كم عدد حملة العرش ، الملائكة هم مخلوقات من نور، خلقهم الله سبحانه وتعالي، ووكلهم بوظائف عظيمة، كما أعطاهم القدرة علي تأديتها، والملائكة جبلت علي طاعة الله، أي أن الله خلقهم وفطرهم علي طاعته سبحانه، لا يعصونه أبدا فقد قال الله تعالي: " لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُون "(سورة التحريم). ويجب علينا الإيمان بهم، فالإيمان بالملائكة هو الركن الثاني من أركان الإيمان ، ويعني هذا الركن الإيمان بوجودهم، وأنهم عديدون، ولا يعلم عددهم إلا الله، وهم متفاوتون في المنازل والفضائل، وأفضلهم جبريل وميكائيل وإسرافيل. وظائف الملائكة: وكل الله للملائكة تأدية وظائف معينة، فمنهم الموكل بالوحي وهو جبريل، وهو الروح الأمين فقال الله تعالى:"مَنْ كَانَ عَدُوّاً لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ"(البقرة)، و الموكل بالقطر وهو ميكائيل، و الموكل بالنفخ في الصور وهو إسرافيل، ومنهم الموكل بقبض الأرواح، وهو ملك الموت قال الله تعالى:"قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إلى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ"(السجدة)، ومنهم الحفظة، ومنهم حملة العرش.
الإيمان بالملائكة الإيمان بالملائكة الجليلة هو الإيمان الراسخ بوجودهم وبأنهم من مخلوقات الله تعالى، وهو أحد أركان الإيمان الستة التي لا تكتمل إلا بحضور الجميع والسنة وإجماع المسلمون حيال ذلك، ومن أنكر وجود الملائكة بغير جهله لم يؤمن بإجماع العلماء ؛ لأنه كذب في ما جاء في القرآن وقيل في السنة الصحيحة وما اتفق عليه المسلمون والله أعلم. الأدلة على العرش معرفة عدد حاملي العرش، والعرش باللغة العربية هو الكرسي، والمراد بذلك هو العرش العظيم الذي يجلس عليه الملك، والمراد بالعرش هنا هو أعظم أركان خلق الله وله غزوة من الملائكة تحملها، والله تعالى فوق العرش، مخلوق عظيم لا يعلم الله عظمته، والعرش مثل قبة العالم، ويقال إنه سقف السماء، ولا يعلوه إلا الله وعرش الله، كأنه لا عرش إلا من خلقه والله ورسوله يعلمانه. واجبات الملائكة سيعرف أتباع رهبنة الملائكة وتلميذ عدد حملة العرش أن وظائفهم وأعمالهم وواجباتهم تكاد تقتصر على ثلاث طرق، وهذا من حكمة الله تعالى، مما زاد من مكانتهم وكرامتهم، ولعل أهم واجبات الملائكة هي عبادة الله وذكره هذا هو الوصف العام للملائكة الكرام، فهم يحمدون الله ويمجدونه ويمجدونه ويمجدونه ويذكرونه بما يستحق.
عباداتهم: إن الملائكة يسبحون الله عز وجل ليلًا نهارًا، وقد ذُكر أنه توجد للملائكة كعبة في الجنة تسمى البيت المعمور ، وجاء في وصف البيت أنه يقع في السماء السابعة، وبالتحديد فوق كعبة الأرض، أي البيت الحرام، وقد ذكر أنه يدخله يوميًّا 70000 من الملائكة يتعبّدون ويطوفون به.
