بالنسبة للمسلمين الفرنسيين فقد تعبوا من استخدامهم كبيدق في هذه اللعبة السياسية. وهم يشكلون 8. 8% من السكان إلا أن معظم التغطية الإعلامية والنقاش يدور حولهم وتقول الكاتبة إن الإسلام والهجرة هي موضوعات يحب اليمين المتطرف استخدامها في اجندته، وللأسف وقع ماكرون ومن قبله بالمصيدة. ●•°حلى متميز°•● تشيز كيك سعد الدين. ولو فاز ماكرون فعليه إصلاح الضرر الذي تسبب به على من تأثروا بسياساته. وعليه التوقف وإدارته عن معاملة المواطنين المسلمين بأنهم سكان يجب تدجينهم. وترى أن هناك حاجة للتفاعل والمشاركة البناءة مع المسلمين ووضع برامج لمكافحة التمييز والتوقف عن استخدام اللائكية كسلاح للهوية السياسية. وتؤكد أن المسلمين ليسوا تهديدا، كما يحلو لبعض المعلقين والساسة تصويرهم. ويجب على فرنسا السماح للمسلمين ممارسة مواطنتهم الكاملة وبناء على شروطهم والتعبير عن هويتهم بشكل صريح ومفتوح وبطريقة منسجمة مع دينهم ولكنها فرنسية بدون غموض. وأيا كان الفائز يوم الأحد، ماكرون أو لوبان فلا شك أن الفضاء السياسي يتحرك تحت أقدام الناخب الفرنسي.
وبالتأكيد فأي شخص ليس محصنا من السياسات والجاذبية التي تترك أثرها العميق على من لم يولد أبيض أو على التراب الفرنسي. وسواء احتفظ ماكرون بكرسي الرئاسة أم لا، فإن القبول الزاحف للأسس التي غذت صعود لوبان ستكون عميقة. وخلال الثلاثين عاما الماضية كان التركيز تحديدا، على مسلمي فرنسا مترافقا مع زيادة مطردة لنشر الخوف من أجل الحصول على الأصوات. جريدة الجريدة الكويتية | ماكرون مستعد للذهاب إلى كييف. فمع موجة العمليات الإرهابية في فرنسا منتصف التسعينات من القرن الماضي والتي أثارت الراي العام، انشغلت سلطات الدولة بعملية خلق إطار للنظر في الممارسات الإسلامية والمنظمات عبر ما أطلق عليه "الإسلام الفرنسي". إلا أنه السنوات العشر الماضية، فقد توسع التهديد من الحفاظ على السلامة العامة ليشمل المسلمين باعتبارهم خطرا وجوديا على الهوية الثقافية أو ما أطلق عليه "فرنسا التقليدية". وقام الساسة الذين رأوا فرصة لاستغلال موجة السخط هذه باتخاذ خطوات لتحويل مفهوم اللائكية أو العلمانية الذي كان ليبراليا كأداة، لمنع النقاب والبوركيني من الأماكن العامة والشواطئ. وفي الوقت الذي نظر فيه لماكرون كبديل عن اليمين المتطرف إلا أنه حاول اللعب على الحبلين، حيث قدم وجها ليبراليا للمراقبين الدوليين وتبنى بهدوء نفس السياسة التي دعا إليها اليمين الفرنسي.