68 ( لَّوْلاَ كِتَابٌ مِّنَ اللّهِ سَبَقَ) يعني لولا أن كتب الله لكم النصر وسبق أن وعدكم به ( لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ) من الفداء وإطلاق الأسرى ( عَذَابٌ عَظِيمٌ) من أعدائكم وذلك لأنّهم ينتصرون عليكم ويقتلونكم ويأسرونكم ويعذّبونكم ولكنّ الله لا يريد ذلك لأنّه وعدكم بالنصر.
تفسير القرآن الكريم {سورة الأنفال} {4} {{279}} فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك - YouTube
وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية، فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون. إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله، فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون، والذين كفروا إلى جهنم يحشرون.. ولعل الذي دعا أصحاب هذه الروايات إلى القول بمكية هذه الآيات أنها تتحدث عن أمور كانت في مكة قبل الهجرة.. ولكن هذا ليس بسبب.. الفكر القرآنى|تفسير سورة الأنفال – من كتاب في ظلال القرآن. فإن هناك كثيرا من الآيات المدنية تتحدث عن أمور كانت في مكة قبل الهجرة. وفي هذه السورة نفسها آية: 26 قبل هذه الآيات تتحدث عن مثل هذا الشأن: واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض، تخافون أن يتخطفكم الناس، فآواكم وأيدكم بنصره، ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون.. كما أن الآية: 36 وهي الأخيرة من تلك الآيات تتحدث عن أمر كان بعد بدر، خاص بإنفاق المشركين أموالهم للتجهيز لغزوة أحد: إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله. فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة، ثم يغلبون، والذين كفروا إلى جهنم يحشرون.. والروايات التي تذكر أن هذه الآيات مكية ذكرت في سبب النزول مناسبة هي محل اعتراض. فقد جاء فيها: أن أبا طالب قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما يأتمر به قومك؟ قال: يريدون أن يسحروني ويقتلوني ويخرجوني!
39 ( وَقَاتِلُوهُمْ) أي وقاتلوا المشركين إن أصرّوا على قتالكم ( حَتَّى) معناها كي ( لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ) منهم في الناس ، يعني كي لا يفتنوا الناس بإغوائهم وبصدّهم عن دين الإسلام ( وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه) في المستقبل بأن ينصر المسلمين فيزداد عددهم ويهلك المشركين فتخلو الأرض منهم ( فَإِنِ انتَهَوْاْ) عن قتالكم وعن إشراكهم ( فَإِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) فيجازيهم على أعمالهم. 40 ( وَإِن تَوَلَّوْاْ) عن الإسلام ولم ينقادوا له وأصرّوا على قتالكم ( فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَوْلاَكُمْ) أي متولّي أموركم ( نِعْمَ الْمَوْلَى) لكم أيّها المسلمون ( وَنِعْمَ النَّصِيرُ). 41 ( وَاعْلَمُواْ) أيّها المسلمون ( أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ) من أموال المشركين في الحرب.
ثم أما بعد: أيها الأبناء والإخوة المستمعون! ويا أيتها المؤمنات المستمعات! إننا على سالف عهدنا في مثل هذا اليوم يوم السبت ندرس كتاب الله عز وجل؛ رجاء أن نظفر بذلكم الموعود على لسان سيد كل مولود، إذ قال صلى الله عليه وسلم قال: ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده). وها نحن مع سورة الأنفال المدنية المباركة الميمونة، ومع هاتين الآيتين، فلنستمع إلى تلاوتهما مجودتين مرتلتين، ثم نأخذ في درسها وبيان ما فيهما إن شاء الله. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ * وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ [الأنفال:30-31]. تفسير سورة الانفال من 1 الى 4. هداية الآيات معاشر المستمعين والمستمعات من المؤمنين والمؤمنات! سبق هاتين الآيتين ثلاث آيات، وبينهما ارتباط، فلنشر أو فلنذكر ما جاء في هداية تلك الآيات السابقة: قال: [ هداية الآيات: من هداية الآيات: أولاً: تحريم الخيانة مطلقاً، وأسوأها وأقبحها ما كان خيانة لله والرسول] إذ قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ [الأنفال:27].
ويا مؤمنة! معنى المكر والإثبات تفسير قوله تعالى: (وإذا تتلى عليهم آياتنا قالوا قد سمعنا لو نشاء لقلنا مثل هذا... ) قراءة في كتاب أيسر التفاسير معاشر المستمعين أقرأ عليكم شرح هاتين الآيتين من الكتاب؛ لتزدادوا معرفة. معنى الآيات قال: [ هداية الآيتين] فإليكم ما في الآيتين من هداية: [ من هداية الآيتين: أولاً: التذكير بنعم الله تعالى على العبد؛ ليجد العبد في نفسه داعية الشكر] والذكر [ فيشكر] الله عز وجل. ووالله لو كنا نذكر النعم ونتفرغ لذكرها لحظة فقط لشكرنا الله عز وجل، ولكن والله تمضي الأيام والليالي ولا نذكر نعمة من نعمه إلا إذا ذكرنا بها آخر، ونحن نتقلب في النعم الليل والنهار، ويكفي منها بقاءنا أحياء وقد مات ملايين غيرنا. تفسير السعدي سورة الانفال. فالتذكير بنعم الله تعالى على البعد توجد في نفس العبد داعية الشكر والذكر، فقد قال لرسوله: وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا [الأنفال:30]. وقال له هذا الكلام ليذكره ويذكر أمته بنجاة رسوله من الهلكة والقتل والتدمير. ما زلت أقول: هيا نكون بحيث لا تمضي ساعة من ساعاتنا إلا ونذكر فيها نعم الله علينا، ولا تقل: لا يمكن هذا، بل لما تريد أن تلبس ثوبك فاذكر من ألبسك هذا الثوب، وإذا أردت أن تتناول الماء وأنت ظمآن فاذكر من خلق هذا الماء، ووهبه لك، وإذا أردت أن تركب سيارتك فاذكر من أوجدها، فتذكر نعمة الله عليك، فتقول: الحمد لله والشكر لله.
تدل على الجهاد في سبيل الله والنصر والغنيمة لمسلم أو لجماعة من المسلمين. (لأن الموضوع الأساسي في السورة هو الجهاد، ولما روي عن ابن عباس [رضي الله عنهما] إن سورة الأنفالِ نزَلَتْ في بدرٍ [رواه البخاري]). تدل على الغنائم أو كل مكسب معتبر يحصل عليه المسلم خصوصًا بعد صعوبات أو صراعات. وقد تكون الغنيمة من قوم غير مسلمين. (لأن الأنفال هي الغنائم). تدل على الأموال العامة للدولة المسلمة أو للمسلمين، أو موارد الدخل القومي في بلد مسلم. وقد تدل على التبرعات في أعمال البر والخير أو الإنفاق في سبيل الله ورسوله. وقد تدل على الهبة يهبها المسلم في سبيل الله (تعالى) أو عمل الخير عمومًا لوجه الله (عز وجل). وقد تدل على كل أنواع الهبة والعطاء الجزيل فيما يرضي الله (تعالى). (لقول الله تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ قُلِ الأَنفَالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ…﴾ [الأنفال:1]؛ والنفل في اللغة هو الهبة). الدرر السنية. وسورة الأنفال في المنام قد تدل على الأوقاف الإسلامية. وقد تدل على كل ما هو وقف في سبيل الله (عز وجل). (لقول الله تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ قُلِ الأَنفَالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ…﴾ [الأنفال:1]). وقد تدل سورة الأنفال في المنام على أملاك الدولة، أو التأميم، أو عودة أملاك أو أموال معينة إلى حوزة الدولة.