عنوان الكتاب: جمال الدين القاسمي وعصره المؤلف: ظافر جمال الدين القاسمي حالة الفهرسة: غير مفهرس سنة النشر: 1385 – 1965 عدد المجلدات: 1 عدد الصفحات: 711 الحجم (بالميجا): 10 شارك الكتاب مع الآخرين بيانات الكتاب العنوان جمال الدين القاسمي وعصره المؤلف ظافر جمال الدين القاسمي سنة النشر 1385 – 1965 عدد المجلدات 1 عدد الصفحات 711
عنوان الكتاب: جمال الدين القاسمي وعصره المؤلف: ظافر جمال الدين القاسمي حالة الفهرسة: غير مفهرس سنة النشر: 1385 - 1965 عدد المجلدات: 1 عدد الصفحات: 711 الحجم (بالميجا): 10 تاريخ إضافته: 06 / 11 / 2010 شوهد: 12825 مرة التحميل المباشر: الكتاب رابط بديل 1
- المكسال شيخ في شبابه ، لأن دقيقة البطالة أطول من ساعة العمل. - عدم تقدم الكثيرين هو من عدم محاولتهم التقدم. - إن كتاباً يطبع خير من ألف داعية وخطيب ، لأن الكتاب يقرؤه الموافق والمخالف. وفاته وكانت وفاته مساء السبت 23 جمادى الأولى سنة 1332 هـ ، الموافق 18/04/1914م. ودفن في مقبرة الباب الصغير بدمشق.
كان الإمام القاسمي صاحب عزيمة جبارة، ومثابرة عجيبة في طلب العلم، ومطالعة الكتب، والمدارسة والتحصيل والتحقيق، وكان شديد الحرص على أوقاته، وأضن بلحظات حياته من الدينار والدرهم، لا يضيع شيئًا منها سدى، وتلك المحافظة قد مكنته من مطالعة ما لا يحصى من الكتب الكبار والصغار، ينجز الدواوين الكبيرة مطالعة وبحثًا في أيام معدودات، وتلك الهمة العالية دفعت به لمصاف كبار العلماء وهو شاب في شرخ الشباب، وكان دائمًا يقول: (المكسال شيخ في شبابه؛ لأن دقيقة البطالة أطول من ساعة العمل). ولقد اتصف القاسمي رحمه الله بصفات العلماء الربانيين، فقد كان سليم القلب، عفيف النفس واللسان، واسع الحلم، جم التواضع، سخيًا على ضيق حاله، حلو المعاشرة والمجالسة، وأوقاته عامرة كلها بالنفع العام والخاص، عازفًا عن المناصب، مجانبًا للسلطة وأربابها، ولقد عرض عليه منصب قاضي العسكر براتب مغر فأعرض لعلمه بتبعات المناصب وضريبتها. ولقد ظل الإمام القاسمي محافظًا على نفسه وأوقاته طوال حياته، لم يضع منها ساعة في لهو أو بطالة؛ لذلك بارك الله عز وجل في عمره القصير، وأنجز فيه ما لا يفعله إلا مثله من أفذاذ العلماء من سلف هذه الأمة، فلقد كان رحمه الله إمامًا وخطيبًا في دمشق، ومدرسًا يلقي عدة دروس في اليوم الواحد للعامة وطلاب العلم، له مشاركات فعالة في الحياة الاجتماعية بدمشق، ويتصدى للبدع والخرافات، ويأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، وهكذا ديدن حياته، حتى صار علامة الشام المقدم بلا منازع.
الحرف يولي منهج الإسلام اهتماما بالعمل، ويوجه أتباعه لاستخدام جميع الوسائل المتاحة لهم في مختلف مجالات العمل، فقد قال الله تعالى: { وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ…} [التوبة: 105]. مهن الانبياء والرسل والصحابة (رضي الله عنهم ). بالرغم من عمل الرسل في الدعوة لعبادة الله عز وجل إلا أن أنبياء الله ورسله كان لكل واحد منهم مهنة يعمل بها، فقد روي عن رافع بن خديج أنّ النبي صلى الله عليه وسلم سئل: "أيُّ الكسبِ أطيبُ قال: عملُ الرجلِ بيدِه، وكلُّ بيعٍ مبرورٌ"[صحيح: فتاوى ابن باز]. وروي عن المقدام في عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما أكَلَ أحَدٌ طَعامًا قَطُّ، خَيْرًا مِن أنْ يَأْكُلَ مِن عَمَلِ يَدِهِ، وإنَّ نَبِيَّ اللَّهِ داوُدَ عليه السَّلامُ، كانَ يَأْكُلُ مِن عَمَلِ يَدِهِ" [صحيح البخاري]. مهن بعض الرسل عليهم السلام عمل الأنبياء والرسل عليهم السلام بمهن وحرف من عدة مجالات، واتصف عملهم بالأمانة والصدق والدقة والإتقان، ومهنهم كالتالي: عمل آدم أبو البشر عليه السلام فلاحاً في زراعة الأراضي، وكانت زوجته حواء تساعده في مهنة الزراعة. عمل النبي إدريس عليه السلام خياطاً في صناعة الملابس المصنوعة من الصوف والكتان وذكر الله عز وجل في كتابه: { وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ…} [الأنبياء: 80].
