الحنفية والمالكية: ذهب أصحاب المذهب المالكي والحنفي إلى حرمة القطع وأنه يلزم القضاء، فإن قَطع الصائم صومه لَزمه قضاؤه مثل سائر الواجبات. شاهد أيضًا: من هو النبي الذي صام لأول مرة كيفية صيام ستة أيام من شوال إنَّ كيفية صيام ستة أيام من شوال لا تختلف فيها صفة الصيام عن غيرها من الأيام، ولكن أيام الست من شوال ليس لها أيام معدودة بعينها، بل يختار المؤمن ما شاء من جميع أيام الشهر، فإنه لو شاء أمكنه صيامها في أول الشهر، ولو شاء أمكنه كذلك صيامها في أثناء الشهر، ويمكنه كذلك في آخره، ويمكن للمسلم إن شاء فرق ما بين الأيام مثل صيام بعض تلك الأيام في أوله، وبعضها في الوسط، وبعضها في الآخر، ولكن إن بادر المسلم وتابع صيام تلك الأيّام في أول الشهر فهو أحسن ولكنّ الأمر فيه سعة والله أعلم. [3] شاهد أيضًا: ما اعلى مرتبه من مراتب الدين فضل صيام الست من شوال إنّ صيام الست أيام من شوال له فائدة عظيمة جليلة أولها اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، واتباع هديه عليه الصلاة والسلام، ولصيام أيام الست من شوال فائدة جليلة إذ في أداء صيام ستّ من شوال تعويض عن النّقص الذي قد يكون في صيام أيام الفريضة في شهر رمضان المبارك ، إذ لا يخلو أي صائم من حصول بعض من التقصير أو من حصول ذنب قد يؤثّر سلبًا في صيام الصائم يوم القيامة فيأخذ الله من النوافل من أجل جبران نقص الفرائض، والله بذلك أعلم.
[6] وبذلك نكون قد أنهينا حديثنا وأجبنا عن سؤال هل يجب صيام القضاء قبل الست من شوال ولماذا حضت الشريعة الإسلامية على أداء تلك النافلة وما أجرها، وكيف يُمكن أداء صيام الستة أيام من شوال، وغير ها من الوقفات والمسائل الشرعية الخاصة بتلك الأيام.
هل يجوز صيام الست من شوال قبل القضاء إسلام ويب سؤال من الأسئلة المطروحة والتي لابدَّ من الإجابة عنها، فقد فرض الله تعالى الصيام على المسلمين وجعله واجبًا على كلّ مسلمٍ في شهر رمضان المبارك، وأمر من فاته صيام شيءٍ من أيامه بالقضاء تعويضًا عن ذلك، كما ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بعض السنن المُتعلقة بصيام أيام محددة والتي تُسمّى صيام التطوع، وقد يتساءل بعض الناس عن حكم صيام التطوع كصيام الست من شوال قبل قضاء الأيام الفائتة في رمضان، وفي هذا المقال سنبيّن ذلك.
اختلف العلماء في هذه المسألة لكن الراجح عندهم هو صيام القضاء الذي يعتبر فرضا قبل التطوع، وهذا هو الأسلم و الأحوط ولأن النبي صلى الله عليه و سلم قال من صام رمضان أي كاملا دون نقصان ثم أتبعه.. والله أعلم.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم. أقول ما سمعتم فاستغفروا الله يغفر لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم. الخطبة الثانية: الحمد لله رب العالمين، -والصلاة والسلام على الرسول الكريم- محمد بن عبد الله الذي علم أمته كل خيرٍ، وحذَّرهم من كل شرٍّ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فاتقوا الله أيها المؤمنون والمؤمنات: واعلموا أن المواسم الفاضلة منحة ربانية، فبادروا باستغلالها، واجتهدوا في تحصيل فضلها. واعلموا بارك الله فيكم: أن من أفطر في رمضان لعذر فعليه أن يبادر بقضاء ما أفطره، وعليه أن يبيت النية من الليل لأنه صيام واجب لا بد له من تبييت النية من الليل كرمضان. ولا يجوز لمن صام القضاء أن يفطر إلا إذا كان له عذر شرعي يبيح له الفطر في رمضان كالمرض والسفر. هل يجوز صيام الست قبل القضاء … الأزهر يجيب. ولا يجوز للرجل أن يأمر زوجته بالفطر في القضاء، بل هو آثم إذا فعل ذلك، ولا يجوز لها أن تطيعه لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ويجب عليه التوبة، وإعانة زوجته على أداء ما عليها. ومن كان مريضاً مرضاً لا يرجى الشفاء منه حسب كلام الأطباء ولم يصم رمضان فلا صيام عليه ولا قضاء، وإنما يطعم عن كل يوم مسكيناً، ومن مات قبل أن يفعل ذلك فيجب في حق ورثته أن يطعموا عنه من ماله.
رواه مسلم. في هذا فضل عظيم و ترغيب من النبي صلى الله عليه و سلم ينبغي للمؤمن أن يستدركه ،فبعد أن يستكمل المسلم صيام شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن وهو شهر تتنزل فيه الرحمات وتفتح أبواب الجنة و تغلق أبواب النار، وفيه تصفد الشياطين يصوم عقبه ستة أيام من شهر شوال ، ولكن هل يصومها متفرقة أم متتابعة؟ بعد عيد الفطر مباشرة أم له أن يؤخر؟ هو لم يحدد صلى الله عليه و سلم صيامها في أول الشهر أم في وسطه أم في آخره لكن الأفضل أن يصومها بدارا متتابعة كما أخبر بذلك أهل العلم، أي أن يصومها بعد العيد مباشرة ومتتابعة بلا تقطع، وهذا لعدة وجوه: أن في ذلك مسارعة في فعل الخيرات، فالسابقون السابقون أولائك المقربون. أن المبادرة بصيامها دليل على اجتهاده و عدم سأمه و الرغبة في الأجر و صمود النفس أمام شهواتها من أكل و شرب وما إلى ذلك مما ترغب فيه النفس و تشتهيه. وأما عقيب العيد مباشرة لئلا يعرض له مانع أو عائق يحول بينه وبين الصيام كمرض أو سفر أو ما شابه ذلك. أن صيام ستة أيام مباشرة بعد رمضان كصلاة السنن الرواتب قبل الفرض وبعده، فإذا كانت صلاة الفرض قد عارضها نقص أو خلل في تأديتها كانت الرتيبة جبرا لذلك النقص وهو الشيء نفسه في الصوم.
أما إذا كان مرضه يرجى حصول الشفاء منه، فعليه قضاء ما أفطره، فإن لم يتمكن من القضاء بسبب استمرار المرض ومات على ذلك، فلا صيام ولا إطعام عليه، ولا يلزم ورثته أن يصوموا عنه ولا أن يطعموا. وإذا تمكن من القضاء ولم يفعل، فعلى ورثته أن يطعموا عن كل يوم مسكيناً. ومن الظواهر الجميلة في هذه المحافظة اجتماع الأسر أيام العيد للسلام وصلة الرحم، لكن يجب أن تبتعد هذه الاجتماعات عن المفاخرة والمباهاة، والإسراف وجميع المحرمات لتكون نافعة مفيدة للصغار والكبار وتحقق المقصود منها. أسأل الله جل وعلا أن يوفقنا وإياكم للعلم والنافع والعمل الصالح، وأن يديم علينا نعمه الظاهرة والباطنة إنه ولي ذلك والقادر عليه. هذا وصلوا وسلموا على الحبيب المصطفى فقد أمركم الله بذلك فقال جل من قائل عليماً: ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56].