قال الله تعالى« فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ». قال الله تعالى « وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ». قال الله تعالى « بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ» «يَا مُوسَىٰ إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ». ثواب شكر الله إنّ شكر الله أحد أركان الإيمان بالله، فينبغي أن نشكر الله على نعمه سواء أكانت هذه النعم ظاهرة مثل السمع والبصر والأفئدة أو باطنة مثل الإصابة بالأمراض والأوبئة، فالإصابة بالأمراض يكتشف حكمته مع مرور الوقت، فالإنسان لا يستطيع حصر نعم الله لكثرتها. ينبغي على المسلم أن يشكر الله في كل حين؛ لما له من فوائد عظيمة تعود على المسلم في الدنيا والأخرة، ومنها:رضا الله على الإنسان الشكور، كما شكر الله ينجي المسلم من عذاب الله. كما يعتبر شكر الله من أسباب زيادة إكرام الله لعباده، كما أن المسلم المداوم على شكر الله له أجر عظيم في الدنيا والآخرة فقد ورد هذا الأجر في القرآن الكريم والحديث الشريف، ويعد الشكر من صفات المؤمنين.
الجمعة 29/أبريل/2022 - 04:37 ص خطبة الجمعة يؤدي أئمة وخطباء وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم في المساجد بعنوان "حسن الخاتمة". وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف: لا شك أنه مع إشراقة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان تختلط المشاعر وتختلف ما بين شكر الله تعالى على نعمة الصيام والقيام والتوفيق للطاعة، وما بين ترقب نهاية الشهر الفضيل من محب لا يريده أن ينتهي، وآخر يحمد الله عز وجل أن أعانه على أداء الفريضة، غير إن هذا وذاك أحوج ما يكونان إلى حسن الخاتمة، فالأعمال بخواتيمها.
وفي إطار تنظيم مشروع 1455 الوطني للقرآن الكريم في الجمهورية الاسلامية الايرانية، تم تفسير الآية السابعة من سورة "إبراهيم" المباركة "وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ". ويستفيد القارئ من الآية المواضيع التالية: أولاً: إنها الآية الأكثر صراحة في وصف أهمية الشكر و كفران النعم وجاءت بعد الآية التي وصف الله فيها نعمة الحرية والحكم الإلهي بقيادة النبي موسي (ع) وهذا التوالي دليل علي أن الحكومة الإسلامية هي من أكبر النعم وأهمها وإن من يكفر بها ولا يشكر الله لها سيعذبه الله عذاباً شديداً. ثانياً: إن للشكر مراتب: المرتبة الأولي: الشكر القلبي والباطني أي أن الإنسان يجب أن ينظر إلي النعم كلها خير منزول من عند الله سبحانه وتعالي. المرتبة الثانية: النطق بالشكر لساناً كـ قولنا "الحمدلله". المرتبة الثالثة: الشكر الفعلي الذي يتم من خلال الوقوف لله تعبداً والإمتثال لتعاليم كتابه الكريم. ثالثاً: إن سنة الله هي إن الشكر يضاعف النعم وهذا ما جاء في قوله تعالي "لإن شكرتم لأزيدنكم". رابعاً: إن إستهلاك النعم في غير مرضاة الله يعدّ كفراناً بنعم الله وإن جزاءه عند الله سلب النعم إحياناً وتحويلها إلي نقمة علي أهلها في البعض الآخر.
[٣] عدم التعدي على موارده بالتلويث إنَّ تعمُّد تلويث الماء الذي ينتفع منه الناس يعدُّ من الخصال السيئة التي يجب على كلِّ مسلم أن يتجنَّبها، وذلك لما قد يخلِّفه هذا التلوُّث من آثار سلبية وضارَّة بالآخرين؛ ومن أبرزها تلك الأمراض التي تنتشر من خلال المياه الملوَّثة؛ ومنها مرض البلهارسيا وغيره من الأمراض الخطيرة. [٤] الشكر باللسان والتفكر بالنعمة يعتاد بعض الناس على النعم وتصبح مألوفة بالنسبة لهم، وبالتالي لا يدركون أهميتها لأنَّها متوفرة دائمًا بين أيديهم وأمام أعينهم، كما قد ينسون شكر الله -تعالى- عليها، ومن هذه النعم نعمة الماء التي لو فقدها الإنسان يومًا لعرف أنَّ فضل الله عليه عظيمًا، وأن فقد هذه النعمة من أصعب الأمور، لذلك يجب على المسلم أن يشكر ربَّه عليها دائمًا، وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- حين يأكل أو يشرب يقول: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَ وَسَقَى، وَسَوَّغَهُ، وَجَعَلَ لَهُ مَخْرَجًا). [٥] [٦] نعمة الماء في القرآن ذُكر الماء في القرآن الكريم ثلاثة وستين مرة، وهذا دليل على أهمية هذه النعمة التي يجب على الإنسان أن يتأمَّلها، [٧] وفيما يأتي بعض المعلومات التي وردت في القرآن الكريم عن الماء: [٨] الحديث عن دورة الماء ونزوله من السماء إلى الأرض، وتصريفه بين الناس بتقديرٍ من الله العليم الحكيم، فيقول تعالى: (وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا).
