هل يشرع الاستغفار بعد قول سبحان الملك القدوس بعد الوتر؟ | د. علي الوسمي - YouTube
وقد بوب عليه المحدثون بما يدل على استحباب هذا الذكر عقب الوتر ، فأورده ابن أبي شيبة تحت باب: " ما يدعو به الرجل في آخر وتره ويقوله " ، وقال أبو داود رحمه الله: " باب الدعاء بعد الوتر " ، وقال النسائي رحمه الله: " باب التسبيح بعد الفراغ من الوتر " ، وبوب عليه ابن حبان في " صحيحه " (6/ 202) بقوله: " ذكر ما يستحب للمرء أن يسبح الله جل وعلا عند فراغه من وتره ". يقول الإمام النووي رحمه الله: " يستحب أن يقول بعد الوتر ثلاث مرات: سبحان الملك القدوس " انتهى من " المجموع شرح المهذب " (4/ 16)، وينظر " تحفة المحتاج " (2/227). ويقول ابن قدامة رحمه الله: " يستحب أن يقول بعد وتره: سبحان الملك القدوس. ثلاثا ، ويمد صوته بها في الثالثة " انتهى من " المغني " (2/ 122). ونحوه ما جاء في " فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الثانية " (6/60) قولهم: " إذا سلم من الوتر قال: سبحان الملك القدوس. ثلاث مرات " انتهى. وهكذا لم نجد لدى أحد من أهل العلم القول باستحباب ( سبحان الملك القدوس) في غير صلاة الوتر. وقد سبق في موقعنا بيان المنع من الأذكار الجماعية التي تعتادها بعض المساجد بين ركعات التراويح ، سواء كان استغفارا أم تسبيحا ، فالاجتماع على الذكر من غير دليل يقرب العبد من أبواب البدع ، ويبعده عن السنة.
هل تقال سبحان الملك القدوس بعد الوتر مباشرة أم بعد الاستغفار؟ | #فتوى #الشيخ #ابراهيم_الانصاري - YouTube
[2] إقرأ أيضا: أعملي الهريسة السورية بالمكسرات على أصولها بمقادير مظبوطة ومرملة بطعم أحلي وألذ من الحلواني ما هي الكبائر السبع الكبائر السبع أو ما تُسمى بالموبقات السبع هي سبع ذنوب أمرنا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم بالابتعاد عنها في قوله في الحديث الشريف: "اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقاتِ، قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ وما هُنَّ؟ قالَ: الشِّرْكُ باللَّهِ، والسِّحْرُ، وقَتْلُ النَّفْسِ الَّتي حَرَّمَ اللَّهُ إلَّا بالحَقِّ، وأَكْلُ الرِّبا، وأَكْلُ مالِ اليَتِيمِ، والتَّوَلِّي يَومَ الزَّحْفِ، وقَذْفُ المُحْصَناتِ المُؤْمِناتِ الغافِلاتِ"[3]، والله أعلم. التوبة من الكبائر إنَّ الله تعالى يقبل التوبة من عباده مهما كبرت ذنوبهم وعظمت، حيث أنَّ الله تعالى جعل المغفرة والرحمة مصير من يستغفر إليه ويقوم بالتوبة النصوح التي تتوفر فيها شروط التوبة الصادقة من كثرة الاستغفار والإقلاع والعزم على عدم العودة إلى الفعل، وقد ورد في الكثير من الآيات القرآنية الكريمة أنَّ الله تعالى يغفر من عاد تائبًا إليه، ونم ذلك قوله تعالى في كتابه الكريم: "وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا"[4]، والله أعلم.
فإياك -أيها السائل- والقنوط، وقد عدّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم القنوطَ كبيرةً من الكبائر؛ ففي الحديث: الْكَبَائِرُ: الشِّرْ كُ بِاللهِ، وَالْإِيَاسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ, وَالْقُنُوطُ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ. رواه البزار، وحسن إسناده الألباني. وروى الطبراني، وغيره، عن ابن مسعود، أَنَّهُ قَالَ: أَكْبَرُ الْكَبَائِرِ: الْإِشْرَاكُ بِاللهِ، وَالْأَمْنُ مِنْ مَكْرِ اللهِ، وَالْقَنُوطُ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ، وَالْيَأْسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ. ثم ما تفكر به من الانتحار، إنما هو استدراج من الشيطان؛ ليوقعك في ذنب آخر، وهل تظن أنك لو انتحرت سترتاح؟ بل ربما دخلت النار -والعياذ بالله-، وتمنيت أنك ترجع إلى الدنيا وتتوب، ففي صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ بِهِ جُرْحٌ، فَجَزِعَ، فَأَخَذَ سِكِّينًا فَحَزَّ بِهَا يَدَهُ، فَمَا رَقَأَ الدَّمُ حَتَّى مَاتَ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: بَادَرَنِي عَبْدِي بِنَفْسِهِ، حَرَّمْتُ عَلَيْهِ الجَنَّةَ. اهـ. وفي الصحيحين أيضًا من حديث أبي هريرة: مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ؛ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ، خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا.
اللهم يا من لا يصفه نعت الواصفين، يا من لا يجاوزه رجاء الراجين، يا من لا يضيع لديه أجر المحسنين، يا من هو منتهى خوف العابدين، يا من هو غاية خشية المتقين هذا مقام من تداولته أيدي الذنوب وقادته أزمة الخطايا واستحوذ عليه الشيطان فقصَّر عما أمرت به تفريطاً وتعاطى ما نهيت عنه تعزيزاً كالجاهل بقدرتك عليه. يا إلهي في محكم كتابك إنك تقبل التوبة عن عبادك وتعفو عن السيئات وتحب التوابين فاقبل توبتي كما وعدت واعف عن سيئاتي كما ضمنت وأوجب لي محبتك كما شرطت ولك يا رب شرطي ألا أعود في مكروهك وضماني ألا أرجع في مذمومك وعهدي أن أهجر جميع معاصيك. اللهم إني أتوب إليك من كل ما خالف إرادتك أو زال عن محبتك من خطرات قلبي ولحظات عيني وحكايات لساني توبةً تسلم بها كل جارحةٍ على حيالها من تبعاتك وتأمن مما يخاف المعتدون من أليم سطواتك.