تعد رسالة "طوق الحمامة في الألفية والآلاف"، سفراً من فرائد الكتب، التي حفلت بها مكتبتنا العربية، وجوهرة ثمينة، قل مثيلها في التراث الحضاري الإنساني، لأنها جمعت بؤرة بحثها، في ميدان متخصص شيق، يتناول غريزة، من غرائز الإنسان الهامة، وعاطفة نبيلة طالما عصفت بالأنثى والذكر من البشر. عالج الكتاب أمور الحب وصفاته وظروفه وأحواله ومعانيه وأعراضه، من منظار الجنسين، وتوسع في فلسفته، وما يعانيه العشاق والمحبون، من ألوان العذاب والعذل، والحرمان والألم والهجر والفراق، وما ينتشونه من أريج لحظات اللقاء ولذة الانضمام ونعيم الاجتماع. مكتبة طوق الحمامة والثعلب ومالك الحزين. شرح ابن حزم موضوعه من تجاربه الخاصة ومن أخبار الثقة، ومن مراقبة مجتمعه وعاداته وتقاليده، وقصص الرواة، متضمناً بحثه الأمثال، والطرائف، والشعر، والقصص والتعليقات الجاذبة، والحوادث الجارية في زمنه، مرفقاً عباراته كل معنى يشد من انتباه القارئ ويبعد عنه روح السأم، جالياً تركيزه جاذباً انتباهه. كأن الكاتب يتناول فلسفة الحب من منظاره النفسي، مبيناً الأهواء، والعواطف والمشاعر، والحس الغريزي، والمشاعر الإنسانية، وسلطان النفس والروح التي تخفق في القلوب، وتسيطر على عقول المحبين والعشاق مثيرة فيهم ضروب الشوق والقلق والترقب واللهفة.
إنضموا إلينا عبر Telegram: أو مجموعتنا على الفيسبوك: أو على اليوتيوب: كتاب طوق الحمامة في الألفة والألاف علي بن أحمد بن سعيد ابن حزم الأندلسي PDF ، تحميل مباشر من موقع المكتبة نت أكبر مكتبة كتب PDF ، تحميل وتنزيل مباشر وقراءة أونلاين كتب الكترونية PDF مجانية. "حظي كتاب "طوق الحمامة" لابن حزم الأندلسي (456 هجرية) بإهتمام ودراسات بالعربية وبغيرها من اللغات، على نحو لم يحظ به أي من الكتب التي ألفت في الحب في التراث العربي على كثرتها وأهميتها. يصدر ابن حزم في كتابه الذي قسّمه إلى ثلاثين بابا عشرة منها في أصول الحب، واثنا عشر في أعراض الحب وصفاته المحمودة والمذمومة، وستة في الآفات الداخلة على الحب، وباب في قبح المعصية، وباب في فضل التعفف عن منظور فكري يتمثّل رؤيته مثلما يعكس سيرته الذاتية وقدراً كبيراً من التجربة الأندلسية. طوق الحمامة – مكتبة الأمين. فمن المعروف أن ابن حزم كان من أعمدة الفقه الظاهري، وكان يعرف ما كتبه الشعراء والأدباء والفقهاء الحنابلة وأهل الظاهر في مسألة الحب، فقد كان ابن حزم مطلعاً على ما كتبه ابن داود الظاهري في كتابه "الزهرة عن الحب"، ويعرف ما كتبه إخوان الصفا وابن سينا وغيرهم عن الحب. وكان ابن حزم بالتالي يعي تفسيرات الحب الأكثر شيوعاً والتي تجمع بين التنجيمي والفلسفي والطبي، وهو ما أوضحه إحسان عباس في الدراسة الضافية التي قدم بها الكتاب.
شيم الكرام يقول ابن حزم في «طوق الحمامة»، «من حميد الغرائز، وكريم الشيم، وفاضل الأخلاق في الحب وغيره الوفاء، وإنه لمن أقوى الدلائل، وأوضح البراهين على طيب الأصل وشرف العنصر، وهو يتفاضل بالتفاضل اللازم للمخلوقات». وفي باب البين، أو الفراق، يكتب فقيه قرطبة قائلاً: «وقد علمنا أنه لابد لكل مجتمع من افتراق، ولكل دان من تناء. وتلك عادة الله في العباد والبلاد، حتى يرث الله الأرض ومن عليها، وهو خير الوارثين. وما شيء من داوهي الدنيا يعدل الافتراق، ولو سالت الأرواح به فضلاً عن الدموع كان قليلاً. وسمع بعض الحكماء قائلاً يقول: الفراق أخو الموت، فقال: بل الموت أخو الفراق! ». مكتبة طوق الحمامة لابن حزم. أبواب الكتاب ضم الكتاب مجموعة أبواب، من ضمنها؛ باب ذكر من أحب في النوم، باب من أحب من نظرة واحدة، باب التعريض بالقول، باب الإشارة بالعين، باب المراسلة، باب السفير، باب الإذاعة، باب العاذل، باب الوصل، باب الوفاء، وباب الموت. وخير ما ختم به ابن حزم كتابه باب الكلام في قبح المعصية، وباب الكلام في فضل التعفف استشهد فيهما بالآيات والأحاديث عن قبح المعصية وفضل التعفف، فلئن كان القلب يخرج عن طوع صاحبه ويميل ويحب والشخص غير ملوم على هوى قلبه فإنه يحاسب على فعله، كأنما الكاتب في هذين البابين يحاول أن يقول: «إذا فقدت قلبك، حاول أن لا تفقد عقلك».
ت + ت - الحجم الطبيعي يعد كتاب «طوق الحمامة في الألفة والألاف» من أروع وأجمل ما خط من أدب العصر الوسيط في دراسة الحب، وقد كتبه فقيه وعالم وشاعر أندلسي من قرطبة هو ابن حزم الأندلسي الذي عرف بدفاعه عن المذهب الظاهري، لتحليله ظاهرة الحب، وأبعادها الإنسانية الواسعة، ولقدرته على سبر طبائع البشر وأغوارهم. طوق الحمامة في الأُلفَةِ والأُلَّاف ـ صحيفة هتون الدولية ـ صحيفة تهتم بكل الأخبار. وقد اكتسب الكتاب شهرة واسعة وترجم إلى عدة لغات في المشرق والمغرب، ما جعل منه لسان الحب في كل العصور. مفهوم فلسفي «طوق الحمامة» كتاب في الحب، وفي السيرة الذاتية، يقترب من الجانب العاطفي من حياة ابن حزم، والحياة العاطفية لعدد من معاصريه ورفاقه ممن شغلوا مناصب رفيعة في الإدارة والقضاء والجيش في أيامه، كما جمع ابن حزم في كتابه ما بين الفكرة بمفهومها الفلسفي وما بين الواقع التاريخي.. فكان بذلك محلقاً بأفكاره، وراسخاً على الأرض بقدميه، جريئاً وصريحاً ومتحرراً من الخوف ومن التزمت، وقد دعم أفكاره بحكايات سمعها أو عاشها، واختار لها العديد من الأشعار المناسبة. ولم تفقد النتائج التي توصل إليها بريقها إلى اليوم، وهي تقف اليوم في مستوى أرقى الدراسات عن الحب.
وكانت تربيته في تلك الفترة على أيدي جواري القصر الذي كان مقاما في الشارع الآخذ من النهر الصغير على الدرب المتصل بقصر الزاهرة، والملاصق لدار المنصور بن أبي عامر ، ومن ذلك نعرف مدى المكانة التي كان يحظى بها والد ابن حزم لدى المنصور بن أبي عامر حتى جاوره في السكن. كان ابن حزم قد خرج من وسط أسرة عرفت الإسلام منذ جده الأعلى "يزيد بن أبي سفيان"، وكان خلف أول من دخل الأندلس من أسرته في صحبة الأمير عبد الرحمن الداخل، وكان مقامه في لبلة ، ومن ذلك نعرف أن مقر هذه الاسرة كانت الشام بعد مشاركة يزيد أصل هذه الاسرة في الفتوحات الإسلامية بها، ولما خرج عبد الرحمن إلى الأندلس خرج معه خلف بن معدان وهناك مصادر تؤكد انه من أصل أسباني. وقد بدأت هذه الأسرة تحتل مكانها الرفيع كواحدة من كرائم العائلات بالأندلس في عهد الحكم المستنصر، ونجحت في امتلاك قرية بأسرها هي منت ليشم ، ولا يعلم هل خلف بن معدان هو الذي تملكها أم أبناؤه من بعده، ولعل ذلك يحيلنا إلى مدى ذكاء هذه الاسرة الذي انعكس بدوره على أحمد بن سعيد وولده ابن حزم من بعده.
