لا تؤجل قراءته.. علم النفس يرشدك لكيفية التخلص من عادة تأجيل الأعمال لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد فإن للغد عمله ، كانت هذه الحكمة البليغة من الحكم التي تعلمناها مند الصغر، لكنها بقيت بدون تأثير بالنسبة لكثير من الناس، الذين أصبح بعضهم نموذجا في تأجيل الأعمال حتى بدون سبب منطقي والمشكلة في عمقها ليس في التأجيل نفسه، والذي قد تكون له أسباب معقولة، ونتيجة إكراهات ضاغطة، لكن المشكلة الكبيرة هي في أن اكتساب عادة تأجيل الأعمال لا يجعل المتعود يستفيد من دروسها، بعد أن تتراكم عليه الأعمال ويضطر إلى تجرع مرارة التخلي عن بعضها، ويعاود التأجيل في أقرب فرصة متاحة. وقد يبرر التأجيل والتسويف بالقيام بمهام أخرى أقل أهمية ومشكلة التسويف وتأجيل المهام والتشتّت عنها، حسب الجزيرة نت، تعدُّ واحدة من أهمّ العادات السلوكية التي يُعاني منها النّاس في حياتهم اليومية.
ورغم قيمة الاستثمار في مرحلة مبكرة، تؤكد أرقام قناة "سي إن بي سي" (CNBC) أن أقل من نصف الأميركيين الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما يستثمرون في سوق الأسهم، وتُظهر أبحاث شركة "ألي فايننشال" (Ally Financial) أن حوالي 61% من البالغين يرون بأن الاستثمار يبدو أمرا مخيفا. وحسب مسح أجراه موقع "إنفستوبيديا" (Investopedia)، فإن معظم الناس لا يشعرون بأن لديهم المعرفة الكافية لدخول عالم الاستثمار. بنك الجزيرة نحو إصدار صكوك بـ 500 مليون دولار. لكن لحسن الحظ -تقول المجلة- أصحب هناك تطبيقات وروبوتات تعمل بالذكاء الاصطناعي، يمكنها تقديم المشورة اللازمة للقيام بالاستثمار الأمثل وتبديد المخاوف عند اتخاذ الخطوة الأولى. وحسب المجلة، لا يجب أن تنتظر سداد كل الديون حتى تبدأ بالاستثمار، لأنك قد تضطر إلى الانتظار كثيرا، ولن تتمتع أبدا بالقدرة على تحمل المخاطر المستقبلية مع زيادة حجم الديون. المصدر: الصحافة الأميركية
لذلك، فإن الأنشطة ذات الأهمّية الكبرى عادة ما يرافقها الخوف من الفشل باعتباره الدافع الحقيقي وراء الهروب منها، مثل أن يطلب منكَ مديركَ في العمل أن تحضّر له تقريرا أو بحثا نهاية الأسبوع ليعرضه في اجتماع مهم سيحدّد مصير الشركة في الحصول على الصفقة من عدمه من جهةٍ أخرى، يقوم نظامنا السلوكيّ على نظام المكافأة والعقاب الدماغيّ، وهو النظام الذي يحفّزنا لفعل النشاطات اليومية أو يمنعنا من الانخراط في أنشطة أخرى. بشكلٍ عام، حين نقوم بإنجازٍ ما، مهما كان بسيطا، فإنّ جهازنا الإدراكي يكافئنا عبر إفراز هرمونات تجعلنا أكثر سعادة ورضى. "ابن جليد" يطالب البنوك بتأجيل قسط رمضان للمُقترضين. وهكذا كلّما أنجزتَ إحدى المهام اليومية مثل تنظيف المنزل، أو أداء فروضك المدرسية، إنجاز تقرير الوظيفة، فإنّ عقلكَ يمنحكَ جرعة من اللذة مكافأةً على جهودك ولتحفيزكَ على المزيد من الإنجاز في المرات المقبلة لكن ما علاقة هذا بالتسويف؟ كان الإنسان في الماضي يقوم بمهام مباشرة يدوية يرى أثرها المباشر ويرى قيمة إنجازه على أرض الواقع. هذا كان يحدث بالزراعة مثلا، فحين تزرع وتحصد، وترى مقدار ما أنجزته من أرضِك، ومثله على مستوى الحِرفة والصناعة، فأنتَ تبذل جهدا لصناعة أداة لاستخدامها أو بيعها وترى إنجازكَ أمامَك، فيمنحكَ دماغك الشعور بالرضا والسعادة والإنجاز أمّا اليوم، فيغلب على المهام الطابع غير المرئي، إذ يقوم جزء كبير من النّاس اليوم بوظائفهم ضمن نظام مكتبي أو تقني على أجهزة الحاسوب، أو في منازلهم عن بُعد، وغالبا ما تكون المَهام مرتبطة بمشاريع طويلة المَدى، ورؤية تحقّق المنجزات على أرض الواقع أو الانتهاء الكامل منها مسألة تستغرق أشهرا أو سنوات عدّة.
