لكن بعض الناس تتوقد نار الغيرة في قلوبهم ثم يحدثون ما لا يحمد عقباه، وهذا غلط عظيم. ثم إنا نقول: ما ميزان الكفر؟ فقد يرى البعض هذا كفراً و البعض لا يراه كفراً، ولهذا قيد النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله كُفْرَاً بَوَاحَاً ليس فيه احتمال، كما لو رأيته يسجد للصنم، أو سمعته يسب الله، أو رسوله أو ما أشبه ذلك. والنصح لعامة المسلمين تكون بأمور: 1- بأن تبدي لهم المحبة، وبشاشة الوجه. 2- إلقاء السلام. 3- النصيحة، والمساعدة، وغير ذلك مما هو جالب للمصالح دافعٌ للمفاسد. واعلم أن خطابك للواحد من العامة ليس كخطابك للواحد من الأمراء، وأن خطابك للمعاند ليس كخطابك للجاهل، فلكل مقام مقال، فانصح لعامة المسلمين ما استطعت. مِمَّا يُستفاد من الحديث: 1- صيغة الحديث تدل على أهمية الحديث. مطوية عن مراتب الدين. 2- ينشر الأخوة بين المجتمع الإسلامي حيث يقوم على التناصح وعدم الغش. 3- بين الحديث أن النصيحة في الدين عامة ولا تقتصر على بيان العيوب فقط. 4- شمل الحديث جميع ما يحيط بالشخص من علاقات: أولاً: مع ربه: وتشمل علاقته مع الله ومع رسوله صلى الله عليه وسلم. ثانياً: مع المخلوقين: وتشمل علاقته مع ولاة أمره ومع عامة المسلمين. 5- النصيحة بالمفهوم الشرعي يجب أن تشمل جميع شؤون الحياة سواء العبادات أو العادات " لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولأئمة المسلمين وعامتهم ".
كما تعمل على نشر السيرة الخاصة بأصحاب النبي ومن عاشروه خلال فترة حياته كما تعمل على إخراج جيل جديد من الناشئين يعمل بالسنة النبوية في جميع الأمور الهامة، ويخاف الله عز وجل في كافة تصرفاته ويمكنكم الرجوع للأحاديث النبوية الكريمة و القرآن الكريم ، من أجل التعرف على السيرة النبوية العطرة والاستفادة منها على قدر المستطاع كما تتوفر العديد من كتب التفسير التي تهتم بسرد الأحاديث التي تفصل سيرة نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم.