذا حتى يتأكَّد أنَّ الماء قد عمَّ جميع الجسد، ولا يُشترط بهذا الغُسل الواجب أو المجزئ كلّاً من المضمضة والاستنشاق، فإذا قام الشَّخص بالنَّيَّة وتعميم الماء للجسد وقع غُسله صحيحاً. النوع الثَّاني للغُسل: الغُسل الكامل: وهو الاغتسال الذي يُندب القيام به لورود الأحاديث به والتي تدلُّ على صفة غُسل رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، فالالتزام بها يكون من قَبيل الاستحباب ويُؤجر المسلم عليه، وصفة الغُسل الكامل يبتدئ بالنِّية، ثمَّ يُتبعها المسلم بالتَّسمية؛ ومن العلماء من أوجبها ومنهم من قال إنَّها غير مشروعة في هذا الموضع، ثمَّ يبدأ بغَسل يديه ثلاث مرات، وعلَّة غسل اليدين ثلاثاً أنَّه يسبقها بغسل فرجه وتنظيفه من النَّجاسات ، وبعدها يتوضَّأ وُضوءه للصَّلاة.
يا خير الساترين لا إله إلا أنت بجاه محمد ( صلى الله عليه وسلم) أيقظنا. يا خير من أيقظ الغافلين لا إله إلا أنت بجاه محمد ( صلى الله عليه وسلم) أصلحنا). فلا يجوز السؤال بجاه الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، ولا بحقّ السائلين. وإنما يُدعى رب العزة سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وبصفاته العُلى ، ويُتوسّل إليه بالأعمال الصالحة. 6 – قوله في آخره في وصف النبي صلى الله عليه وسلم: ( وكاشف الغمة) ، وهذا إطراء وغلو لا يرضاه عليه الصلاة والسلام. فقد قال: لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم ، فإنما أنا عبده ، فقولوا عبد الله ورسوله. رواه البخاري. دعاء مكتوب حول عرش الرحمن. والإطراء هو لمدح بالباطل ، بأن يُضاف على الممدوح بعض صفات الله عز وجل. مع أن هذا الدعاء بطوله يُنسي الداعي أنه يدعو ، فهو لن يُحفظ بل سوف يُقرأ قراءة. مع ما فيه من ملحوظات ومبالغات. فليحذر من ينقل هذا الدعاء أو من يُرسله عبر البريد أو من يُنشئ له صفحات خاصة على الشبكة أن يكون ممن كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم بنسبته هذا الدعاء إليه صلى الله عليه وسلم. وقد قال عليه الصلاة والسلام: مَنْ حدّث عني بحديث يُرى أنه كذب فهو أحد الكاذِبَيْن. رواه مسلم في المقدمة.
اللهم إني أسألك يا فارج الهم ، و يا كاشف الغم ، يا مجيب دعوة المضطرين ، يا رحمن الدنيا ، يا رحيم الآخرة ، أرحمني برحمتك يا ارحم الراحمين. اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت ، وبك خاصمت وإليك حاكمت ، فاغفر لى ما قدمت و ما أخرت ، وما أسررت وما أعلنت ، أنت المقدم وأنت المؤخر. لا إله إلا أنت الأول والأخر والظاهر و الباطن ، عليك توكلت ، وأنت رب العرش العظيم. اللهم آت نفسي تقواها ، وزكها يا خير من زكاها ، أنت وليها ومولاها يا رب العالمين اللهم إني أسألك مسألة البائس الفقير- وأدعوك دعاء المفتقر الذليل،لا تجعلني بدعائك رب شقيا ، وكن بي رءوفا رحيما يا خير المئولين ، يا أكرم المعطين، يا رب العالمين. دعاء جبريل مكتوب حول العرش المجيد. اللهم رب جبريل وميكائيل و أسرافيل وعزرائيل،أعصمني من فتن الدنيا و وفقني لما تحب و ترضى ،وثبتني بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولا تضلني بعد أن هديتني وكن لي عونا ومعينا ، وحافظا و ناصرا. آمين يا رب العالمين اللهم أستر عورتي و أقبل عثرتي، و أحفظنى من بين يدي و من خلفي ، و عن يميني وعن شمالي ، ومن فوقي ومن تحتي ، ولا تجعلني من الغافلين. اللهم إني أسألك الصبر عند القضاء ، و منازل الشهداء ، و عيش السعداء ، و النصر على الأعداء ، و مرافقة الأنبياء، يا رب العالمين ( تم الدعاء والحمد لله) الرد على الشبه و توضيح الأخطاء و التحذير منها لو لم يُكتب ( تم الدعاء والحمد لله) لما علم أحد أنه انتهى!!
اللهم أسألك بمحمد نبيك، وإبراهيم خليلك، وموسى كليمك وعيسى نجيك وروحك وانجيل عيسى وزبور داو ود وفرقان محمد صلى الله عليه وسلم وبكل وحي اوحيته أو قضاء قضيته أو ساءل أعطيته أو غني أغنيته أو ضال هديته أسألك بسمك الطهر الطاهر الأحد الصمد الوتر القادر المقتدر أن ترزقني بحفظ القران والعلم النافع وتخلطه بلحمي ودمي وسمعي وبصري وتستعمل به جسدي وجوارحي وبدني ما أبقيتني بحولك وقوتك يا رب العالمين.
وهذا كذب ظاهر، وافتراء على الله عز وجل، ومافيه من الأدعية المتفرقة لا تصلح للجنة، ولا يناسب ذكرها فيها قطعاً. ومما اشتمل عليه من الباطل: 1- قوله: اللهم إني أسألك بمحمد وإبراهيم وموسى إلخ ، ومنه قوله: أغننا بجاه محمد صلى الله عليه وسلم فهذا توسل مبتدع لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من الصحابة، فضلاً عن أن يكون مكتوباً حول العرش أو على أبواب الجنة وكل ما فيها. ولم يكتف هذا المخترع بالتوسل بذوات الأنبياء، بل تعدى ذلك إلى التوسل بكل حي وسائل وغني وخالي!!! الدعاء الذي علمه سيدنا جبريل لسيدنا محمد. 2- قوله: وأسألك بمقاعد العز من عرشك، وهذا مختلف في الدعاء به قال الإمام أبو حنيفة رحمه الله لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به، وأكره أن يقول: بمعاقد العز من عرشك وبحق خلقك. ويقال: مقاعد العز، قال في الهداية: ولا ريب في كراهية الثانية لأنه من العقود، وكذا الأولى. 3- قوله: و عزرائيل، ولم يثبت تسمية ملك الموت بعزرائيل في شيء من الأحاديث الصحيحة 4- ما فيه من سوء الأدب مع الله ، كقوله: أنت الحليم فلا تعجل وأنت الجواد فلا تبخل، سواء كانت (لا) ناهية يراد بها السؤال هنا، أو كانت نافية، على جهة الإخبار عن الله بذلك، فإن نهج القرآن الإجمال في النفي والتفصيل في الإثبات، وليس من الأدب أن يقال عن الله تعالى: إنه لا يعجل ولا يبخل ولا يذل ولا يرام ولا يضام ولا ولا... إلى آخره من النقائص المنفية، بل يقال:هو القدوس السلام الحليم الكريم العزيز سبحانه وتعالى.