أما عن أم ابن حزم، فقد صمتت عنها المصادر بأسرها. بل إن ابن حزم نفسه لم يطالعنا على أدنى إشارة تجاهها في أي من كتبه التي بين أيدينا. ومن ثم فالخلاف بين الباحثين حول أصلها لم يحسم بعد ولعل الحديث عن العلاقة بين بعض أقارب ابن حزم وأثرها على نفسيته وفكره ترتبط بهذا المقام. ونخص بالذكر "أبى المغيرة عبد الوهّاب" ابن عمه الذي كان يتبادل مع ابن حزم رسائل المودة في حداثة سنهما، ثم جرت بينهما جفوة سببها كتاب وصل أبا المغيرة عن ابن حزم، وصفه الأول بأنه مبني على الظلم والبهتان والمكابرة فكان لهذا أثره على ابن حزم في اعتزازه بنفسه وشدة حدته إذ وجد أن أحد أقربائه الذي كان يتودد إليه في الصغر، انقلب عليه هو الآخر، وانضم إلى خصومه ومعارضيه، ومن ثم فقد كل نصير يمكن أن يعتمد عليه سوى ذاته الانفرادية التي اعتز بها. دراسات عن ابن حزم وكتابه طوق الحمامة - المكتبة الوقفية للكتب المصورة PDF. من المصنف الذي وضعه ابن حزم عن أسرته -والذي يدعى " تواريخ أعمامه وأبيه وأخواته وبنيه وبناته مواليدهم وتاريخ من مات منهم في حياته " يتضح أن أبناءه كانوا جمعا من البنين والبنات. ولكن لا نعرف عن بناته شيئا لفقدان هذا المصنف، فضلا عن عدم إشارة المصادر إليهن. ولو قدر لنا العثور على هذا المصنف، لكان مجالا خصبا في التعرف على أزواجهن وأُسرهن، وأثر هذه المصاهرة على فكر أبيهم وتراثه، هل دافعوا عنه وأذاعوا مصنفاته ؟ أم هاجموه وانتقدوا فكره ؟ مثلهم في ذلك مثل خصومه.
فأولها إدمان النظر، والعين باب النفس الشارع، وهي المنقبة عن سرائرها، والمعبرة لضمائرها، والمعربة عن بواطنها، فترى الناظر لا يطرف، يتنقل بتنقل المحبوب، وينزوي بانزوائه، ويميل حيث مال. ومن علاماته أنك ترى المحب يحب أهل محبوبه وقرابته وخاصته حتى يكونوا أحظى لديه من أهله ونفسه ومن جميع خاصته. والبكاء من علامات المحب ولكن يتفاضلون فيه. فمنهم غزير الدمع هامل الشؤون، تجيبه عينه، وتحضره عبرته إذا شاء. ومنهم جَمود العين، عديم الدمع، وأنا منهم. ومن علاماته أنك تجد المحب يستدعي سماع اسم من يحب، ويستلذ الكلام في أخباره، ويجعلها هجيراه، ولا يرتاح لشيء ارتياحه لها، ولا ينهنهه عن ذلك تخوف أن يفطن السامع، ويفهم الحاضر، وحبك الشيء يعمي ويصم. فلو أمكن أن لا يكون حديث في مكان يكون فيه إلا ذكر من يحبه لما تعداه، ومن عجيب ما يقع في الحب طاعة المحب لمحبوبه، وصرفه طباعه قسراً إلى طباع من يحب. وترى المرء شرس الخلق، صعب الشكيمة، جموح القيادة، ماضي العزيمة، حمي الأنف، أبي الخسف، فما هو إلا أن يتنسم نسيم الحب، ويتورط غمره، ويعوم في بحره، فتعود الشراسة ليانًا، والصعوبة سهولة، والمضاء كلالة، والحمية استسلاماً». وابن حزم يطيل العجب من كل من يدعي أنه يحب من نظرة واحدة، يقول: «ولا أكاد أصدقه، ولا أجعل حبه إلا ضرباً من الشهوة.. وأما أن يكون في ظني متمكناً من صميم الفؤاد، نافذاً في حجاب القلب، فما أقدر ذلك، وما لصق بأحشائي حب قط إلا مع الزمن الطويل، وبعد ملازمة الشخص لي دهراً، وأخذي معه في كل جد وهزل.. وكذلك أنا في السلو والتوقي.