كان كفار قريش مقرين بتوحيد – موسوعة المنهاج موسوعة المنهاج » تعليم السعودية » كان كفار قريش مقرين بتوحيد كان كفار قريش مقرين بتوحيد الربوبية وكافرين بتوحيد الألوهية هذا في الإجمال فهم يعتقدون أن الله هو الخالق الرازق المدبر والدليل (قل من يرزقكم من السماء والأرض أم من يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون) وبالرغم من هذا الإيمان أو التوحيد إلا أن الله حكم بكفرهم وتقض دينهم وذلك لأن توحيد الربوبية لا يدخل الرجل وحده في الإسلام إلا مع توحيد الألوهية وهو إفراد الله بأفعال العباد أو العبادة وكذلك توحيد الله في أسمائه وصفاته. كان كفار قريش مقرين بتوحيد وكان الله تعالى يضرب الأمثال لهم حتى لا يبقي لهم حاجة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحاججهم، وكانوا يعلمون أن ما هم عليه باطلاً لكنهم قلدوا الآباء والأجداد فهلكوا. الجواب: الربوبية لما كان التقليد آفة من الآفات التي تصم عن سماع الحق وتعمي كان لا بد من النظر في هذا الجانب والاهتمام وبشكل كبير جداً.
كفار قريش كانوا مقرين بتوحيد الربوبية لله تعالى دون غيره من أنواع التوحيد، لكن يتوجب على المؤمن الحق الحرص على تحقيق معاني الإيمان بالله تعالى باعتباره جزءًا لا يتجزأ، فالله -سبحانه وتعالى- واحد وهو الخالق الرازق، فعلى الإنسان أن يخصَّهُ وحده بالعبادات من صلاة وصيام ودعاء وما إلى ذلك من العبادات، وأن يخلص في توجيه العبادات إلى الله تعالى، ويؤمن بأن الله واحد في صفاته، ولا يشبهه أحد، فهو وحده الخالق والباقي مخلوق. أنواع التوحيد ينقسم التّوحيد إلى ثلاثة أنواع؛ هي توحيد الرُّبوبية، وتوحيد الأُلوهيّة، وتوحيد الأسماء والصّفات، وسنفصِّل في كل منها فيما يأتي: [1] توحيد الربوبية وهو الإيمان بالله بصفات الفعل مثل الخلاق والرزاق ونحو ذلك، وأن مشيئته نافذة وقدرته شاملة، فتوحيد الربوبية يكون بأن تؤمن بأن الله تعالى هو الخلاق والرزاق ومدبر الأمور، وهو مصرف الأشياء الذي خلق كلَّ شيء، وخلق الأنهار والبحار والجبال والأشجار والسماء وغير ذلك. [1] توحيد الألوهية وهو توحيد الله بأفعالك أنت، بأن تخصَّه بالعبادة دون ما سواه؛ من صلاة وصيام ودعاء ونذر وغير ذلك، وتوحيد الألوهية يمثل معنى لا إله إلا الله، أي أنَّه لا معبود إلا الله، ويتمثل توحيد الألوهية أيضًا بأن تخص الله بعباداتك وقرباتك دون أن تدعو مع الله إلهًا آخر، من شجر أو حجر أو صنم أو نبي أو ولي، فلا تقولُ: يا رسول الله اشفني أو عافني أو انصرني، أو يا فلان من الأولياء أو الأموات، فهذا هو الشرك الأكبر.
