السؤال: تقول السائلة في آخر أسئلتها: قال رسول الله ﷺ: أيما جسم نبت من الحرام فالنار أولى به ، ما معنى ذلك؟ الجواب: هذا وعيد، من باب الوعيد والتحذير، الذي - يعني - ينبت جسمه على أكل الربا، أو على غصب أموال الناس، أو على السرقة متوعد بالنار نعوذ بالله؛ فالواجب الحذر، وأن يكون كسب المسلم حلالًا، وليحذر ظلم الناس، أو أكل الربا، أو الغش في المعاملات، أو سرقة أموال الناس، أو ما أشبه ذلك، نسأل الله العافية. ماهو السحت أريد شرحا مفصلا ؟ - معرفتي | سؤال و جواب. نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا. فتاوى ذات صلة
السؤال: بعد هذا رسالة وصلت إلى البرنامج من أحد الإخوة المستمعين يقول: المرسل (س. ع) يسأل ويقول: أرجو أن تتفضلوا بتفسير قول الله تعالى: سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِنْ جَاءُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئًا وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ [المائدة:42]. الجواب: هذه الآية الكريمة فيها وصف جماعة من اليهود بأنهم سماعون للكذب، أكالون للسحت، يعني: يصغون إلى الكذابين، ويأخذون بقول الكذابين، ومع هذا يأكلون الحرام، السحت: هو الحرام من الربا وغيره، هذا وصف كثير من اليهود، اليهود الذين غضب الله عليهم، هذه وصفهم، قال تعالى: فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ [النساء:160-161] فالسماع للكذب هو الذي يعمل بالكذب، ويصغي إليه، وينفذه، نسأل الله العافية. ما هو السحلب. ومع ذلك يأكلون السحت، يعني: يأكلون الحرام، الرسول ﷺ خير إذا جاؤوه أن يحكم بينهم، أو يعرض عنهم، إذا وصلوا إليه؛ يتحاكموا، خير بين الحكم بينهم، أو تركهم، والإعراض عنهم، وإن حكم فالواجب أن يحكم بالقسط، يعني: بالحق، ثم أمره الله أن يحكم بينهم فقال: وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ [المائدة:49] فاستقر الأمر على أنهم متى جاؤوه، وتحاكموا إليه؛ فإنه يحكم بينهم بالحق، سواءً كانوا يهودًا، أو نصارى، أو غيرهم من الكفرة، إذا جاءوا إلى الحاكم الشرعي يتنازعون فإنه يحكم بينهم بالحق، كما قال -جل وعلا-: وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ [المائدة:49].
طمع الإنسان وعدم قناعته بأنّ الأرزاق مقسّمةٌ من عند الله تعالى. جهل الإنسان بخطورة الكسب الحرام، وحكمه، وأثره السيء، والتهاون في معرفة ما يحصل عليه من أموالٍ. المراجع ↑ محمود حمودة، مصطفى حسين (1999)، أضواء على المعاملات الماية في الإسلام (الطبعة الثانية)، الاردن: مؤسسة الوراق، صفحة 15-19. بتصرّف. ↑ "تعريف ومعنى السحت" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 23-7-2018. بتصرّف. ↑ وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - الكويت (1427هـ)، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الأولى)، مصر: دار الصفوة، صفحة 255، جزء 24. بتصرّف. ماهو السحت أريد شرحا مفصلا ؟. ↑ وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - الكويت (1427هـ)، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الأولى)، مصر: دار الصفوة، صفحة 256-258، جزء 24. بتصرّف. ↑ سورة المائدة، آية: 42. ↑ رواه الألباني، في تخريج مشكاة المصابيح، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم: 2703، إسناده صحيح. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن رافع بن خديج، الصفحة أو الرقم: 5153، أخرجه في صحيحه. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 4941، أخرجه في صحيحه. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم: 2236، صحيح.
[٩] ما أُخذ بالحياء فمن أنواع السحت ما أخذ بالحياء وليس عن طيب نفسٍ من الشخص؛ ومثال ذلك: من يطلب من غيره مالاً بحضرة الناس فيدفع إليه الشخص المال بباعث الحياء والقهر. أضرار الكسب الحرام الكسب الحرام يورث في صاحبة أضراراً عديدةً؛ منها: [١٠] الكسب الحرام يُورث في صاحبه ظلمة القلب، وكسل الجوارح عن أداء الطاعة، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (إنَّهُ لا يربو لحمٌ نبتَ من سحتٍ إلَّا كانتِ النَّارُ أولى بِهِ). [١١] غضب الجبار ودخول النار؛ فالكسب الحرام يستوجب لصاحبه غضب الله تعالى، ودخول النار، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (من اقتطع حقَّ امرئٍ مسلمٍ بيمينِه، فقد أوجب اللهُ له النارَ، وحرم عليه الجنةَ، فقال له رجلٌ: وإن كان شيئاً يسيراً، يا رسولَ اللهِ؟ قال: وإن قضيباً من أراكٍ). ما هو السحب على المكشوف. [١٢] عدم قبول الدعاء ؛ فالكسب الحرام سببٌ من أسباب عدم قبول الدعاء واستجابته. عدم قبول العمل الصالح ؛ فالكسب الحرام سبب من أسباب عدم قبول العمل. أسباب الكسب الحرام للكسب الحرام عدّة أسبابٍ؛ منها: [١٠] عدم الخوف من الله تعالى، وعدم مراقبته والخوف منه، وعدم الحياء منه. حرص الإنسان على المكسب السريع والاستعجال في الحصول على المال من أي جهة كان حتى لو كان من الحرام.
