تعظيم شعائر الله من تقوى الله من تقديم فضيلة الشيخ رشيد بن عطاء الله جزاه الله كل خير - YouTube
v توصية ختامية أخذ علينا العهد العام من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يكون مُعظم قصدنا من العبادات والشعائر امتثال أمر الله عز وجل، والتلذذ بمناجاة الحق، لا طلب أجر أخروي فقط، فإن من قام بها لأجل حصول الثواب وحده كان عبدا للثواب لا عبدا لمولاه سبحانه. فمن دناءة الهمة ظهور كثير من مخالفات التعظيم، والاستخفاف بشعائر الله عز وجل وسنة رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والتكاسل والتباطؤ عن تنفيذ أمر الله وشرعه، ومن معاني تعظيم شعائر الله ويقظة القلب، أن نعَظّم ما عظم الله تعالى، ونُقبل على أوامره سبحانه ونجتنب نواهيه، ونتبع ونحيي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم. فكل ما غفل عنه الناس من سنته صلى الله عليه وسلم لا نغفل نحن عنه، ونتجنب المحرمات والشبهات، فقد روى الشيخان رحمهما الله عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله عز وجل يغار، وغيرته أن يأتي المؤمن ما حرم الله». قال المؤمن، ولم يقل المسلم. فالمؤمن بإتيانه ما حرم الله جحد نعمة الإيمان فاستحق أن يغار الله من سلوكه. يقول الأستاذ عبد السلام ياسين رحمه الله في كتاب المنهاج النبوي: "رسالتنا لأنفسنا وللإنسان أن يكون الله عز وجل غاية كل فرد من العباد.
ومن تعظيمها تنقيتها من البدع والمحدثات كالرقص والإنشاد المنسوب الى الدين والمصحوب غالباً بمنكرات الأقوال والأفعال والهيئات.. ومن توقيرها عدم تعليق صور الصالحين أو الموتى أو القتلى ولو في جهاد شرعي على جدرانها كما هو موجود في بعض بلاد المسلمين فإن هذا من هدي مشركي الجاهلية ففي صحيح البخاري أن قريش صورت إبراهيم واسماعيل وعلقت الصورة في الكعبة فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بإزالتها وإخراجها.. ومن توقيرها الحفاظ على مرافقها والتعاون على تنظيفها وتطييبها وتبخيرها حتى يجد المصلي والذاكر والمعتكف وطالب العلم فيها راحة وأنساً تعينه على الإقبال على ربه والاشتغال بذكره. ومن المؤسف أن تكون بعض المساجد في الأحياء وأكثر المساجد في طرق الأسفار والمحطات في وضع مزر من تلف خدماتها وعدم نظافتها فإنه مظهر لا يليق أبداً أن يكون في مجتمع مسلم تقرع مسامعه أناء الليل وأطراف النهار آياتُ ربه وأحاديثُ نبيه صلى الله عليه وسلم، فنعوذ بالله من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ونسأله سبحانه أن يرزقنا تعظيمه وتوقيره وخشيته على الوجه الذي يرضيه. اقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
أن يكون ابتغاء رضاه والسباق إلى مغفرته وجنته، والسير على مدارج الإيمان والإحسان لمعرفته، والوصول إليه، والنظر إلى وجهه الكريم… لذا يجب على المؤمن أن يكون في يومه وليلته معالم لتكون قدمه راسخة في زمن العبادة والجهاد لا في زمن العادة واللهو". وعلى الله قصد السبيل… [1] سورة المائدة، آية: 2. [2] النهاية المجلد الثاني 479. [3] التبيان ج 3 ص. 418 [4] سورة الحج. الآية32. [5] سورة المائدة، الآية 27. مواضيع ذات صلة شباب العدل والإحسان شبابُ العدل والإحسان لبّى *** نداءك أمتي شوقا وحبا يُطيع الله يَعصي اللات يأبى ***…
إذا فتحت باب التوحيد، هل تجد لا إله إلا الله وحده؟ أم تجد بجواره حب المال وحب الأهل وحب الحياة؟ هل لا إله إلا الله وحده؟ أم معه التوسُّل بسيدي فلان والقسم بالولي الفلاني؟ افتح باب الصلاة ترَ زمن الكرة مع وقت الصلاة، هكذا أراد الله أن يختبر أهل الصلاة، فهل تركت الكرة وجئت إلى الصلاة؟ أيهما أهم؟! أيهما المتقدمة؟! أيهما المرفوعة؟! أم أن المساجد يومها شكت لربها تخلُّف روَّادها.