[٢] أهمية علم التاريخ يلعب التاريخ دوراً أساسياً ومهماً في الفكر الإنساني، وذلك لأنه يستدعي مفاهيم القوة البشرية، والتغيير والظروف المادية التي تؤثر على الشؤون الإنسانية، والمعنى المفترض للأحداث التاريخية، بالإضافة إلى أنه يثير إمكانية التعلم من التاريخ، ويقترح إمكانية فهم طبيعة البشر بشكل أفضل في الوقت الحاضر من خلال فهم القوى والاختيارات التي أوصلت الإنسان لهذا الحاضر، [٣] كما ويستخدم التاريخ من أجل فهم معنى العلاقات بين السبب والنتيجة في التنمية الشاملة للمجتمعات البشرية، حيث يهتم بشكل كبير في التفسيرات العامة والأسئلة الأساسية بالإضافة إلى التفاصيل والأحداث المحددة. [٤] الهدف من دراسة التاريخ تهدف دراسة التاريخ إلى لتدريس الفنون المتحررة، وذلك لأن التاريخ يركز في مضمونه على المنظور التاريخي والسياق، حيث يصر المؤرخون على ضرورة فهم الماضي بشروطه الخاصة من خلال فهم أي ظاهرة تاريخية سواء كانت حدثاً، أو فكرة، أو قانوناً، أو عقيدة من خلال فهم سياقها، كونها جزء من شبكة من القيم والمعتقدات المترابطة التي تحدد ثقافة عصر ما، ومن بين الفنون المتحررة يعتبر التاريخ هو الانضباط الأكثر أهمية لفهم التغيير، ولذلك يسعى المؤرخون لتفسير السببية التاريخية بالإضافة إلى فهم كيف ولماذا حدث التغيير داخل المجتمع.
ومجالات المنهج التاريخي في البحث الأدبي متعددة كثيرة، إذ لا بد من اللجوء إليه عند دراسة تأثر العمل الأدبي، أو الأديب ذاته بالبيئة، التي عاشها، لو أردنا أن نكشف عن بيئة من البيئات، أو أديب من الأدباء، ونبحث عن تأثره بهذه البيئة، هل استطاع أن يتفاعل معها أو يعيشها؟ هل انعكست أحداث هذه البيئة على فنه الأدبي؟ لا يمكن أن نصل إلى نتيجة في هذا المجال، إلا إذا لجأنا إلى المنهج التاريخي. وكذلك لو أردنا أن نتعرف على أثر البيئة في أي أديب من الأدباء يعيش فيها، لا بد من اللجوء إلى المنهج التاريخي، هو وحده الذي يستطيع أن يكشف لنا عن هذا التأثر، وكذلك عند دراسة الأطوار المختلفة للفنون الأدبية، والوقوف على آراء النقاد والعلماء في الأعمال الأدبية، والموازنة بينها، ومعرفة السابق، واللاحق منها، لو أننا وقفنا أمام قضية مثلًا من القضايا، أو أمام فن من الفنون الأدبية الكثيرة، وأردنا أن نتتبعه، ونعرف نشأته، نعرف من الذي ابتكر هذا؟ وما أول رأي قيل في تلك القضية. كل هذا لا ييجبنا أو لا يفيدنا أو لا يسعفنا، للوصول إلى نتائج مثمرة، إلا للوصول إلى نتائج مثمرة، إلا إذا لجأنا إلى منهج تاريخي، وكذلك الموازنة لو أردنا أن نوازن بين شاعرين، أو بين ناقدين حول قضية من القضايا، لا بد من اللجوء إلى المنهج التاريخي، وكذلك نلجأ إلى المنهج التاريخي أيضًا عند إرادة التأكد من نسبة النصوص لأصحابها، لو أردنا أن ننسب نصًّا اختلف فيه النقاد، فبعضهم ينسبه إلى قائل، وبعضهم ينسبه إلى قائل آخر، من الذي يفصل في هذه القضية؟ هو المنهج التاريخي.
[٨] معرفة السّنن الكونيّة، وكيف يُنصر المظلوم، وكيف تكون نهاية الظّالم، وقد ورد في كتاب الله تعالى العديد من القصص كقصص الأنبياء ، كما في قوله تعالى (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ). [٩] [٨] المراجع ^ أ ب نجاة سليم، مفاتيح علم التاريخ ، الأردن: المنهل، صفحة 50-56. بتصرّف. ^ أ ب مولاي البرجاوي (25-11-2010)، "مصطلح التاريخ" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 7-12-2018. بتصرّف. ↑ عبد الرحمن الشيخ، المدخل إلى علم التاريخ ، الرياض: دار المريخ، صفحة 19. بتصرّف. ↑ صلبي مكلف حسن (6-1-2011)، "التربية والعلوم الاخرى" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 8-12-2018. بتصرّف. ^ أ ب عبد الحليم عويس (31-12-2017)، "علم التاريخ في الحضارة الإسلامية" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 8-12-2018. بتصرّف. ^ أ ب عبد العليم خضر، المسلمون ودراسة التاريخ في التأصيل الإسلامي لعلم التاريخ ، الولايات المتحدة الأمريكية: المعهد العالمي للفكر الإسلامي، صفحة 62-64. بتصرّف. ↑ "أهمية دراسة التاريخ" ، ، 12-1-2004، اطّلع عليه بتاريخ 8-12-2018. بتصرّف. ^ أ ب عبد العزيز بن سعد (21-6-2016)، "اهمية دراسة التاريخ" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 8-12-2018.