[7] حتَّى أن هذا الإيمان بالربوبية عند المشركين لم يكن كاملًا؛ بل كان عندهم شك في قدرة الله سبحانه وتعالى، فأنكروا البعث، وكانوا يئدون البنات، وينسبون الأمطار لبعض الأنواء. [8] صور لتوحيد الربوبية عند كفار قريش كان الكفار يعرفون الله ويعرفون ربوبيته وملكه، وكانوا يعبدونه ويخلصون له أنواعًا من العبادات؛ مثل: الحج والصدقة والذبح والنذر والدعاء وقت الاضطرار ونحو ذلك، حيث كانوا يدَّعون أنهم على ملة سيدنا إبراهيم -عليه السَّلام- فأنزل الله تعالى ذلك في كتابه العزيز فقال: "ما كان إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ"، [9] كما كان بعضهم يؤمن بالبعث والحساب وبعضهم يؤمن بالقدر، وبرز ذلك في بعض أشعارهم. ومن أمثلته ما يلي: [10] قال زهير: يؤخِّرْ فيوضعْ في كتابٍ فيدَّخرْ ليومِ الحسابِ أو يعجِّلْ فينـقمِ وقال عنترة: يا عبلُ أينَ منَ المنيةِ مهـــربٌ إنْ كان ربي في السَّماء قضاها ومع وجود ذلك في أشعارهم، فما الذي جعلهم يستحلون سفك دمائهم وسبي نسائهم وإباحة أموالهم على الرغم من الإقرار والمعرفة! كفار قريش كانوا يقرون بتوحيد - علمني. ما ذاك إلا لإشراكهم في توحيد العبادة الذي هو معنى لا إله إلا الله، وقال ابن القيم في معناه؛ أن ما كان له سبحانه فهو متعلق بألوهيته، وما كان به فهو متعلق بربوبيته، وما تعلق بألوهيته أشرف مما تعلق بربوبيته، لذا كان توحيد الألوهية هو المنجي من الشرك، فإن عباد الأصنام كانوا مقرين بأن الله وحده خالق كل شيء، لكن لما لم يأتوا بتوحيد الألوهية وهو عبادته وحده لا شريك له، لم ينفعهم توحيد ربوبيته.
ولهذا قسم العلماء التوحيد إلى ثلاثة أقسام: توحيد الربوبية، وتوحيد الأسماء والصفات، وتوحيد العبادة. فأما توحيد الربوبية فهو إفراد الله تبارك وتعالى بالخلق والأمر كما قال الله تعالى: ﴿ألا له الخلق والأمر﴾ فالخلق والأمر وهو التدبير هذا هو الربوبية، وهو مختص بالله عز وجل، فلا خالق إلا الله، ولا آمر ومدبر إلا الله عز وجل. وأما توحيد الأسماء والصفات فهو إفراد الله تبارك وتعالى بأسمائه وصفاته بحيث يؤمن العبد بما أثبت الله لنفسه في كتابه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم له من الأسماء والصفات على الوجه الذي أراد الله ورسوله، وعلى الوجه اللائق به من غير إثبات شبيه له أو مثيل؛ لأن إثبات شبيه أو مثيل هذا هو الشرك.
وفد ذٌكر توحيد الربوبية في العديد من سور القرآن الكريم من بينها سورة الأعراف (إنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ). والدليل على أن المشركين أقروا بتوحيد الربوبية قوله تعالى في سورة المؤمنون (قُل لِّمَنِ الْأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ، سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ).
السؤال: هذه رسالة وردتنا من باكستان، والرسالة من جانب، يقول الراقم -وأعتقد يقصد الكاتب أو المرسل- الراقم الاسم المولوي غلام الأصفياء من باكستان بلدة ميانة كوندل كادورات في الحقيقة، رسالته الخط جيد ولكن بعض الكلمات للأسف لإخراجها لأن اللهجة متغيرة بعض الشيء، ويتحدث عن الشرك، يقول: من باكستان، من جانب أحقر الورى، إلى زمرة العلماء رعاهم الله في الدنيا والعقبى، فأسلم عليكم؟ الشيخ: عليكم السلام. في الحقيقة قبل أن نبدأ بقول باسمه سبحانه وتعالى. ثم يقول: فأسلم عليكم وعلى من لديكم، وبعد، فأنا رجل عالم، أسمع كل يوم برنامج نور على الدرب الذي يجيب فيه الشيوخ أصحاب الفضيلة على الأسئلة الدينية، فأنا أسألكم ما تعريف الشرك جامعاً ومانعاً، وما كانوا يشركون كفار مكة وهو الشرك الأعظم؛ لأني تعمقت في القرآن والأحاديث فعلمت أنهم ما كانوا يستعينون من الأصنام، وما كانوا يلجئون في الاضطرار إلا إلى الله كما جاء في القرآن.