تكلمت سو تشي أيضاً عن دستور عام 2008 (وثيقة صاغها الجيش لترسيخ سلطته السياسية، وهي تمنع سو تشي من تولي الرئاسة لذا حاولت تغييرها طوال سنوات)، فقالت إن جرائم الحرب، إذا ارتُكبِت، يجب التعامل معها عبر نظام القضاء العسكري المعمول به محلياً. بعد محاولة استرضاء الجيش، ذهبت سو تشي أحياناً إلى حد مجاملته أو الدفاع عنه أمام العالم، لكنها تدرك اليوم حقيقته مجدداً، وهي تقبع في مكان لا يعرفه أحد، وتحصل جلسات الاستماع الخاصة بقضيتها في قاعة محكمة خاصة بعيداً عن أنظار الرأي العام، ولا يحق لمحاميها أن يتكلموا مع وسائل الإعلام، وهي تواجه تُهَماً تافهة. معنى تشي تشي حتى الموت. الآن وقد فرض الجيش سيطرته الكاملة على الحكومة، يتراجع احتمال أن تُحقّق أي إجراءات قانونية محلية العدالة برأي بيلاي، لكن قد يُحقق القانون الدولي هذا الهدف بعد تعليقات بلينكن واستعماله عبارة «الإبادة الجماعية» أخيراً. * تيموثي ماكلولين
نعم الجهل الشعبي الشامل إذ يمكن تحدّي اللبنانيين المتحمسين للإنتخابات وحتى بعض المرشحين إلى أي طائفةٍ انتموا أن يشرحوا للناس القانون التفضيلي المعتمد في اختيار البرلمان الجديد. يختصر الدكتور بشارة حنّا في دراسةٍ إحصائية بالقول:«إنّها كارثة تتكرر، لأنّنا توصلنا إلى أن 91% من الناخبين وغيرهم في لبنان لا يفهمون قانون الإنتخابات ولا آليات احتساب نتائجه الشديدة التعقيد حتّى لبعض المرشحين». بين "تشي غيفارا"والبحث عن شعبوية "بين الطوابير":ميقاتي قال كلمته. كيف نكتب عندما يسأل طالبات وطلاّب سيتخرجون من الجامعة الوطنية المقفلة وأساتذتها يتظاهرون ساعات أمام المصارف يشحذون رواتبهم، يسألوننا عبر «الزوم»: أيحق لنا وفقاً لهذا القانون أن ننتخب مرشحاَ من غير مذهبنا؟ ما معنى الصوت التفضيلي وأسبابه ونتائجه عند تفضيل مرشح على آخر؟ ما المقصود بالحواصل الإنتخابية 1و2و3 ؟ هل هذا قانون فعلاً عصري وهو يحرمني من الإقتراع لأنني ما بلغت ال21؟ هذا قانون دوّار يدور باللبنانيين كما دواليب اللوتو بكراتها الصفراء إيهاماُ بالنتائج الغريبة العجيبة الصغيرة والكبيرة ألتي تقزم مقدرات الدولة والمراقبة. نعم ذكّرني بأن الدولة بقيت أشهراً في ال 1992 تعلّم الناس كيف يلعبون اللوتو،نعم اللوتو اللعبة الفرنسية التي استوردتها من فرنسا لتُراكم الأحلام بربح الملايين، لكنها لم تشرح لهم كلمة واحدة تتعلّق بالإنتخابات وقوانينها ومعانيها وروحها التي هجروها منذ ال1972.
الشرط الوحيد المطلوب توفره أن لا يجري امتهان كرامة المتقاعد، الذي أفنى عمره في العمل ليرتاح عند التقاعد، ويجد من يحترمه في كبره. لا أريد أن أتحدث عن تفاصيل حياة المتقاعدين في دول العالم الأول ولا الثاني، ولا حتى الثالث، فمشهد المتقاعدين في طابور "كوبونات رمضان" يوم الاثنين الحزين لا ينتمي أبدًا إلى الأمم الحية، بغض النظر عن تصنيفاتها.
ومع هذا إنها خطوة رائعة في بناء ديمقراطية الإنتخابات.
يلعب اللبنانيون بعد ثلاثين سنة عبر أجهزة الخلوي حالمين بالخارج، ويتفرّجون مرعوبين أبداً على المسارح والوجوه الانتخابية البرلمانية التي لا تشي بملامح التغيير. 3- السبب الثالث تعييني المُفاجئ في الهيئة العليا التي ستشرف على هذه الانتخابات النيابية في لبنان في منتصف شهر أيّار/مايو المقبل.
د. نسيم الخوري قد يتمكّن بقايا اللبنانيين متراقصين بين قوّة التقليد ولفحة التجديد، من انتخاب 128 نائباً من بين 1043 مرشحاً بينهم 118 سيدة انضووا مذهبيّاً وفقاً للطراز اللبناني الفريد في 103 لوائح للذهاب ربّما في 15 أيّار/مايو المقبل إلى 7000 مركز اقتراع موزعة على 15 دائرة انتخابية. أحداث اليوم الإخباري | يوم الاثنين الحزين في "الضمان الاجتماعي" وكوبونات رمضان | صوتنا. رُصد لهذه الاحتفالية 295 مليار ليرة لبنانية أي 12 مليون دولار أمريكي وفقاً لأسعار السوق السوداء. باشرت مقالي ب«قد»، لأنّ لغماً فلح أرض الاحتفالية بالقول إنّ الدولة قد لا تتمكّن من تأمين الكهرباء أكثر من أربع ساعات ونصف الساعة في اليوم، فيركض الجواب بأنّ المبلغ المرصود للاحتفالية المذكورة سيرتفع إلى 16 مليون دولار، لأنّ وزارة الداخلية قد ترصد عندها مولّدات خاصة تؤمّن الكهرباء 24/24. هذه الانتخابات المحكومة مذ بدأت بأنها «قد تحصل وقد لا تحصل» تتجاوز الكهرباء إلى سلسلة من الكهارب الأخرى التي لا يمكن تعدادها وتفصيلها من التلاعب والتقاتل والتطاول المذهبي، إلى التنازع على مستقبل لبنان ودساتيره وأمزجة أحزابه وتضارب المصالح واجتراح القوانين الانتخابية المُبهمة التي توفّق بين الناقض والمنقوض والقاتل والمقتول لأنّ التغيير قد يأتي من صناعة الغير.