هو أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي القرشي العبشمي، صهر رسول الله وزوج ابنته زينب رضي الله عنها أكبر بناته، كان يعرف بجرو البطحاء هو وأخوه
نسب أبو العاص بن الربيع وقبيلته: هو أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي القرشي العبشمي، صهر رسول الله وزوج ابنته زينب رضي الله عنها أكبر بناته، كان يعرف بجرو البطحاء هو وأخوه (ابن عبد البر: الاستيعاب في معرفة الأصحاب:4/1701). أهم ملامح شخصية أبو العاص بن الربيع: 1- الوفاء بالعهد، فمن ذلك أن رسول الله أثنى على أبي العاص في مصاهرته وقال: « حدثني فصدقني، ووعدني فوفى لي » (صحيح البخاري:3729). 2- الأمانة، فلقد كان أبو العاص من رجال قريش المعدودين مالاً وأمانة وتجارة (الذهبي: تاريخ الإسلام:3/75،76).
أبو العاص بن الربيع - المعرفة
وهي من أعرَقِ بناتِ قريشٍ حسباً ونسباً، وأكرمهِنَّ أمَّا وأباً، وأزكاهن خلقاً وأدباً. ولكن أنى لهم ( من أين لهم) أنْ يَظفروا بها؟! وقد حالَ دونهم ودونها ابنُ خالتها أبو العاصِ بنُ الربيع فتى فتيانِ مكة!! - لم يمضِ على اقترانِ زينبَ بنتِ محمدٍ بأبي العاص إلا سنواتٌ معدوداتٌ حتى أشرقت بطاحُ مكة بالنورِ الإلهي الأسنى، وبَعث الله نبيَّه محمداً بدينِ الهدى والحقِّ، وأمَرَه بأن يُنذرَ عشيرته الأقربين، فكان أولَ من آمن به من النساءِ زوجته خديجة بنتُ خويلد، وبناته زينبُ ورُقية وأمُّ كلثومٍ، وفاطمة، على الرغم من أن فاطمة كانت صغيرة آنذاك. غيرَ أن صِهرَه أبا العاصِ، كرِهَ أن يُفارقَ دين آبائه وأجداده، وأبَى أن يدخلَ فيما دَخلت فيه زوجته زينبُ، على الرُّغم من أنه كان يُصفيها ( يخصها) بصَافي الحبِّ، ويَمحضها ( يسقيها) من مَحضِ الودادِ ( خالص الوداد وصافيه). - ولما اشتدَّ النزاعُ بين الرسول صلوات الله عليه وبين قريش؛ قال بعضهم لبعض:
وَيحَكمْ... إنكم قد حملتم عن محمدٍ همومَه بتزويج فتيانكم من بناته، فلو رددتموهُن إليه لانشغَل بهنَّ عنكم...
فقالوا: نعم الرأيُ ما رأيتم، ومَشوا إلى أبي العاصِ وقالوا له: فارِق صاحبتك يا أبا العاص، وردَّها إلى بيتِ أبيها، ونحن نزوجُكَ أي امرأةٍ تشاءُ من كرائمِ عقيلات قريش ( أنفس نساء قريش).
أبو العاص بن الربيع - الكلم الطيب
إسلامه
أقام أبو العاص في مكة بعد فراق زوجته زمناً، حتى إذا كان قبيل الفتح بقليل، خرج إلى الشام في تجارة له، فلما قفل راجعا إلى مكة ومعه بعيره التي بلغت مئة بعير، ورجاله الذين نيفوا على مئة وسبعين رجلا، برزت له سرية من سرايا الرسول صلوات الله وسلامه عليه قريبا من المدينة، فأخذت العير وأسرت الرجال، ولكن أبا العاص أفلت منها فلم تظفر به. فلما أرخى الليل سدوله واستتر أبو العاص بجنح الظلام، ودخل المدينة خائفاً يترقب، ومضى حتى وصل إلى زينب، واستجار بها فأجارته. و لما خرج الرسول صلوات الله وسلامه عليه لصلاة الفجر، واستوى قائما في المحراب، وكبر للإحرام وكبر الناس بتكبيره، صرخت زينب من صفة النساء وقالت:
"أيها الناس، أنا زينب بنت محمد، وقد أجرت أبا العاص فأجيروه. فلما سلم النبي – – من الصلاة، التفت إلى الناس وقال: « هل سمعتم ما سمعت؟! » قالوا: نعم يا رسول الله. قال: « و الذي نفسي بيده ما علمت بشيء من ذلك حتى سمعت ما سمعتموه، وإنه يجير من المسلمين أدناهم » ، ثم انصرف إلى بيته وقال لابنته: « أكرمي مثوى أبي العاص، واعلمي أنك لا تحلين له ». ثم دعا رجال السرية التي أخذت العير وأسرت الرجال وقال لهم: « إن هذا الرجل منا حيث قد علمتم، وقد أخذتم ماله، فإن تحسنوا وتردوا عليه الذي له، كان ما نحب، وإن أبيتم فهو فيء الله الذي أفاء عليكم، وأنتم به أحق ».
إسلام ويب - سير أعلام النبلاء - الصحابة رضوان الله عليهم - أبو العاص بن الربيع- الجزء رقم1
أبو العاص بن الربيع
أبو العاص بن الربيع ابن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشي
العبشمي صهر رسول الله ﷺ زوج بنته زينب وهو والد أمامة التي كان يحملها النبي ﷺ في صلاته، واسمه لقيط وقيل اسم أبيه ربيعة وهو ابن أخت أم المؤمنين خديجة. أمه هي هالة بنت خويلد. وكان أبو العاص يدعى جرو البطحاء أسلم قبل الحديبية بخمسة أشهر. قال المسور بن مخرمة أثنى النبي ﷺ على أبي العاص في مصاهرته خيرا وقال ( حدثني فصدقني ووعدني فوفى لي) وكان قد وعد النبي ﷺ أن يرجع إلى مكة بعد وقعة بدر فيبعث إليه بزينب ابنته فوفى بوعده وفارقها مع شدة حبه لها وكان من تجار قريش وأمنائهم وما علمت له رواية. ولما هاجر رد عليه النبي ﷺ زوجته زينب بعد ستة أعوام على النكاح الأول وجاء في رواية أنه ردها إليه بعقد جديد وقد كانت زوجته لما أسر نوبة بدر بعثت قلادتها لتفتكه بها فقال النبي ﷺ ( إن رأيتم أن تطلقوا لهذه أسيرها) فبادر الصحابة إلى ذلك.
المصدر: موقع الكلم الطيب. 3
0
4, 211