---------------- قيل: الحكمة في إفراد الدعاء للعاطس وجمعه للمجيب، أن الرحمة مدعو بها للعاطس وحده مما أصابه مما تنحل به أعصابه ويضر سمتها لولا الرحمة من الله، وأما الهداية فمدعو بها لجميع المؤمنين، ومنهم المخاطب. عن أبي موسى - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إذا عطس أحدكم فحمد الله فشمتوه، فإن لم يحمد الله فلا تشمتوه». رواه مسلم. ---------------- في هذا الحديث: أن العاطس إذا لم يحمد الله لا يشمت. عن أنس - رضي الله عنه - قال: عطس رجلان عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فشمت أحدهما ولم يشمت الآخر، فقال الذي لم يشمته: عطس فلان فشمته، وعطست فلم تشمتني؟ فقال: «هذا حمد الله، وإنك لم تحمد الله». متفق عليه. ---------------- في هذا الحديث: إكرام من فعل طاعة، وترك من تركها، وحكي عن الأوزاعي أنه عطس رجل بحضرته فلم يحمد الله فقال له الأوزاعي، كيف تقول إذا عطست؟ فقال: أقول الحمد لله. فقال له: يرحمك الله. حديث: إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله... - موسوعة الاسلامي. عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه، وخفض - أو غض - بها صوته. شك الراوي. رواه أبو داود والترمذي، وقال: (حديث حسن صحيح).
باب استحباب تشميت العاطس إذا حمد الله تعالى تطريز رياض الصالحين عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن الله يحب العطاس، ويكره التثاؤب، فإذا عطس أحدكم وحمد الله تعالى كان حقا على كل مسلم سمعه أن يقول له: يرحمك الله، وأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع، فإن أحدكم إذا تثاءب ضحك منه الشيطان». رواه البخاري. ---------------- العطاس: يكون غن خفة البدن، وانفتاح المسام، وعدم الغاية في الشبع، فيستدعي النشاط للعبادة، والتثاؤب يكون عن غلبة البدن، وثقله مما يكون ناشئا عن كثرة الأكل والتخليط فيه، فيستدعي الكسل. قال الحليمي: الحكمة في مشروعية الحمد للعاطس أن العطاس يدفع الأذى عن الدماغ الذي فيه قوة الفكرة، ومنه منشأ الأعصاب التي هي معدن الحس فناسب أن تقابل هذه النعمة بالحمد لله. شرح وترجمة حديث: إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله، وليقل له أخوه أو صاحبه: يرحمك الله، فإذا قال له: يرحمك الله، فليقل: يهديكم الله ويصلح بالكم - موسوعة الأحاديث النبوية. قال الحافظ ابن حجر: ولا أصل لما اعتاده كثير من الناس من استكمال قراءة الفاتحة بعد قوله: الحمد لله رب العالمين. عن أبي هريرة - رضي الله عنه -عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد... لله، وليقل له أخوه أو صاحبه: يرحمك الله. فإذا قال له: يرحمك الله، فليقل: يهديكم الله ويصلح بالكم».