فالأنشطة التسويفية تتبدّل بحسب الظرف والسياق الذي نكون فيه، ففي الوقت المُخصّص لقراءة الدروس تكون مشاهدة المسلسلات نشاطا تسويفيا، لكنّ نشاط القراءة نفسه قد يكون نشاطا تسويفيا في سياقٍ آخر، أي إذا لجأ الفرد لقراءة كتب حُرّة في حين أنه لم يُتمم دراسة محتوى امتحان الغد بشكلٍ عام، يكون النشاط الذي نقوم به تسويفا إذا كان: + غير ضروري (ليس أولويةً بالنسبة لاحتياجات الظرف الحالي) + يستهلك الوقت (يستنزف وقتًا مُخصّصًا لنشاطٍ آخر) + غير مُنتِج (مثل تصفّح مواقع التواصل الاجتماعي بدون سبب Scrolling ذهابًا وإيّابًا بدون فائدة تُذكَر) لماذا يحدث التسويف؟ لا يحدث التسويف بشكلٍ عشوائيّ أو عفويّ. في الحقيقة، نحنُ نسوّف أحد الأنواع الآتية من المَهام: + مَهام حسّاسة ومَطلوب منّا أن نثبت جدارتنا في أدائها، بحيث يكون الباعث الحقيقي وراء التسويف هو (الخوف من الفشل) + مَهام عادية وسهلة ولكنّها طويلة المدى، لكنّنا لا نحصل على مكافأة مباشرة أو لذّة فورية عند إنجازها أو عند الانتهاء منها يُعدّ التسويف أحد السلوكيات التي يقوم بها الأفراد لتجنّب الانخراط بالنشاط الأساسيّ الذي يتسبّب بالخوف أو القلق، فهو طريقة سلوكية للهرب من مصدر القلق.
لكنه استبعد ذلك لكون هذه الفروع ستكون منافذ تجميع وشراء فقط للعملة الأجنبية، ولن تلبي احتياجات العملاء من النقد الأجنبي سواء أكانوا أفرادا أو تجارا ومستوردين، مشددا على أن الأزمة ليست في وجود شركات صرف أو عدم وجودها، وإنما في عدم توفر موارد للنقد الأجنبي. أحد منافذ شركات الصرافة (الجزيرة) قناعة دافعة أما مدرس الاقتصاد بأكاديمية أوكلاند الأميركية مصطفى شاهين، فيرى أن ذلك يأتي في سياق محاولة النظام المصري فرض سيطرة كاملة على كل الموارد المتاحة في البلد، وأنه ينطلق في استهدافه للمستثمرين في شركات الصرف من قناعته بمسؤوليتها عن أزمة انخفاض سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية. ويوضح في حديثه للجزيرة نت أن النظام يسعى من خلال دفع البنوك الحكومية لتأسيس فروع صرف إلى إحكام السيطرة على كل مصادر الدولار، وإيجاد بديل لشركات الصرافة تعمل بنفس آليات عملها وخلال نفس ساعات العمل المتبعة لديها، لكن دون توفير حقيقي لمتطلبات السوق من العملة الأجنبية. وذهب شاهين إلى أن النظام مسؤول عن أزمة سعر العملة بخلقه جوا من المضاربات رفع سعر الدولار بشكل كبير، وهو في ذات الوقت يحافظ على توفير الدولار في احتياطه النقدي عن طريق الديون، متوقعا استمرار الأزمة طالما استمر توقف الإنتاج الذي يعد المحرك الأساسي لأي اقتصاد.
Powered by vBulletin® Version 3. 8. 11 Copyright ©2000 - 2022, vBulletin Solutions, Inc. جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها وقرار البيع والشراء مسؤليتك وحدك بناء على نظام السوق المالية بالمرسوم الملكي م/30 وتاريخ 2/6/1424هـ ولوائحه التنفيذية الصادرة من مجلس هيئة السوق المالية: تعلن الهيئة للعموم بانه لا يجوز جمع الاموال بهدف استثمارها في اي من اعمال الاوراق المالية بما في ذلك ادارة محافظ الاستثمار او الترويج لاوراق مالية كالاسهم او الاستتشارات المالية او اصدار التوصيات المتعلقة بسوق المال أو بالاوراق المالية إلا بعد الحصول على ترخيص من هيئة السوق المالية.