عمل نوح عليه السلام نجاراً، حيث صنع الفلك كما في قوله تعالى: {وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ} [هود:37]. عمل خليل الله إبراهيم عليه السلام في البناء، فهو الذي بنى الكعبة وساعده في بنائها إسماعيل عليه السلام، فقد قال الله تعالى في كتابه: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [البقرة: 127]. عمل داود عليه السلام حداداً، فقد صنع الكثير من الأسلحة التي تم استخدامها في الحرب وذكر الله عز وجل في كتابه الكريم: { … وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ} [سبأ: 10]. عمل إلياس عليه السلام نساجاً عمل موسى عليه السلام راعياً للغنم كما في قوله تعالى: { قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَىٰ غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَىٰ} [طه: 18]. عمل عيسى عليه السلام في مهنة الطب كما جاء في قوله تعالى: {…وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّهِ…} [آل عمران:49]. أعمار ومهن الانبياء والرسل والصحابة(رضي الله عنهم ) - هوامير البورصة السعودية. مهنة رسول الأمة صلى الله عليه وسلم أما رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم أعظم الخلق فعمل راعيا للغنم في صغره، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا إلَّا رَعَى الغَنَمَ، فقالَ أصْحابُهُ: وأَنْتَ؟ فقالَ: نَعَمْ، كُنْتُ أرْعاها علَى قَرارِيطَ لأهْلِ مَكَّةَ" [صحيح البخاري].
عيسى عليه السلام كان روح الله عيسى عليه السلام يعمل في الطب وهي من معجزاته صلى الله عليه وسلم قال تعالى:"وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّه ". محمد عليه الصلاة والسلام سيد ولد آدم محمد عليه الصلاة والسلام عمل أكثر من مهنة طوال حياته ، ففي طفولته عمل راعي غنم ، ثم عمل تاجراً في شبابه فكان يرعى تجارة أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها وعندما وجدت في الأمانة والخُلق العظيم عرضت عليه الزواج ،وعمل في الزراعة فترة من الزمن فكان يزرع النخيل. كانت هذه المهن التي عمل بها بعض الأنبياء والرسل ،لكن العجيب في الأمر أن أغلب الأنبياء والرسل عملوا بمهنة رعي الأغنام سواء طوال حياتهم أو في فترة من عمرهم فرعي الغنم هي مهنة الأنبياء والرسل لما فيها من فوائد عظيمة للعقل والتأمل في ملكوت الله.
وعندما بلغ السادسة من عمره سافر مع قوافل التجارة مع عمه أبي طالب وتعلم أصول التجارة وعمل في إدارة أموال تجارة زوجته خديجة رضي الله عنها. الحكمة من عمل الرسل هو أن مهنهم تساعد في عمارة الأرض، وأنهم قدوة حسنة يجب على المسلمين أن يحتذوا بها. وأن ينهضوا في السعي لكسب الرزق الحلال عن طريق استغلال مهاراتهم وقدراتهم والعمل بها، وهذا يعلّم كيفية حمل المسؤولية. العمل عبادة العمل عبادة ودليل ذلك أعظم الخلق الذين كلفوا بالعمل الأعظم وهو تبليغ دعوة الإيمان، ولكن هذا لم يمنعهم عن ممارسة المهن المختلفة لجلب رزقهم والسعي لأجله بالرغم من المسؤولية العظيمة التي وكلوا بها. والإسلام يشجع أن يكون العامل في مهنة تحفظ له كرامته ويكون في أحسن مستوى، وأن يسعى دائماً في هذه الأرض، وحث على أن تكون هذه المهنة غير مخالفة لما قسمه الله لنا من أعمال. وأيضا يجب التوازن في الحرص والرغبة في المال والدنيا، فقد روى كعب بن مالك الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما ذئبانِ جائعانِ أُرسلا في غنمٍ، بأفسدَ لها من حرصِ المرءِ على المالِ والشرفِ، لدِينه" [حسن صحيح: سنن الترمذي]، والشرف هنا بمعنى الرياسة والسلطان، فيجب الزهد في الدنيا وأن يعمل الإنسان في المهن المرموقة التي تدر رزقا حلالاً له ولبيته، وأن تكون هذه المهنة قد أخذها بجدارة وأدى حقها ويتق الله في أداء وظائفها، ويجدر به أن يصرف رزقه في وجه حق، وأن لا يشغله هذا الرزق والسعي لأجله عن الله والدار الآخرة.
لا شك بأن العمل والسعي لطلب الرزق هو من متطلبات تعمير الأرض وإصلاحها ، وقد أمر الله سبحانه وتعالى بالعمل حيث قال جل وعلا:"هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ" والأنبياء صلى الله عليهم أجمعين الذين أرسلهم الله تعالى لهداية الناس هم قدورة للبشر على الأرض ولذلك فقد كان كل نبي من الأنبياء والرسل يعمل بمهنة مختلفة ، رغم أنهم يمتلكون أسمى المهن على الأرض وهي الدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له ، فما هي مهن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وما هي الحكمة من وراء ذلك. مهن الأنبياء والرسل آدم عليه السلام بعد أن أهبط إلى الأرض عمل فلاحاً حيث كان يشتغل في الأرض ويزرعها بيديه بمعاونة زوجته حواء ،ويذكر أيضاً أنه استخدم الأخشاب لأجل صناعة معدات الزراعة ،وقد عمل ابنه هابيل في نفس المهنة ، لكن قابيل كان يعمل في رعي الأغنام. إدريس عليه السلام كان إدريس عليه السلام يعملُ خياطاً وهو أول من قام بخياطة الثياب البيضاء التي كانت زياً رسمياً للصابئة في عصره ،إذ كان الناس يلبثون جلود الحيوانات ، فإدريس عليه السلام هو أول من خط وخاط (خط بالقلم وخاط الملابس) ،كما يذكر أن أول من علم الناس تخطيط المدن والقرى مما ادى إلى عمارة الأرض وإنشاء المدن المختلفة ، حيث بلغ عددها حوالي 188 مدينة.
زكريا عليه السلام كان عليه السلام نجاراً يقوم بنشارة الخشب وصناعة الكثير من الأدوات منها ، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"كان زكريا نجاراً". إلياس عليه السلام كان يعمل في نسج القمشة وصناعة القماش.