هؤلاء يحسبون كل صيحة عليهم.. ويعتقدون أن الآخرين يتربصون بهم الدوائر.. لماذا كل هذا الاعتقاد الفاسد في الناس حتى المقربين الصالحين؟.. لأن أصحاب هذا الاعتقاد سبق لهم أن غدروا وكذبوا وفسدوا وأفسدوا العلاقات والصداقات فيعتقدون أن كل الناس مثلهم.. أو أسوأ.. فإن لكل إنسان في نفسه رأيا.. وهو رأي حسن في ذهنه المريض وضميره الميت، ولو لم يكن اعتقد أن رأيه السيئ حسن لعدل عنه وجاهد نفسه على البعد عن الشر.. ولكنه قد زُين له سوء عمله فرآه حسناً.. ولا تزال نفس الواحد من هؤلاء تنطوي على الشر طويلاً. ، وتبيت النية السيئة غالباً، حتى يصبح السوء فيهم ضربة لازب ويصرفون ذكاءهم للمكائد والمفاسد.. يحسبون كل صيحة عليه السلام. حتى يسدوا أبواب الخير والصلاح أمام وجوههم بأيديهم. (قد ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون).
*متخصص في التاريخ والمذاهب العقدية والفقهية
الكلمة عندهم ليست مجرد صوت ينطلق من فم أو عبارة تسطر على ورق وإنما هي في حقيقتها رسالة من الرسالات إلى عقول الناس قد تكون طيبة فتحمل إليهم الخير والهدى وقد تكون خبيثة فتسوق إليهم البلاء والهلاك. أدركوا ان ما يكتبونه كما انه مدون بملفاتهم الخاصة فهو مدون في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلاّ أحصاها قد خطه الكرام الكاتبون سيدفع لهم ليقرؤوه بأنفسهم، في يوم لا ينفع فيه الاعتذار ولا يمكن لأحد الاختفاء مصداق قول الحق: (وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشوراً اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً) وقول الحق: (هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون)، لذا ألجموا ألسنتهم الا عن قول الحق وحموا أنفسهم الا عن فعل الخير. ما تفسير يحسبون كل صيحة عليهم - أجيب. إنهم وان كانوا قلة قليلة وفئة يسيرة فنرجوا ان يحقق الله فيهم وفي ما يقابلهم ويضادهم من كثرة كاثرة قوله: {كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله} فليصبروا وليرابطوا: {والله مع الصابرين}. وختاماً: إنه من المحزن والمؤلم ان نرى كثيراً ممن أعطي لساناً ووهب قلماً قد اصم سمعه واعمى بصره عن ذلك المنكر بل يمر عليه مرور الكرام دون ان يكون له نصيب من انكار أو حظ من توجيه لكن مواجهة الواقع المرير وتحديه يحتاج إلى قوة لا ضعف ويفتقر إلى شجاعة لا جبن وصدق المتنبي: ما كل من طلب المعالي نافذاً فيها ولا كل الرجال فحولا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما المحلل: وهو اشد من المصاب بالحساسية واظلم فهذا يصنع من (الحبة قبه) أما المحلل فيصنع الشئ من اللاشئ, واحيانا قد يقلب الكلام الطيب والموقف الحسن فيرى فيه الشر والخبث وسوء النية, فهو يفترض الشر في الاخرين مقدما, (ويحلل) كلماتهم ومواقفهم.. ويفسرها على ما يريد, ويلتمس لهم اسوأ التفاسير,, ومن التمس شيئا وجدة.. وعلاج ذلك: ان يتفائل المحلل بالناس والحياة, وان يحمل كلمات الناس على المحمل الحسن.. وأن يدرك ان بعض الظن أثم.. وأن الذكاء يخون.. وأن الخير موجود في الناس والحمد لله.
لكن هذا الهوس الإسلاموي بالإنقلابات ليس سببه فقط نكبة الإسلاميين في عام 2013، ولكن أيضاً لأن السلوك الإسلاموي السياسي إنقلابي في جوهره، لذلك يخشى دائماً من الانقلابات لأنه لا يرى في السياسة مجالاً للتداول على العمل العام بين القوى المختلفة وإنما مجالاً للمغالبة من أجل التمكين والذي هو منتهى السياسة التي لا إختلاف فيها ولا تداول، وفقاً للمشروع الإستراتيجي لـ"الإخوان المسلمين". أما الهوس الثاني في سلوك "حركة النهضة" تجاه خصومها، فيقوم على اعتبار أي خلاف سياسي كمقدمة لحرب أهلية، وهذا يكشف عن لا وعي الحركة الإسلامية القائم على المغالبة والإقصاء، فلا مكان للمخالف إلا خارج دائرة الفعل ولا تعامل معه إلا بالحرب وهي كناية عن العنف بكل مستوياته. وقصة "حركة النهضة" مع الحرب الأهلية ليست جديدة. في كثير من المحطات اعتبرت الحركة صراعها مع الدولة، حرباً أهلية، وفي مواضع أخرى استعمل قادتها تركيب "حرب شعبية". أول الحروب كانت قد انطلقت بداية عام 1987، ولم تنتهِ إلا بوصول زين العابدين بن علي إلى السلطة. حرب الـ 87 كانت الأشرس وفيها العديد من المعارك، معركة المساجد ثم الشوارع وخلالها ابتكرت الحركة أسلوب "التظاهر الليلي" والذي أصبحت أشد المستنكرين له "يا لمكر التاريخ"، ثم معركة التفجيرات والمياه الحارقة.
السعر غير متوفر بإمكانك إضافة الكتاب إلى الطلبية وسيتم إعلامك بالسعر فور توفره الكمية: تاريخ النشر: 01/01/1900 الناشر: دار الفكر العربي للطباعة والنشر النوع: ورقي غلاف عادي لغة: عربي طبعة: 1 حجم: 24×17 مجلدات: 1 شرح ديوان ابن الرومي الأكثر شعبية لنفس الموضوع الأكثر شعبية لنفس الموضوع الفرعي أبرز التعليقات دور نشر شبيهة بـ (دار الفكر العربي للطباعة والنشر)
كتاب ديوان ابن الرومي للكاتب علي بن العباس بن جريج ابن الرومي, شعراء العصر العباسي لا بد ان تقف عندهم وخاصة ابن الرومي زينة شعراء العصر العباسي شعره حياه مترامية الاطراف تجتمع فيها الخسارات والحب والسخرية والنهم و انواع الطعام ونكران الجميل والنكبات المتلاحقات فهو صورة بانورامية شعرية مبدعة حقوق النشر محفوظه التحميل غير متوفر
تاريخ النشر: 26/06/2009 الناشر: دار الكتب العلمية النوع: ورقي غلاف كرتوني نبذة الناشر: ديوان يجمع الأشعار والقصائد التي قالها علي بن عباس بن جريج الرومي في المديح والهجاء والرثاء والعتاب والغزل والوصف وغير ذلك، وفي هامش الكتاب شرح للكلمات المبهمة الواردة في شعر ابن الرومي. وهو مرتب ترتيبا ألفبائيا حسب القوافي ديوان ابن الرومي الأكثر شعبية لنفس الموضوع الأكثر شعبية لنفس الموضوع الفرعي أبرز التعليقات