وهي: من يكتم حكم الله لقاء رشوة، ثم ينسب إلى الله بدله حكما آخرا كذبا. ويدل على هذا سياق الآية التي استدل بها. ( وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) المائدة/44. قال أبو بكر الجصاص رحمه الله تعالى: "... ومنها تحريم أخذ الرشا في الأحكام وهو قوله تعالى: ( وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا). وقوله تعالى: ( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ). قال ابن عباس: هو في الجاحد لحكم الله. وقيل: هي في اليهود خاصة. ماهو السحت. وقال ابن مسعود والحسن وإبراهيم: هي عامة، يعني: فيمن لم يحكم بما أنزل الله، وحكم بغيره مخبرا أنه حكم الله تعالى، ومن فعل هذا فقد كفر " انتهى من "أحكام القرآن" (4 / 92 – 93). وقال ابن العربي رحمه الله تعالى: " قوله تعالى: ( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ)... قال طاوس وغيره: ليس بكفر ينقل عن الملة، ولكنه كفر دون كفر. وهذا يختلف؛ إن حكم بما عنده على أنه من عند الله؛ فهو تبديل له يوجب الكفر، وإن حكم به هوى ومعصية، فهو ذنب تدركه المغفرة على أصل أهل السنة في الغفران للمذنبين " انتهى من "أحكام القرآن" (2 / 624 - 625).
أما المخطوطة ، فليس فيها تتمة الآية ولا تتمة الخبر ، والذي أثبته من الدر المنثور 1: 296 قال: "وأخرج عبد بن حميد من طريق سلمة بن نبيط... " ، وساق الأثر كما أثبته.
السؤال: الجلوسُ بين الظلِّ والشَّمس؛ هل يعمُّ النَّهي عنه حتى في المسجد؟ وهل يدخلُ في ذلك حدودُ الشَّمسِ والظِّلِّ النَّاتجِ عن النَّوافذِ المقسَّمة بمربعاتٍ صغيرة؟ الجواب: الحمدُ لله وحده، وصلَّى الله وسلَّم على مَن لا نبي بعده؛ أمَّا بعد: فقد وردَ في النَّهي عن الجلوس بين الشَّمس والظِّلِّ أحاديث؛ منها ما هو حسنٌ ومنها ما هو صحيحٌ، وفيه تعليلُ ذلك بأنَّه مجلسُ الشَّيطان، وهذا يدلُّ على التَّحريم؛ لأنَّ التَّشبُّه بالشَّيطان حرامٌ؛ فإنَّه أولى بالتَّحريم مِن التَّشبُّه بأوليائه الكفار، ويشبه هذا تعليلُ النَّهي عن الأكل والشّرب بالشِّمال بأنَّه تشبُّه بالشَّيطان. [1] ومِن تلك الأحاديث المشار إليها: ما رواه الإمامُ أحمد عن أبي عياض عن رجلٍ مِن أصحاب النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنَّه صلَّى الله عليه وسلَّم نهى أن يُجلَسَ بين الضِّح والظِّلِّ، وقال: (مَجْلِسُ الشَّيطَانِ) ، قالَ الهيثمي: "رواه أحمد، ورجاله رجال الصَّحيح غير كثير بن أبي كثير، وهو ثقة " [2] ، والضِّحُ -بكسر الضَّاد المشدَّدة- ضوءُ الشَّمس [3]. ومنها ما رواهُ أبو داود عن أبي هريرة عن النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنَّه قالَ: ( إذا كانَ أحدُكم في الشَّمسِ -وقال مخلَد: فِي الْفَيْءِ- فَقَلَصَ عَنْهُ الظِّلُّ، وَصَارَ بَعْضُهُ فِي الشَّمْسِ وَبَعْضُهُ فِي الظِّلِّ، فَلْيَقُمْ) [4].
ـ نتيجة لوجود جزء من جسم الانسان في الظل وجزء اخر في الشمس فيؤدي ذلك الى اضطرابات وخلل في الجهاز العصبي. ـ كما ان تعرض الجسم للبرودة والحرارة في ذات الوقت ، من الممكن ان تسبب الكثير من الامراض وخاصة امراض الجهاز التنفسي. ـ فالنبي صل الله لم ينها عن شيء الا اذا كان لحكمة، وان لم يقم بتفسيرها وتوضيحها خلال حياته ، فسبحان الله نجد العلماء الان يفسروها، فيجب اتباع جميع اوامر النبي والبعد عما نهى عنه.
انتهى. وهذا النهي المذكور في الحديث محمول على الكراهة، ففي الموسوعة الفقهية: يكره الجلوس بين الضّحّ والظّلّ، لحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى: أن يجلس بين الضح والظل، وقال: مجلس الشيطان. وقال ابن منصور لأبي عبد الله: يكره الجلوس بين الظل والشمس؟ قال: هذا مكروه، أليس قد نهي عن ذا؟ قال إسحاق بن راهوية: صح النهي فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم.. قال سعيد: حدثنا سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي في الشمس فأمره أن يتحول إلى الظل. وفي رواية عن قيس عن أبيه: أنه جاء ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فقام في الشمس فأمر به فحول إلى الظل. انتهى.. وعليه فالجلوس في المكان المذكور مكروه وليس بمحرم والصلاة في هذا المكان صحيحة، ولم نقف على ما يدل على النهي عن الجلوس في مكان بين النور والظلام. [/size] صلاحيات هذا المنتدى: لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى