[3] زواجها تزوجت أم أيمن بعدما زوّجها النبي من عبيد بن الحارث الخزرجيّ، وكان زواجها ومسكنها بمكّة المكرّمة، وكان لها ولدٌ منه يدعى أيمن، وقد كُنّيت بولدها هذا، وبعدما استشهد زوجها رُوي في الحديث الضعيف عن سفيان بن عقبة أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال:" من سَرَّهُ أن يتزوجَ امرأةً من أهلِ الجنةِ، فلْيَتَزَوَّجْ أُمَّ أَيْمَنٍ "، [4] وعلى ذلك تزوّجها زيد بن حارثة، وأنجبت له حبّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أسامة بن زيد رضي الله عنهم أجمعين. هجرتها من المعروف أنّ أم أيمن حاضنة الرسول صلى الله عليه وسلم لازمته في حياتها كلّها، وقد شهدت مع المسلمين الهجرتين، هجرةٌ إلى الحبشة لمّا اشتدّ أذى المشركين للمسلمين، وأخرى إلى المدينة المنوّرة مع المهاجرين. [3] وفاتها اختلف أهل العلم في تحديد موعد وفاة أم أيمن، فمنهم من قال أنّها توفّيت بعد وفاة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بخمسة أشهر، ومنهم من قال بستة أشهر، وآخرين قالوا أنّها بقيت حتّى بعد قتل عمر بن الخطّاب رضي الله عنه. حاضنه الرسول صلي الله عليه وسلم في. [3] هل أم أيمن أرضعت الرسول ممّا لا شكّ فيه أنّ أم أيمن -رضي الله عنها- هي مولاة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وحاضنته، ولكن قد يتساءل البعض فيما إذا كانت أم أيمن من مرضعات النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وذلك نظرًا لاحتضانها له وملازمته منذ الصغر، فهل أم أيمن أرضعت الرسول؟ والجواب هو أنّ أم أيمن ليست من مرضعات النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فلم يذكر أهل السيرة والاختصاص من أهل العلم اسم أم أيمن ضمن النساء اللواتي أرضعن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم.
ذات صلة ما اسم ناقة الرسول قصة إبراهيم ابن الرسول اسم قابلة النبيّ ذكر ابن كثير والقاضي عِياض أنّ قابلة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- هي الشفاء أمّ عبد الرحمن بن عوف، [١] وقد ولد النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في التاسع أو الثاني عشر من شهر ربيع الأوّل من عام الفيل ، وعام الفيل هو العام الذي نجّى الله -تعالى- فيه بيته من حادثة اعتداء أبرهة وجيشه عليه، وورد أنّ ليلة مولد النبيّ -صلى الله عليه وسلم- رأت أمّه رؤيا غريبةً بأن خرج من بطنها نورٌ أضاءت له قصور الشام، وقيل ذلك إشارةٌ لمجيء النور الذي سيهتدي به أهل الأرض، ويدحضوا به الشرك بإذن الله. [٢] حاضنة النبيّ ومُرضعاته كان للنبيّ -صلى الله عليه وسلم- أكثر من مُرضعةٍ ، وله إخوانٌ من الرضاعة، وقد احتضنه كذلك حاضنةٌ في طفولته، فيما يأتي ذكر تفاصيل ذلك: [٣] السيدة ثُويبة: وهي جاريةٌ لأبي لهب، وكانت قد أرضعت معه عمّه حمزة بن عبد المطلب، فهو أخوه بالرضاعة، وقد اختُلف في إسلامها. حليمة السعديّة: رضع النبيّ -عليه السلام- مع ابنها عبد الله، وكانت حليمة السعديّة قد أرضعت كذلك ابن عمّ النبيّ أبي سفيان الذي بقي فترةً طويلةً شديد العداء للنبيّ قبل أن يسلم عام فتح مكة.
