كما جاء في حديث وذلك لتفسير النفاثات: حيث قال مجاهد وعكرمة: أي السواحر، قال مجاهد: إذا رقين ونفثن في العقد، وجاء في الحديث أن جبريل جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: اشتكيت يا محمد؟ فقال: نعم، فقال: "بسم الله أرقيك، من كل داء يؤذيك، ومن شر كل حاسد وعين، الله يشفيك"
وفي تفسير سورة الفلق للشعراوي حيث قال أن المقصود الأكبر في سورة الفلق هو الاستعاذة بالله تعالى واللجوء إليه في دفع الشرور المحيطة بالإنسان من الإنس والجن ومن شر ليل شديد الظلمة ومن شر الحسد والحاسدين وما فيهم. تفسير غاسق اذا یت. الآية الأولى قال الله تعالى في الآية الأولى من سورة الفلق "قل أعوذ برب الفلق" أي قل التجأ وأحتمي واستعيذ برب الفلق، أما الرب فهو الخالق المالك، الفلق هو فصل الأشياء عن بعضها وفطر وخلق وفلق جميعها بمعنى واحد، والخلق هو إيجاد الشيء من العدم وفالق بمعنى خالق وفاطر قال الله تعالى "فالق الإصباح وجعل الليل سكنًا". الفلق هو جميع مخلوقات الله تعالى وجميع ما انفلق عنها ونتج منها ورب الفلق تعادل رب العالمين. الآية الثانية في الآية الثانية قال الله تعالى "من شر ما خلق" والمقصود هو الاستعاذة بالله من شر كل مخلوق فيه شر ويدل على هذا المعنى قول الرسول الكريم "أعوذ بك من شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها" وليس المقصود من قول النبي الاستعاذة من شر كل مخلوقات الله تعالى وذلك كان تفسير سورة الفلق للشعراوي مكتوب. بل يقصد من شر ظلمة الليل وشر حسد الحاسدين المذكورين في الآيات التي تلي هذه الآية ولكن الله أراد أن يخص هذين النوعين من الشرور بالذكر بسبب إخفائهما فهما يأتيان الإنسان بغتة دون أن يعلم، فعطف الخاص على العام يفيد مزيد الاعتناء بالخاص المذكور.
السؤال: شعبان صبحي، من جمهورية مصر العربية، يقول: أستفسر عن الآية الكريمة في سورة الفلق: وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ [الفلق:3]. الجواب: فسر بالقمر، وفسر بالليل، الغاسق: الليل، إذا أقبل الليل قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ [الفلق:1] الفلق: الصبح مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ [الفلق:2-3] إقبال الليل، هذا هو المشهور، وفسر بالقمر، والأقرب والأظهر -والله أعلم- أنه إقبال الليل، نعم. فتاوى ذات صلة