فلما أصبح جاء كأنه يطلب عمه ، كأنه لا يدري أين هو ، فلم يجده. فانطلق نحوه ، فإذا هو بذلك السبط مجتمعين عليه ، فأخذهم وقال: قتلتم عمي ، فأدوا إلي ديته فجعل يبكي ويحثو التراب على رأسه ، وينادي: واعماه. فصل: إعراب الآية رقم (62):|نداء الإيمان. فرفعهم إلى موسى ، فقضى عليهم بالدية ، فقالوا له: يا رسول الله ، ادع الله لنا حتى يبين لنا من صاحبه ، فيؤخذ صاحب الجريمة فوالله إن ديته علينا لهينة ، ولكنا نستحيي أن نعير به فذلك حين يقول الله تعالى: ( وإذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها والله مخرج ما كنتم تكتمون) فقال لهم موسى ، عليه السلام: ( إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة) قالوا: نسألك عن القتيل وعمن قتله ، وتقول: اذبحوا بقرة. أتهزأ بنا! ( قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين) قال ابن عباس: فلو اعترضوا بقرة فذبحوها لأجزأت عنهم ، ولكنهم شددوا وتعنتوا [ على] موسى فشدد الله عليهم. فقالوا: ( ادع لنا ربك يبين لنا ما هي قال إنه يقول إنها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك) والفارض: الهرمة التي لا تلد ، والبكر التي لم تلد إلا ولدا واحدا. والعوان: النصف التي بين ذلك ، التي قد ولدت وولد ولدها ( فافعلوا ما تؤمرون قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها قال إنه يقول إنها بقرة صفراء فاقع لونها) قال: نقي لونها ( تسر الناظرين) قال: تعجب الناظرين ( قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي إن البقر تشابه علينا وإنا إن شاء الله لمهتدون قال إنه يقول إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض ولا تسقي الحرث مسلمة لا شية فيها) من بياض ولا سواد ولا حمرة ( قالوا الآن جئت بالحق) فطلبوها فلم يقدروا عليها.
جملة: (علمتم.. ) لا محلّ لها جواب قسم مقدّر. وجملة: (اعتدوا.. ) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين). وجملة: (قلنا... ) لا محلّ لها معطوفة على جملة علمتم. وجملة: (كونوا قردة) في محلّ نصب مقول القول. الصرف: (اعتدوا)، فيه إعلال بالحذف أصله اعتداوا، التقى ساكنان الألف والواو فحذفت الألف، وزنه افتعوا. (السبت)، في الأصل هو مصدر فعل سبت يسبت من بابي نصر وضرب بمعنى استراح أو بمعنى قطع، ثمّ سمّي اليوم سبتا. وزنه فعل بفتح فسكون، فإذا قيل يوم السبت فقد استعمل مصدرا. (قردة)، جمع قرد وهو اسم للحيوان المعروف، وزنه فعل بكسر فسكون، ووزن قردة فعلة بكسر ففتح ثمّ فتح. (خاسئين)، جمع خاسئ، اسم فاعل من خسئ يخسأ باب فرح، وهو من اللازم بمعنى بعد وانزجر وخسأ يخسأ الكلب أي طرده من باب فتح وقد يرد هذا الباب لازما أيضا. ووزن خاسئ فاعل.. إعراب الآية رقم (66): {فَجَعَلْناها نَكالاً لِما بَيْنَ يَدَيْها وَما خَلْفَها وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (66)}. الإعراب: الفاء استئنافيّة (جعلنا) فعل وفاعل و(ها) ضمير في محل نصب مفعول به أوّل ويعود إلى العقوبة (نكالا) مفعول به ثان منصوب اللام حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (نكالا)، (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما (يدي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء فهو مثنّى و(ها) ضمير مضاف اليه الواو عاطفة (ما) موصول معطوف على الأول (خلف) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما و(ها) ضمير مضاف إليه (موعظة) معطوف بالواو على (نكالا) منصوب مثله (للمتّقين) جارّ ومجرور متعلّق ب (موعظة).
المسألة كلها لا تعدو ذبح بقرة؛ بل بقرة صغيرة، والأمر من الله - تعالى - مباشرة، والمفاوض الرئيس هو نبيهم موسى - عليه السلام - الذي أنقذهم الله به، وهم الفئة الضعيفة في جانب عظمة الله وقوَّته، ومع هذا حصل منهم ما حصل. إنها دعوة لمن يفاوض أحفاد هؤلاء، والذين كانوا - على أية حال - أحسن حالاً من هؤلاء المعاصرين، دعوة إلى مَن يفاوضهم على أرض، ومقدسات، ومكتسبات، ومياه، وسلطات، وهم في موضع قوة، والمفاوض في موقع ضعف، أحسب، وأعتقد، وأجزم أن المفاوض - بمواصفاته الحالية - لو فاوضهم على بقرة، لما ظفر بها. مرحباً بالضيف