فضل متابعة سنة النبي (صَلَّى اللَّهُ عَليْهِ وَسَلَّمَ) وخطورة الإبتداع في الدين - YouTube
قال الشوكاني في تفسيره "فتح القدير": "فإذا دعاهم النبي صلى الله عليه وسلم لشيء، ودعتهم أنفسهم إلى غيره، وجب عليهم أن يقدموا ما دعاهم إليه، ويؤخروا ما دعتهم أنفسهم إليه ، ويجب عليهم أن يطيعوه فوق طاعتهم لأنفسهم، ويقدموا طاعته على ما تميل إليه أنفسهم، وتطلبه خواطرهم". فضل متابعه النبي صلي الله عليه وسلم هي. ومن فضائله صلى الله عليه وسلم أنه سيد ولد بني آدم، فقد ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: ( كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في دعوة، فرفع إليه الذراع وكانت تعجبه، فنهس منها نهسة، وقال أنا سيد القوم يوم القيامة) متفق عليه. وهو صلى الله عليه وسلم أمان لأمته، حيث جاء في الحديث الصحيح ( النجوم أمنة للسماء، فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد، وأنا أمنة لأصحابي، فإذا ذهبتُ أتى أصحابي ما يوعدون، وأصحابي أمنة لأمتي، فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون) رواه مسلم. ومن فضائله صلى الله عليه وسلم أنه أول من تنشق عنه الأرض، وأول من يشفع ، فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول من ينشق عنه القبر، وأول شافع، وأول مشفع) رواه مسلم ، وهو صاحب المقام المحمود ففي حديث ابن عمر رضي الله عنهما ( إن الناس يصيرون يوم القيامة جثا - أي جالسين على ركبهم -، كل أمة تتبع نبيها، يقولون يا فلان اشفع، يا فلان اشفع، حتى تنتهي الشفاعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فذلك يوم يبعثه الله المقام المحمود) رواه البخاري.
وَإِنْ كَانَ مُنَافِقًا قَالَ: سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ فَقُلْتُ مِثْلَهُ لَا أَدْرِي ، فَيَقُولَانِ: قَدْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُولُ ذَلِكَ ، فَيُقَالُ لِلْأَرْضِ الْتَئِمِي عَلَيْهِ ، فَتَلْتَئِمُ عَلَيْهِ فَتَخْتَلِفُ فِيهَا أَضْلَاعُهُ ، فَلَا يَزَالُ فِيهَا مُعَذَّبًا حَتَّى يَبْعَثَهُ اللَّهُ مِنْ مَضْجَعِهِ ذَلِكَ)) [4]. وقد أمر الله بطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم في أكثر من ثلاثين موضعاً من القرآن ، وقرن طاعته بطاعته ، وقرن بين مخالفته ومخالفته ، كما قرن بين اسمه واسمه ، قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} [الشرح:4]: لا أذكر إلا ذكرت معي ، وهذا كالتشهد والخطب والأذان يقال فيها: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، فلا يصحُّ الإسلام إلا بذكره والشهادة له بالرسالة ، وكذلك لا يصحُّ الأذان إلا بذكره والشهادة له بالرسالة ، ولا تصحُّ الصلاة إلا بذكره والشهادة له بالرسالة. وقد حذَّر الله سبحانه من مخالفته أشد التحذير فقال: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور:63] ، وكذلك ألبس الله سبحانه الذلة والصغار لمن خالف أمره.
• صاحب المقام المحمود؛ ففي حديث ابن عمر رضي الله عنهما: "إن الناس يصيرون يوم القيامة جثًّا، جثًّا: أي جالسين على ركبهم كل أمة تتبع نبيَّها، يقولون: يا فلان اشفع، يا فلان اشفع. حتى تنتهي الشفاعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فذلك يوم يبعثه الله المقام المحمود" رواه البخاري. • أولى بالمؤمنين من أنفسهم؛ قال تعالى: ﴿ النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ﴾ [الأحزاب: 6]. قال الشوكاني: "فإذا دعاهم النبي صلى الله عليه وسلم لشيء ودعتهم أنفسهم إلى غيره، وجب عليهم أن يقدِّموا ما دعاهم إليه، ويؤخروا ما دعتهم أنفسهم إليه، ويجب عليهم أن يطيعوه فوق طاعتهم لأنفسهم، ويقدموا طاعته على ما تميل إليه أنفسهم، وتطلبه خواطرهم". فضل متابعه النبي صلي الله عليه وسلم في. فتح القدير 6/ 18. • أنه خليل الرحمن؛ فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا إني أبرأ إلى كلِّ خلٍّ من خلِّه، ولو كنت متخذًا خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً، إن صاحبكم خليل الله". رواه مسلم. وهذه الخلة لم ينلها أحد سوى النبي صلى الله عليه وسلم، وسيدنا إبراهيم عليه السلام. مرحباً بالضيف