الإسلام سؤال وجواب.. 30 حلقة تقدم لك "الجمهورية اونلاين" من خلالها معلومات مهمة في كافة فروع وعلوم الإسلام العظيم في شكل 10 أسئلة واجابات بسيطة بشكل يومي طوال شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا وعليكم وعلى الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات. واليوم نقدم لك عزيزي القارئ معلومات مهمة ومبسطة عن أحداث مهدت طريق هجرة المسلمين إلى المدينة المنورة
س1: لماذا سمى النبي العام العاشر من البعثة عام الحزن؟
ج: شهد العام العاشر وفاة عمه أبو طالب وزوجته أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها، وهي أول زوجاته عليه الصلاة والسلام، فسمي ذلك العام بعام الحزن، فقد كان أبو طالب، وخديجة رضي الله عنها من أكبر أنصار الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن أكبر المدافعين عنه، وقد استغل كفار قريش موتهما، فازداد أذاهم لرسول الله ومن تبعه من المسلمين!!! طريق هجرة الرسول. س2: ماذا فعل النبي بعد وفاة عمه وزوجته في عام الحزن؟
ج: والعام الحادي عشر من البعثة وفي موسم الحج بدأ النبي يعرض نفسه على القبائل لينصروا دعوته، فعرض نفسه على مجموعة من شباب الخزرج ودعاهم إلى الإسلام، فأخبروه أن بينهم وبين إخوانهم من الأوس حروباً ونزاعاتٍ، لعلّ الله يجمع كلمتهم بهذه الدعوة المباركة.
- طريق هجرة الرسول
طريق هجرة الرسول
ثانيًا: التنظيم والتخطيط الدقيق للهجرة حتى نجحت رغم ما كان يكتنفها من صعاب وعقبات. ثالثًا: حفظ الله لنبيه من أول بعثته إلى أن وصل إلى المدينة، قَالَ تَعَالَى: { وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة: 67]، وحكى الله تعالى قول نبيه لصاحبه: { لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا} [ التوبة: 40]. وفي الصحيحين مِن حَدِيثِ أَبِي بَكرٍ رضي اللهُ عنه قَالَ: "كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى اللهُ عليه وسلم فِي الْغَارِ فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا أَنَا بِأَقْدَامِ الْقَوْمِ، فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ لَوْ أَنَّ بَعْضَهُمْ طَأْطَأَ بَصَرَهُ رَآنَا، قَالَ: اسْكُتْ يَا أَبَا بَكْرٍ اثْنَانِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا"[4]. رابعًا: لَمَّا عَفَا النَّبِيُّ صلى اللهُ عليه وسلم عَنْ سُرَاقَةَ بنِ مَالِكٍ، عَرَضَ عَلَيهُ سُرَاقَةُ المُسَاعَدَةَ وَقَالَ: هَذِهِ كِنَانَتِي فَخُذْ سَهْمًا فَإِنَّكَ سَتَمُرُّ بِإِبِلِي وَغَنَمِي فِي مَوضِعِ كَذَا وَكَذَا، فَخُذْ مِنْهَا حَاجَتَكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: « لَا حَاجَةَ لِي فِيهَا ». فحين يزهد الدعاة فيما عند الناس يحبهم الناس، وحين يطمعون في أموال الناس ينفر الناس منهم، وهذا درس بليغ للدعاة إلى الله.
سيسأل البعض: لماذا جاهر عمر بهجرته بينما أسرها الرسول.. لماذا لم يفعل مثله ويهاجر جهارا نهارا، هل لأن عمر أقوى منه؟ يجيب د. علي الفقير: الرسول -صلى الله عليه وسلم- يزيد عن شجاعة عمر مليون مرة، ولكنه يشرع للناس، ويفعل ما في مقدرتهم، أما عمر فمسؤول عن فعله ومقدرته، ولذلك وقف على باب الكعبة وقال لقبائل قريش: أنا مهاجر فمن أراد أن تثكله أمه أو ييتم أطفاله فليتبعني وراء هذا الوادي. مؤامرة لقتل الرسول ويشير معلق "السيرة النبوية" إلى اللحظات التي سبقت هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فقد دبرت قريش مكيدةً للإجهاز عليه قبل أن يغادر، وكلفوا فريقا منهم بهذه المهمة، لكن الوحي أنبأه بأمرهم، فأمر عليا رضي الله عنه في الليلة التي قرر فيها الهجرة أن يضطجع على فراشه، فلما جاء فريق القتلة إلى بيته -صلى الله عليه وسلم-، واقتحموه إذا بعلي كرم الله وجهه مكانَه، فأُسقط في أيديهم. ويصف د. عائض القرني ذلك المشهد بأنه يدل على شجاعة وإقدام من علي، فيكفي مشهد الموت وسيوف تطوق الدار، وكفار خارجه، ومع ذلك ينام في فراش النبي -صلى الله عليه وسلم- ويبقى صامدا محتسبا إلى الله أن يفرج تلك الكربة. ويقول المعلق: راحت قريش تجري في كل اتجاه تحاول ملاحقةَ الرسولِ -صلى الله عليه وسلم- وصاحبِه، بعد أن غادرا مكةَ في الخفاء، ولجأ رسول الله إلى تضليل القوم، فبدلا من أن يسيرا شَمالا في اتجاه المدينة توجها جنوبا في الطريق نحو اليمن، حتى وصلا إلى جبل ثَوْر في أطراف مكة.