كان قيس بن ذريح من عشاق العرب المشهورين، وكان معظم شعره في لبنى. وشعره جميل المعاني سهل التركيب متين السبك، وأكثره مقطّعات، وقد تطول قصائده. وأطول قصيدة لقيس بن ذريح تبلغ اثنين وخمسين بيتا، مطلعها (الأمالي 2:318 وما بعدها): عفا سرف من أهله فسراوع... فجنبا أريك فالتّلاع الدوافع و يبدو أن الاشعار التي رواها الاصفهانيّ لقيس بن ذريح (الاغاني 9: 178-220) قد قيل بعضها قبل طلاق لبنى و بعضها بعد طلاق لبنى. و لا يبعد أن يكون في هذه الاشعار أشياء منحولة. و كان قيس بن الملوّح (مجنون ليلى) يعجب بشعر قيس بن ذريح و يفيق من ذهوله إذا سمع أحدا ينشده.
معلومات عن قيس بن ذريح قيس بن ذريح العصر الاموي poet-qais-bn-dhirih@ قيس بن ذريح بن سنة بن حذافة الكناني. شاعر، من العشاق المتيمين. اشتهر بحب (لبنى) بنت الحباب الكعبية. وهو من شعراء العصر الأموي ومن سكان المدينة. كان رضيعاً للحسين بن علي بن أبي طالب أرضعته أم قيس وأخباره مع لبنى كثيرة جداً، وشعره عالي الطبقة في التشبيب ووصف الشوق والحنين، بعضه مجموع (ديوان - خ). إقتباسات قيس بن ذريح الله يدري وما يدري به أحد اللَهُ يَدري وَما يَدري بِهِ أَحَدٌ ماذا أَجَمجَمُ مِن ذِكراكِ أَحيانا يا أَكمَلَ الناسِ مِن قَرنٍ إِلى قَدَمٍ وَأَحسَنَ الناسِ ذا ثَوبٍ وَعُريانا تحدثني الأحلام إني أراكم تُحَدِّثُني الأَحلامُ إِنّي أَراكُمُ فَيا لَيتَ أَحلامَ المَنامِ يَقينُ شَهِدتُ بِأَنّي لَم أُحِل عَن مَوَدَّةٍ وَإِنّي بِكُم لَو تَعلَمينَ ضَنينُ قصائد قيس بن ذريح
وفي الغد توجه قيس إلى المنزل فسمعت لبنى صوت حبيبها، وسألت خادمتها عن سبب تردي حاله فأجاب: "هكذا تكون حال من فارق الأحبة واختار الموت على الحياة" وراح قيس من الدار ولم يقبض ثمنًا فاستغرب زوج لبنى لتخبره هذه الأخيرة أنه زوجها الأول. لقاء قيس بلبنى في المدينة شفي قيس ورحل إلى المدينة وتشبب بلبنى ورتب اللقاء، فالتقى الحبيبان وبكيا بكاءً مرًا وعذلته لبنى على زواجه من امرأة أخرى فعلم زوجها بخبر تشبب قيس، فقال: "لقد فضحتني فالمغنون تصدح حناجرهم بقصائد قيس وتشببه بك"، فطلقها وقيل أنها تزوجت من جديد بحبيبها قيس بن ذريح.
قيس بن ذريح قيس ذريح Qays ibn Dharih - Qaïs ibn Dharih قَيس بن ذَرِيح (… ـ 68هـ/… ـ 688م) قيس بن ذَرِيح بن سنة بن حُذافة ابن طريف الكناني، أحد العشَّاق المتيَّمين من شعراء العصر الأمويِّ، سكن في المدينة المنوَّرة، واشْتُهِر بحبِّ لُبْنَى بنت الحباب الكَعبية. سارت قصَّة عشقه في الآفاق، وتذكر الأخبار أنَّ منزل قومه كان في ظاهر المدينة، فمرَّ قيس بخيام بني كعب بن خُزاعة، فوقف على خيمة لبنى بنت الحباب الكعبيَّة، يستسقي ماءً فسقته، وكانت مديدة القامة شَهلاء حلوةَ المنظر والكلام، فلما رآها وقعت في نفسه، فانصرف وفي قلبه منها حَرٌّ لا يُطفأ، وطلب إلى أبيه ذَريح أن يزوِّجه إياها، فأبى عليه، وقال: يا بني عليك بإحدى بنات عمِّك فهنَّ أحقُّ بك، وكان ذريح كثير المال موسراً، فأحبَّ ألاَّ يخرج ابنُه إلى غريبةٍ. فانصرف قيس وقد ساءه ما خاطبه به أبوه، فأتى أمَّه وشكا ذلك إليها واستعان بها، إلا أنها لم تعنه على طلبه، فأتى الحسينَ بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، وكان قيس رضيعاً للحسين، أرضعتهما أم قيس، فشكا إليه ما به وما ردَّ عليه أبوه. فقال له الحسين: أنا أكفيك، فخطبها له من أبيها وتوسَّط لقيس عند أبيه ذريح، وزُفَّت إليه.