تاريخ الإضافة: 16/2/2013 ميلادي - 6/4/1434 هجري الزيارات: 177718 حديث: إذا عطس أحدكم فليقل: الحمدلله.... شرح مائة حديث (34) ٣٤ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا عطس أحدكم فليقل: الحمدلله، وليقل له أخوه أو صاحبه: يرحمك الله، فإذا قال له: يرحمك الله، فليقل: يهديكم الله ويصلح بالكم))؛ متفق عليه. ﻓﻲ ﻫﺬﺍ الأﺩﺏ الإﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﺮﻓﻴﻊ ﻋﺪﺓ ﺗﺴﺎﺅلاﺕ، ﻧﺠﻴﺐ عنها ﻟﻴﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ بإذن الله: ١. ﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﺗﺸﻤﻴﺖ ﺍﻟﻌﺎﻃﺲ؟ ﺗﺸﻤﻴﺖ ﺍﻟﻌﺎﻃﺲ ﻓﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ، ﻓﺈﺫﺍ ﻓﻌﻠﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ، ﺳﻘﻂ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﻦ؛ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻡ، ﻭﻣﻨﻪ ﻗﻮﻟﻪ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ -: ((ﻓﺈﺫﺍ ﻋﻄﺲ ﻓﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﺤﻖ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﺳﻤﻌﻪ ﺃﻥ ﻳﺸﻤﺘﻪ)). ٢. ﻣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﺸﻤﻴﺖ ﺍﻟﻌﺎﻃﺲ؟ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪ ﺳﻤﺎﻉ ﺣﻤﺪ ﺍﻟﻌﺎﻃﺲ؛ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻤﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - ﻗﺎﻝ: ﻋﻄﺲ ﺭﺟﻼﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ - صلى الله عليه وسلم - ﻓﺸﻤﺖ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ، ﻭﻟﻢ ﻳﺸﻤﺖ الآﺧﺮ، فقال ﺍﻟﺮﺟﻞ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ، ﺷﻤﺖ ﻫﺬﺍ ﻭﻟﻢ ﺗﺸﻤﺘﻨﻲ، ﻗﺎﻝ: ((ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺣﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻟﻢ ﺗﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ))؛ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ. ٣. ﻫﻞ ﻳﺠﺐ ﺗﺬﻛﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﻃﺲ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ؟ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ، ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ: ﻳﺬﻛﺮ ﺣﺘﻰ ﻳﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ، ﺛﻢ ﻳﺸﻤﺘﻪ، ﻓﻴﻔﻮﺯ ﺑﺎﻟﺪﻋﻮﺓ، لا ﺳﻴﻤﺎ ﻭﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻯ، ﻭالأﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ، ﻭﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻭﺍﻟﻨﺨﻌﻲ.
تاريخ النشر: الأربعاء 4 جمادى الآخر 1425 هـ - 21-7-2004 م التقييم: رقم الفتوى: 51339 62186 0 389 السؤال لن أطيل عليكم، ما هو موضوع العطاس والتثاؤب، وما هي الأحاديث المتعلقة بهذا الموضوع، وما مدى صحتها؟ وجزاكم الله خيراً. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن هذا الموضوع يعني ما يشرع من الآداب والأذكار لمن عطس أو تثاءب، وما يشرع من تشميت العاطس إذا حمد الله، وقد جاءت فيهما مجموعة من الأحاديث، فقد روى البخاري ومسلم في الصحيح عن أنس بن مالك قال: عطس عند النبي صلى الله عليه وسلم رجلان فشمت أحدهما ولم يشمت الآخر، فقال الذي لم يشمته: عطس فلان فشمته، وعطست أنا فلم تشمتني. قال: إن هذا حمد الله، وإنك لم تحمد الله. وروى مسلم عن أبي موسى قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا عطس أحدكم فحمد الله فشمتوه، فإن لم يحمد الله فلا تشمتوه. وروى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب، فإذا عطس أحدكم وحمد الله كان حقاً عل كل مسلم سمعه أن يقول له يرحمك الله، وأما التثاؤب، فإنما هو من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع، فإن أحدكم إذا تثاءب ضحك منه الشيطان.
مقالات متعلقة عناوين متفرقة
انتهى من "الشرح الممتع" (13/487). والخلاصة: أن حقوقك هي: 1- الهدايا التي أهداها إليك (الشبكة وغيرها). 2- لك نصف المهر. 3- لك المطالبة بنفقة المدة السابقة. والله أعلم.
لكن بالرغم من ذلك يظل الحيوان بآلياته الطبيعية دون مستوى الإنسان ،ذلك أن الآلة الطبيعية (المخالب ،الأنياب ،القرون.... )ما هي إلا خطة حيوية لدفاع الحيوان عن نفسه ،لأنه يعيش في ظل قانون الصراع والبقاء للأقوى ،أما التقنية –في نظر النص- وفي دلالتها الإنسانية ،هي خطة للحياة ،أي استراتيجية الإنسان في تنظيم حياته بكل أبعادها البيولوجية والإجتماعية والإقتصادية والسياسية والأخلاقية ،ولهذا تتعدى كونها مجرد أداة أو سلاح يلجأ إليه الإنسان عند الضرورة للدفاع عن نفسه ،بل هي سلوك هادف يخطط له بالعقل ومن تمة فهي لا تنفصل عن وجود الإنسان ككائن مفكر.