دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – أثار رد وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، الثلاثاء، على سؤال حول سبب ثقة المملكة بروسيا رغم غزوها لأوكرانيا، تفاعلا على تويتر. وسالت مذيعة "CNBC"، هادلي غامبيل، وزير الطاقة السعودي في القمة العالمية للحكومات: "الهدف من أوبك وأوبك بلس هو الحفاظ على استقرار أسواق النفط، كيف يمكن أن تثقوا بشريك يزعزع استقرار أسعار الطاقة حرفيا، بغزوه لأوكرانيا؟". وأجاب الأمير عبدالعزيز بن سلمان قائلا: "أسألك... من الذي يطلق الصواريخ والصواريخ الباليستية على أراضينا وعلى أبوظبي؟". وأضاف الوزير السعودي قائلا: "من الذي يمول ويدرب ويزود هذه الجهة بالأسلحة؟ إنه عضو في أوبك.. سأترك لك تخيل الأمر"، حسب قوله. وأثار هذا المقطع تفاعلا على تويتر، إذ أعرب عدد من المغردين عن إعجابهم بسرعة بديهة الأمير وربطه للأحداث في الإجابة على السؤال. إجابة لا تمل منها حتى لو شاهدتها ألف مره يذكر أن السعودية لم تدن الغزو الروسي على أوكرانيا، وتربطها علاقات اقتصادية وثيقة بموسكو في ظل خلافات مع الإدارة الأمريكية حول زيادة أنتاج النفط. مقطع قصير في القمة العالمية للحكومات رد فيه وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان سؤال السائلة بسؤال أذكى وهو في حده جواب مُسكتٌ يكشف لك كل الجوانب العالمية المدلهمة، والازدواجيات التي تُحاك خلف السُّتر.
أكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الطاقة، أن السعودية تعمل بجد على تأمين استقرار أسواق الطاقة العالمية، وفي الوقت نفسه تعمل جاهدة على مواجهة تداعيات الكوارث المناخية والانبعاثات الكربونية، من خلال مبادراتها الخضراء، وإنتاج الهيدروجين الأخضر الذي يُستخدم في إنتاجه الطاقة المتجددة، إضافة إلى الهيدروجين الأزرق الذي يُستخدم الغاز في إنتاجه. جاء ذلك خلال مشاركته في فعاليات ملتقى "عنان السماء" بحضور رئيس جامعة الفيصل، الدكتور محمد آل هيازع، الذي استمرت فعالياته بجامعة الفيصل بالرياض. وناقش عددًا من المحاور المهمة، أبرزها دور الشباب في تحقيق رؤية السعودية 2030، وريادة الأعمال والفرص المتاحة للمستثمرين من الشباب السعودي. ولفت إلى أن السعودية تُعد الأقل كلفة في إنتاج الغاز والعديد من مصادر الطاقة، مثل الطاقة الشمسية.. مبينًا أن السعودية تسعى مع دول أخرى لإيجاد تقنيات جديدة، تساعد على خفض الانبعاثات الكربونية، وغيرها من الغازات التي تؤثر سلبًا في المناخ. وأشار الأمير عبدالعزيز بن سلمان إلى أن البترول والغاز سيظلان من أهم مصادر الطاقة العالمية المستخدمة؛ إذ تزيد سنويًّا الاستثمارات فيهما، كما تتزايد ذروة الاستهلاك العالمي، مع دعوة العالم لخفض استخدام البترول، والاعتماد على الطاقة المتجددة.
ووفقًا لاتفاقية برنامج الطاقة الدولي، تلتزم كل دولة من دول الوكالة الدولية للطاقة بالاحتفاظ بمخزون نفطي يعادل 90 يومًا على الأقل من صافي واردات النفط وأن تكون جاهزة للاستجابة الجماعية لاضطرابات الإمدادات الشديدة التي تؤثر على سوق النفط العالمي. وكان وزير الطاقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان قد حذر العالم من أن أمن الطاقة أمر أساسي لتحقيق النمو والازدهار الاقتصادي، ومواجهة تحديات المناخ، لتحقيق الانتقال السلس للطاقة. وقال سموه بدون أمن الطاقة لن يكون هناك انتقال سلس للطاقة، ومعالجة التغير المناخي تتطلب كثيرًا من التمويل والاستثمار والبرامج. ولطالما حذر سموه من مخاطر وقف الاستثمار في النفط والغاز، واصفاً الحملة المضادة للاستثمارات بـ"قصيرة النظر"، وستؤثر بشدة في تعافي الاقتصاد العالمي ورفاهية العالم. في حين اعتبر الأمير عبدالعزيز بن سلمان اجتماعات أوبك+ الشهرية دليلاً على مدى التزام المملكة بالشفافية وإدارة الأمور غير المتوقعة، وفي الوقت نفسه فإن الانخفاض في الاستثمارات في النفط والغاز يعرض أمن الطاقة للخطر. وأضاف وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، لقد: "حذرت على مدار شهرين من تراجع هذه الاستثمارات وخطرها على أمن الطاقة، وأن العالم لن يكون قادرًا على إنتاج الطاقة المطلوبة لتعزيز التعافي الذي يسعى إليه".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.