اختر سوره اختر رقم الآية اختر التفسير نٓ ۚ وَٱلْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ﴿١﴾ سورة القلم تفسير السعدي (ن) سبق الكلام على الحروف المقطعة في أول سورة البقرة. أقسم الله بالقلم الذي يكتب به الملائكة والناس, وبما يكتبون من الخير والنفع والعلم.
ترجمة معاني آية 20 سورة القلم - الترجمة الصربية - مركز رواد الترجمة - موسوعة القرآن الكريم
تفسير باقي آيات سورة القلم
فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44)، بمعنى أن من كذب بالحق فإن الله سوف يدخله النار، وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45) وأن كيد الله عز وجل عظيم، أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46) ولا يعرفون ما عقاب ذلك. أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47)، أي كان عندهم الغيوب وقالوا أن لهم حق ولهم ثواب ولكنهم كانوا معاندين، فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ (48)، إن الله عز وجل يوضح في تلك الآية بأن حكم الله هو النافذْ، وصاحب الحوت هنا سيدنا يونس. لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ (49)، العراء هنا الأرض الخالية، فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (50) أي جعله من عباده الصالحين، وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ (51)، حيث أن سيدنا محمد قد امتثل لأمر ربنا عز وجل، وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (52).
سورة القلم تفسير السعدي الآية 1
فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلاوَمُونَ ↓ فأقبل بعضهم على بعض, يلوم كل منهم الآخر على تركهم الاستثناء وعلى قصدهم السيئ,
يقول الله لهذا المتمرد العاتي: (
أَرَأَيْتَ) أيها الناهي للعبد إذا صلى ( إِنْ
كَانَ) العبد المصلي ( عَلَى
الْهُدَى) العلم بالحق والعمل به، ( أَوْ
أَمَرَ) غيره ( بِالتَّقْوَى). فهل يحسن أن ينهى، من هذا وصفه؟ أليس نهيه، من أعظم المحادة
لله، والمحاربة للحق؟ فإن النهي، لا يتوجه إلا لمن هو في نفسه على غير الهدى، أو
كان يأمر غيره بخلاف التقوى. ترجمة معاني آية 20 سورة القلم - الترجمة الصربية - مركز رواد الترجمة - موسوعة القرآن الكريم. ( أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ) الناهي
بالحق ( وَتَوَلَّى) عن
الأمر، أما يخاف الله ويخشى عقابه؟
( أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ
اللَّهَ يَرَى) ما يعمل ويفعل؟. ثم توعده إن استمر على حاله، فقال: ( كَلا
لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ) عما يقول ويفعل (
لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ) أي: لنأخذن بناصيته، أخذًا
عنيفًا، وهي حقيقة بذلك، فإنها ( نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ
خَاطِئَةٍ) أي: كاذبة في قولها، خاطئة في فعلها. ( فَلْيَدْعُ) هذا
الذي حق عليه العقاب ( نَادِيَهُ) أي:
أهل مجلسه وأصحابه ومن حوله، ليعينوه على ما نزل به، (
سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ) أي: خزنة جهنم، لأخذه
وعقوبته، فلينظر أي: الفريقين أقوى وأقدر؟ فهذه حالة الناهي وما توعد به من
العقوبة، وأما حالة المنهي، فأمره الله أن لا يصغى إلى هذا الناهي ولا ينقاد لنهيه
فقال: ( كَلا لا تُطِعْهُ) [ أي:] فإنه لا يأمر إلا بما فيه خسارة الدارين، (
وَاسْجُدْ) لربك ( وَاقْتَرِبْ) منه في
السجود وغيره من أنواع الطاعات والقربات، فإنها كلها تدني من رضاه وتقرب منه.