والسِّر في عدم ترك عيسى الدجال حتى يموت بنفسه هو إنهاء أسطورة هذا المخلوق وفتنته، فإن الناس إذا شاهدوا قتله وموته استيقنوا أنه ضعيف مغلوب على أمره وأن دعواه كانت زوراً وكذباً. (من كتاب القيامة الصغرى) عمر سليمان الأشقر الشيخ الدكتور عمر بن سليمان بن عبد الله الأشقر أحد أعلام فلسطين البارزين وأحد مؤسسي هيئه علماء فلسطين بالخارج. 4 0 20, 572
[5] أخرجه أحمد (2/ 406 بهامشه منتخب الكنز)، قال ابن حجر في "فتح الباري" (6/ 493): إسناده صحيح. [6] متفق عليه: أخرجه البخاري (3449)، ومسلم (155). [7] أخرجه مسلم (156) [8] أخرجه أحمد (2/ 406، بهامشه منتخب الكنز)، وأبو داود (4324)، وَقَالَ ابن حجر (6/ 493): صحيح، وصححه الألباني في "الصحيحة" (2182). [9] أخرجه مسلم (2940). [10] انظر "النهاية في الفتن والملاحم" (1/ 146).
والله أعلم.
المصدر: ألقيت بتاريخ: 10/4/1431هـ مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 2/1/2011 ميلادي - 27/1/1432 هجري الزيارات: 33502 إنَّ الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيِّئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مُضلَّ له، ومَن يُضلل الله فلا هادي له، وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله؛ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]. ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1]. موقع الشيخ صالح الفوزان. ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70 - 71]. أمَّا بعدُ: تجدُ الواحد منَّا في جِدٍّ ونشاط، قد شَمَّر عن ساعد الجِد في العبادات المختلفة؛ تجده ينافس غيرَه على الخير، يحرصُ دائمًا ألا يسبقَه أحدٌ في باب الخير الذي سلَكَه، قد وضَعَ لنفسه آمالاً كبيرة يسعى لتحقيقها؛ فهو عالي الهِمَّة، لا يرضى بالكسل والدون، ثم فجأة بدأ يشعر بالكسل والتثاقُل، لا يجد النشاط الذي كان يجده سابقًا، أحبَّ الإخلاد إلى الأرض، والانشغال بالْمُتَع الدنيويَّة، فأغلب وقْتِه يضيع من غير كبير فائدة، ففي هذه الدقائق أذكِّرُ بأهمِّ مظاهر الفتور؛ أسبابها وعلاجها.
الثانية: أن يتدنى مستواه إلى درجة أن يترك بعض الفرائض و يفعل بعض الكبائر ويتساهل في مصاحبة أهل الفسق ويقسو قلبه ويصغي إلى كلام أهل الشبهات والضلال ويتتبع الرخص في المسائل ، فهذه حالة مرضية تنبئ عن الخطر ويجب على المؤمن حينئذ أن يعلم أنه على شفا هلكة وأن يسعى جاهدا لإنقاذ نفسه بأسرع وقت وإلا انتهى به المطاف إلى الإنتكاسة والعياذ بالله. أرشيف الإسلام - شرح وتخريج حديث ( سددوا ، وقاربوا ، وأبشروا ، فإنه لن يدخل الجنة ... ) من مسلم في صحيحه. أسباب الفتور: هناك أسباب كثيرة توقع المرء في الفتور ،ومن أهمها: الأول: ديني ، فقد يكون المرء حينما استقام لم يتلق منهجا تربويا كاملا في العلم والعمل والاعتقاد ، أو قد يكون أخذ الدين بشدة وغلو في العبادة والسلوك والنظر إلى المجتمع والحكم على الآخرين ، فإذا ذهب حماسه انحرف ولم يقو على المواصلة أو إذا تلقى هزة عنيفة تفلت من الإستقامة لأنه لم يبن تدينه على أصول ثابتة. الثاني: نفسي ، قد يبتلى الإنسان ويصاب بمرض نفسي كالوسواس أو الإكتئاب أو الرهاب ومع الإهمال يشتد ذلك عليه حتى يؤثر على دينه ويصيبه الفتور وإذا طال به الأمر ربما يؤدي إلى ترك التدين مطلقا. الثالث: اجتماعي ، فقد يكون يعاني من مشكلة إجتماعية كأن يكون أعزبا بحاجة إلى الزواج أو حصل له طلاق ولا يزال يرتبط عاطفيا بشريكه أو امرأة ترملت بموت زوجها وحصل لها فراغ أو.... ، فتستولي هذه المشكلة على تفكيره وتشغل باله مع فقر رغباته الفطرية ، وفي بداية الإستقامة ينشغل بالطاعة فإذا ذهب الحماس والنشاط ظهرت المشكلة وأثرت على مستواه وربما صرفته والعياذ بالله عن الإستقامة.
مظاهر الفتور: 1- التكاسل عن أداء الصلاة وغيرها من العبادات. 2- الإعراض عن تلاوة القرآن وحفظه. 3- الإنقطاع عن مجالس العلم والذكر والإيمان. 4- ترك المشاركة في الدعوة إلى الله وأعمال الخير. 5- الشعور بالإنقباض وكتمة الصدر وكثرة اللهم. 6- التجرؤ على فعل المعاصي والحنين إلى الماضي السيئ. 7- وقوع الوحشة في العلاقات الإنسانية وكثرة لمشاكل.
وشتان بين من كان هذا حال قلوبهم ، وبين من تنتفض أجسادهم كالعصافير المبللة بالمطر رهبة من الله تعالى ، حتى خلّد الله ذكرهم ووصفهم في كتابه العزيز فقال ( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ). وما قست القلوب بمثل المعاصي. ولا ريب أن ذكر الموت والاستعداد للآخرة وتمني حسن الخاتمة علاج لكل من قسا قلبه بالمعصية ، ولهذا حث المصطفى صلى الله عليه وسلم على زيارة القبور ، لأنها تذكر الآخرة ولتلين القلب.