قال: فقال: " اللهم اجعله منهم ". قال: أنشأ رجل آخر ، قال: يا نبي الله ، ادع الله أن يجعلني منهم. فقال: " سبقك بها عكاشة " قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " فإن استطعتم - فداكم أبي وأمي - أن تكونوا من أصحاب السبعين فافعلوا وإلا فكونوا من أصحاب الظراب ، وإلا فكونوا من أصحاب الأفق ، فإني قد رأيت ناسا كثيرا قد تأشبوا حوله ". ثم قال: " إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة ". فكبرنا ، ثم قال: " إني لأرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة ". قال: فكبرنا ، قال: " إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة ". قال: فكبرنا. ثم تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الآية: ( ثلة من الأولين وثلة من الآخرين) قال: فقلنا بيننا: من هؤلاء السبعون ألفا ؟ فقلنا: هم الذين ولدوا في الإسلام ، ولم يشركوا. قال: فبلغه ذلك فقال: " بل هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون ولا يتطيرون ، وعلى ربهم يتوكلون ". وكذا رواه ابن جرير من طريقين آخرين عن قتادة ، به نحوه. والسابقون السابقون - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. وهذا الحديث له طرق كثيرة من غير هذا الوجه في الصحاح وغيرها. وقال ابن جرير: حدثنا ابن حميد ، حدثنا مهران ، حدثنا سفيان ، عن أبان بن أبي عياش ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس: ( ثلة من الأولين وثلة من الآخرين) قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " هما جميعا من أمتي ".
ثلة من أذكار الأولين والآخرين للصباح والمساء وكل حين ودعاء خاص للأبناء يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "ثلة من أذكار الأولين والآخرين للصباح والمساء وكل حين ودعاء خاص للأبناء" أضف اقتباس من "ثلة من أذكار الأولين والآخرين للصباح والمساء وكل حين ودعاء خاص للأبناء" المؤلف: محمد بن أحمد الريمي الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "ثلة من أذكار الأولين والآخرين للصباح والمساء وكل حين ودعاء خاص للأبناء" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ
وقَوْلُ أبِي هُرَيْرَةَ فَنَسَخَتْ ﴿وقَلِيلٌ مِنَ الآخِرِينَ﴾ إنْ صَحَّ عَنْهُ يَنْبَغِي تَأْوِيلُهُ بِأنْ يُقالَ أرادَ بِهِ فَأزالَتْ حُسْبانَ أنْ يُذْكَرَ نَحْوُهُ في الفائِزِينَ بِالجَنَّةِ مِن هَذِهِ الأُمَّةِ غَيْرُ السّابِقَيْنِ فَتَدَبَّرْ، وعَنْ عائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعالى عَنْها: الفِرْقَتانِ أيْ في قَوْلِهِ تَعالى: ﴿ثُلَّةٌ مِنَ الأوَّلِينَ﴾ ﴿وقَلِيلٌ مِنَ الآخِرِينَ﴾ في أُمَّةِ كُلِّ نَبِيٍّ في صَدْرِها ثُلَّةٌ وفي آخِرِها قَلِيلٌ، وقِيلَ: هُما مِنَ الأنْبِياءِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ كانُوا في صَدْرِ الدُّنْيا كَثِيرِينَ وفي آخِرِها قَلِيلِينَ. وقالَ أبُو حَيّانَ: جاءَ في الحَدِيثِ - الفِرْقَتانِ في أُمَّتِي فَسابِقُ أوَّلِ الأُمَّةِ ثُلَّةٌ وسابِقُ سائِرِها إلى يَوْمِ القِيامَةِ قَلِيلٌ - انْتَهى، وجاءَ في فِرْقَتِي أصْحابِ اليَمِينِ نَحْوَ ذَلِكَ، أخْرَجَ مُسَدَّدُ في مُسْنَدِهِ وابْنُ المُنْذِرِ والطَّبَرانِيُّ وابْنُ مَرْدُوَيْهِ بِسَنَدٍ حَسَنٍ عَنْ أبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعالى عَنْهُ «عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللَّهُ تَعالى عَلَيْهِ وسَلَّمَ في قَوْلِهِ سُبْحانَهُ: ﴿ثُلَّةٌ مِنَ الأوَّلِينَ﴾ ﴿وثُلَّةٌ مِنَ الآخِرِينَ﴾ قالَ: هُما جَمِيعًا مِن هَذِهِ الأُمَّةِ».