تابعونا أكثر من ١٥ مليون متابع 10:16 الدكتورة دعاء يوسف سلامة دكتوراه في الحديث الشريف وعلومه أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن ابن عمر -رضي الله عنهما-: ( أنَّ رَسُولَ اللهِ - صلّى الله عليه وسلّم - فَرَضَ زَكَاةَ الفِطرِ مِنْ رمضان َعلى الناسِ صَاعًا مِن تَمرٍ، أوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ، عَلَى كُلِّ حُرٍّ أو عَبدٍ، ذَكَرٍ أو أُنثَى، مِنَ المُسلِمِينَ ) قال النووي: "في الحديث النبوي الشريف تأكيد على وجوب زكاة الفطر على المسلمين في شهر رمضان المبارك".
بتصرّف. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:201، صحيح. ↑ صالح بن حميد، دروس للشيخ صالح بن حميد ، صفحة 8. بتصرّف. ↑ عبد الرحمن بن محمد عوض الجزيري (1424)، الفقه على المذاهب الأربعة (الطبعة 2)، بيروت:دار الكتب العلمية، صفحة 87، جزء 1. بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن أبو أيوب الأنصاري، الصفحة أو الرقم:3851، صحيح. ↑ الشيخ محمد بن إبراهيم السبر (2/4/2021)، "نعمة الماء (خطبة)" ، الألوكة الشرعية ، اطّلع عليه بتاريخ 19/8/2021. بتصرّف. ↑ عبدالسلام حسن (9/4/2009)، "أفرأيتم الماء الذي تشربون؟! " ، الألوكة الشرعية ، اطّلع عليه بتاريخ 19/8/2021. بتصرّف. ↑ حسني حمدان الدسوقي حمامة (26/4/2014)، "أسرار الماء في القرآن الكريم" ، الألوكة الثقافية ، اطّلع عليه بتاريخ 19/8/2021. بتصرّف. ↑ سورة الفرقان، آية:50 ↑ سورة المؤمنون، آية:18 ↑ سورة النازعات، آية:30 31 ↑ سورة النور، آية:45 ↑ محمد إسماعيل إبراهيم، القرآن وإعجازه العلمي ، صفحة 96. بتصرّف. ↑ سورة الأنبياء، آية:30 ↑ "الماء في القرآن الكريم" ، نداء الإيمان ، اطّلع عليه بتاريخ 19/8/2021. بتصرّف.
- زكاة الفطر لشهر رمضان، كسجدة السهو للصلاة، تجبر نقصان الصوم ، كما يجبر السجود نقصان الصلاة، فهي تطهير للصائم مما يكون قد وقع فيه من اللَّغو وفحش القول مما لا يليق بالصائم فعله. وقد أشار النبي – صلّى الله عليه وسلم – إلى هاتين الحكمتين في الحديث الشريف عن ابن عباس – رضي الله عنهما- قال: (فَرَضَ رَسُولُ اللهِ - صلّى الله عليه وسلّم- زَكَاةَ الفِطرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ، وَطُعمَةً لِلمَسَاكِينِ، مَنْ أدَّاهَا قَبلَ الصَّلاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقبُولَةٌ، وَمَنْ أدَّاهَا بَعْدَ الصَّلاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدَقَاتِ ). ( أخرجه ابن ماجه). ومن الجدير بالذكر أَنَّ زكاة الفطر فُرضت في السنة الثانية من الهجرة في شهر رمضان المبارك قبل العيد بيومين، وهي ثابتة بالكتاب والسُّنّة والإجماع، كما جاء في قوله سبحانه وتعالى: {قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى}. (الأعلى:14) ، وقد روى نافع عن ابن عمر أنه كان يقول: "نَزَلَت هَذِه الآية في زَكَاة رَمَضان ". (أخرجه البيهقي). ودليل مشروعيتها من السُّنَّة النبوية ما جاء في الحديث عن ابن عمر- رضي الله عنهما- (أنَّ رَسُولَ اللهِ - صلّى الله عليه وسلّم - فَرَضَ زَكَاةَ الفِطرِ مِنْ رَمَضَانَ على النَّاسِ صَاعًا مِن تَمرٍ، أوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ، عَلَى كُلِّ حُرٍّ أو عَبدٍ، ذَكَرٍ أو أُنثَى مِنَ المُسلِمِينَ ).