﴿ أنشأتم شجرتها ﴾: خلقتم شجرها. ﴿ تذكرة ﴾: ليتذكر بها الناس نار جهنم. ﴿ ومتاعًا ﴾: ومنفعة. ﴿ للمقوين ﴾: للمسافرين أو للمحتاجين إليها. سورة الواقعة - تفسير السعدي - طريق الإسلام. ﴿ فلا أقسم ﴾: أحلف حلفًا مؤكدًا. ﴿ بمواقع النجوم ﴾: بمجاريها أو منازلها. ﴿ وإنه لقسم لو تعلمون عظيم ﴾: وهذا الحلف حلف عظيم ولو عرفتم عظمته لآمنتم. مضمون الآيات الكريمة من (57) إلى (74) من سورة "الواقعة": 1- تؤكد هذه الآيات قضية البعث - التي هي موضوع السورة الأول، وإن كانت تتناول قضية العقيدة كلها - مستخدمة ما يقع تحت حسّ البشر من أشياء، وما يشاهدونه في حياتهم اليومية بحيث لا يستطيع إنسان أن ينكر وجود الله سبحانه وتعالى وقدرته إلا إذا كان مكابرًا ومعاندًا للحق الواضح الذي لا غموض فيه ولا تعقيد، فتتساءل عن نشأة الناس الأولى من مني يصبُّ في الأرحام، ثم تعرض موتهم ونشأة آخرين مثلهم من بعدهم، ليكون ذلك دليلاً على إمكان النشأة الأخرى (البعث). 2- ثم تعرض صورة الحرث والزرع، ثم صورة الماء العذب، ثم صورة النار التي يوقدونها، وكل هذه الصور مألوفة للناس، معرفة لهم، ولكن الله سبحانه وتعالى يلفتنا إليها لنتدبرها ونتعظ بها؛ لأن الإنسان يغفل عن الاتعاظ بالأشياء المألوفة له والتي تعود أن يراها دائمًا.
معاني مفردات الآيات الكريمة من (1) إلى (16) من سورة "الواقعة": ﴿ إذا وقعت الواقعة ﴾: إذا قامت القيامة بنفخة البعث. ﴿ كاذبة ﴾: نفس تنكر وقوعها. ﴿ خافضة رافعة ﴾: خافضة للأشقياء، رافعة للسعداء. ﴿ رجَّت الأرض رجًّا ﴾: زلزلت وحركت تحريكًا عنيفًا. ﴿ بسَّت الجبال ﴾: فتِّتت تفتيتًا مثل الدقيق المبسوس (المبلول). ﴿ هباء منبثًّا ﴾: غبارًا متفرِّقًا منتشرًا. ﴿ أزواجًا ثلاثة ﴾: ثلاثة أصناف. ﴿ فأصحاب الميمنة ﴾: الذين يتناولون صحائف أعمالهم بأيمانهم. ﴿ ما أصحاب الميمنة ﴾: استفهام لتعظيم شأنهم وتفخيمه. ﴿ وأصحاب المشأمة ﴾: الذين يؤتون صحائفهم بشمالهم. ﴿ ما أصحاب المشأمة ﴾: استفهام للتعجب من حالهم، وبيان فظاعته. ﴿ والسابقون السابقون ﴾: والسابقون إلى الخيرات والحسنات هم السابقون إلى النعيم والجنَّات. ﴿ المقربون ﴾: في ظل عرض الله ودار كرامته. ﴿ ثلة ﴾: أمة من الناس كثيرة. ﴿ من الأولين ﴾: من السابقين أو من أول أمة محمد صلى الله عليه وسلم. ﴿ من الآخرين ﴾: من هذه الأمة أو من المتأخرين منها. ﴿ على سررٍ موضونة ﴾: يجلسون في الجنة على أسرة منسوجة من الذهب بإحكام وإتقان. الشيخ الشعراوى تفسير سورة الواقعة. ﴿ متكئين ﴾: مضطجعين في راحة وسعادة. ﴿ متقابلين ﴾: وجوه بعضهم إلى بعض.
( في كتاب) مكتوب ( مكنون) مصون وهو المصحف 79. ( لا يمسه) خبر بمعنى النهي ( إلا المطهرون) الذين طهروا أنفسهم من الأحداث 80. ( تنزيل) منزل ( من رب العالمين) 81. ( أفبهذا الحديث) القرآن ( أنتم مدهنون) متهاونون مكذبون 82. ( وتجعلون رزقكم) من المطر أي شكره ( أنكم تكذبون) بسقيا الله حيث قلتم مطرنا بنوء كذا 83. ( فلولا) فهلا ( إذا بلغت) الروح وقت النزع ( الحلقوم) هو مجرى الطعام 84. ( وأنتم) يا حاضري الميت ( حينئذ تنظرون) إليه 85. ( ونحن أقرب إليه منكم) بالعلم ( ولكن لا تبصرون) من البصيرة أي لا تعلمون ذلك 86. ( فلولا) فهلا ( إن كنتم غير مدينين) مجزيين بأن تبعثوا أي غير مبعوثين بزعمكم 87. تفسير سورة الواقعة للشيخ إبراهيم عزت. ( ترجعونها) تردون الروح إلى الجسد بعد بلوغ الحلقوم ( إن كنتم صادقين) فيما زعمتم فلولا الثانية تأكيد للاولى وإذا ظرف لترجعون المتعلق به والشرطان والمعنى هلا ترجعونها إن نفيتم البعث صادقين في نفيه أي لينتفي من محلها الموت كالبعث 88. ( فأما إن كان) الميت ( من المقربين) 89. ( فروح) فله استراحة ( وريحان) رزق حسن ( وجنة نعيم) وهل الجواب لأما أو لان أو لهما أقوال 90. ( وأما إن كان من أصحاب اليمين) 91. ( فسلام لك) له السلامة من العذاب ( من أصحاب اليمين) من جهة أنه منهم 92.