وأما وحليمة السعدية: وهي الأم الثانية التي كان لها شرف إرضاعه r وتغذيته بلبنها.. ورعايته في طفولته. وكذلك ثويبة ، مولاة أبي لهب ، وهي أم النبي r بالرضاعة أيضا، أرضعته حين أعانت آمنة به. وكانت خديجة تكرمها وهي على ملك أبي لهب ، وسألته أن يبيعها لها فامتنع ، فلما هاجر رسول الله أعتقها أبو لهب. وكان رسول الله r يبعث إليها بصلة ، وبكسوة ، حتى جاءه الخبر أنها ماتت سنة سبع ، للهجرة[5]. من ذاكرة التاريخ: أبرز جوانب حياتها: ـ كانت حاضنة رسول الله r ، ورثها رسول الله r من أمّه، ثم أعتقها، وبقيت ملازمة له طيلة حياتها، وكانت كثيراً ما تدخل السرور على قلبه r بملاطفتها إياه. ـ أسلمت في الأيام الأولى من البعثة النبوية. حاضنه الرسول صلي الله عليه وسلم في . ـ زوّجها رسول الله r ، عبيداً الخزرجي بمكة، فولدت له أيمن، ولما مات زوجها، زوجها الرسول r زيد بن حارثة، فولدت له أُسامة. ـ هاجرت بمفردها من مكة إلى المدينة سيرا على الأقدام، وليس معها زاد. ـ اشتركت في غزوة أحد، وكانت تسقي الماء، وتداوي الجرحى، وكانت تحثو التراب في وجوه الذين فروا من المعركة، وتقول لبعضهم: ((هاك المغزل وهات سيفك)). ـ شهدت مع رسول الله r غزوتي خيبر وحنين. وفاتها: اختلف في تاريخ وفاتها فقيل: توفيت بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم - بخمسة أو بستة أشهر، وقيل: توفيت بعد وفاة عمر بن الخطاب بعشرين يوما، ودفنت في المدينة المنورة.
قالت أم داود: فكتب لي هذا الدعاء وانصرفت منزلي ودخل شهر رجب فتوخيت الأيام وصمتها ودعوت كما أمرني وصليت المغرب والعشاء الآخرة وأفطرت ثم صليت من الليل ما سنح لي في ليلي ورأيت في نومي النبي (صلى الله عليه وعلى آله) فإذا هو يقول لي: يا بنية يا أم داود ابشرى فكل من ترين أعوانك واخوانك وشفعائك (حيث رأت معشر النبيين والصالحين والملائكة ما لا يعد حصره) وكل من ترين يستغفرون لك ويبشرونك بنجح حاجتك فابشري بمغفرة الله ورضوانه فجزيت خيرا عن نفسك وابشري بحفظ الله لولدك ورده عليك إن شاء الله.
أم أيمن هي بركة بنت ثعلبة بن عمر بن حصن بن مالك بن عمر النعمان، مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاضنته، وأضحت زوجاً لحب النبي صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة ، وأماً للشهيد " أيمن بن عبيد الخزرجي " ، وأماً لفارس من فرسان الإسلام ، وهو الحب بن الحب "أسامة بن زيد" رضي الله عنهما. "إيسيسكو" تندد بالمزاعم الباطلة حول نقل قبر الرسول صلى الله عليه وسلم. ورثها النبي صلى الله عليه وسلم من أبيه ثم أعتقها عندما تزوج بخديجة أم المؤمنين رضي الله عنها، وهي صحابية مباركة ، وقد عرفت أم أيمن النبي صلى الله عليه وسلم طفلاً صغيراً ، ونبياً مرسلاً ، وعاشت مراحل النبوة كلها ، وعاصرت الأحداث الإسلامية ، وكانت من المهاجرات الأول- رضي الله عنها. وقد روي بإسناد ضعيف: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول لأم أيمن: " يا أم " ويقول: "هذه بقية أهل بيتي " ،وهذا إن دل فإنما يدل على مكانة أم أيمن عند رسول الله وحبه الشديد لها حيث اعتبرها من أهل بيته. وأم أيمن هذه هي التي كانت مع آمنة بنت وهب أم النبي صلى الله عليه وسلم حين ذهبت إلى المدينة لزيارة بني النجار أخوال جده عبد المطلب ، ولما عادت إلى مكة مرضت آمنة في الطريق ، وتوفيت في الأبواء ، فعادت أم أيمن بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصبحت حاضنته ، وأوقفت نفسها لرعايته والعناية به ، وغمرته بعطفها ، كما غمره جده عبد المطلب بحبه ، وعوضه الله تعالى بحنان جده وأم أيمن عن حنان الوالدين ، وأغرم به عبد المطلب غراماً شديداً وكثيراً ما كان يوصي الحاضنة أم أيمن قائلاً لها: يابركة ، لا تغفلي عن ابني ، فإني وجدته مع غلمان قريباً من السدرة ، وأن أهل الكتاب يزعمون أن ابني هذا نبي هذه الأمة.