[٣] مقاصد سورة يونس لسورة يونس مقاصد عديدةٌ، آتيًا ذكرها: [٣] [٤] [٥] بيان أصول عقيدة الإسلام التي أنكرها مشركو العرب؛ من توحيد الله تعالى في ربوبيّته، وألوهيّته، وأسمائه وصفاته، وتدبيره لأمور خلقه ورحمته بهم، وتنزيهه عمّا لا يليق به من صفاتٍ. في الآيات بيانٌ لقصة سيدنا يونس مع قومه، وبيانٌ لإيمانهم جميعًا بدعوة سيدنا يونس بعد دعوتهم وتهديدهم بعذاب الله تعالى. ضرب المثل للدنيا وبيان زوالها وفنائها. بيان عقيدة البعث والجزاء، وأنّها حقٌّ، وإثبات رجوع الناس جميعًا إلى ربّهم، وجزاء المؤمنين منهم والكافرين. في الآيات دعوةٌ لأخذ العبرة والعظة من أحوال الرسل مع أقوامهم. التعريف بسورة يونس. فيها تأكيدٌ وإثباتٌ للوحي؛ وهو القرآن الكريم والتحدّي به، وبيان كونه مُنَزَّلًا من عند الله تعالى؛ لهداية خلقه، وبيان إعجازه، وصدق وعده ووعيده؛ ودليل ذلك إيمان قوم يونس جميعًا لما كشف الله عنهم العذاب. فيها تسليةٌ للنّبيّ -صلى الله عليه وسلم- بذكر قصص الأنبياء من قبله وبيان حالهم، وقصّة نجاة قوم يونس بإيمانهم. فضائل سورة يونس وردت في السنّة النبويّة بعض الأحاديث الدالّة على فضل هذه السورة، منها ما يلي: [٣] ما رواه ابن عبّاسٍ -رضي الله عنه- قال: "أُوتي رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ سبعًا منَ المثاني الطُّولِ وأُوتيَ موسَى عليهِ السَّلام ستًّا فلمَّا ألقى الألواحَ رُفعت ثنتانِ وبقيَ أربعٌ"؛ [٦] وفضل السبع الطوال ما جاء في رواية أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: "مَن أخَذَ السَّبعَ الأُوَلَ منَ القُرآنِ؛ فهو حَبْرٌ"، [٧] وقد رُوي عن سعيد بن جبير: أنّ يونس إحدى هذه الطّول.
إثبات تفرّد الله -تعالى- بالألوهيّة. إثبات البعث يوم القيامة للحساب والجزاء. التّنبيه على أن عدم تعجيل العذاب للكافرين هو حكمة من الله -تعالى-. التّذكير بمصير الأمم السّابقة. إثبات أنّ القرآن الكريم منزلٌ حقاً من عند الله -تعالى-. تبشير أولياء الله بالخير في الدّارين. تصبير الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- على المستهزئين، وتسليته عمّا يقولون. إنّ الله -تعالى- قادر على أن يؤمن أهل الأرض كلّهم لو شاء ذلك. المراجع ↑ محمد الأمين الأرمي، تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن ، صفحة 488. بتصرّف. ↑ سورة يونس، آية:2 ^ أ ب عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي، لباب النقول في أسباب النزول ، صفحة 115. بتصرّف. ↑ سعيد حوّى، الأساس في التفسير ، صفحة 2423. بتصرّف. ↑ سورة يونس، آية:15 ^ أ ب علي الواحدي، أسباب نزول القرآن ، صفحة 264. بتصرّف. ^ أ ب سعيد حوّى، الأساس في التفسير ، صفحة 2435. سبب نزول سورة يونس - موضوع. بتصرّف. ↑ سورة يونس، آية:98 ↑ محمد الحجازي، التفسير الواضح ، صفحة 36. بتصرّف. ↑ محمد بن عاشور، التحرير والتنوير ، صفحة 78-80. بتصرّف.
سهل - جميع الحقوق محفوظة © 2022
اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا سبب نزول سورة يونُس نزلت سورة يونُس بعد سورة الإسراء، وقبل سورة هود، [١] وقد ذكر المفسّرون، أسباب نزول آيتين فقط فيها وهما؛ الآية الثانية (أَكانَ لِلنّاسِ عَجَبًا) ، والآية الخامسة عشرة (وَإِذا تُتلى عَلَيهِم) ، أمّا غيرها من آيات السورة، فلم نجد لها في كتب التفسير وعلوم القرآن سبباً للنزول. الآية الثانية إنّ أُولى آيات سورة يونُس، التي ورد فيها سبب نزول؛ هي الآية الثانية من السورة، وهي قوله -تعالى-: (أَكانَ لِلنّاسِ عَجَبًا أَن أَوحَينا إِلى رَجُلٍ مِنهُم أَن أَنذِرِ النّاسَ وَبَشِّرِ الَّذينَ آمَنوا أَنَّ لَهُم قَدَمَ صِدقٍ عِندَ رَبِّهِم قالَ الكافِرونَ إِنَّ هـذا لَساحِرٌ مُبينٌ). التعريف بسورة يونس عليه السلام. [٢] سبب النزول سبب نزول هذه الآية، هو تعجّب كفار مكة، من أن يكون رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بشراً، وذلك حين بعث الله -تعالى- سيدنا محمداً -صلّى الله عليه وسلّم- رسولاً لهم، فقالوا متعجبين من ذلك: "الله أعظم من أن يكون رسوله بشراً"، يريدون بذلك أن يكون رسولُ الله ملكاً. [٣] وقد ذكر السّيوطي -رحمه الله- في كتابه لباب النقول في أسباب النزول: حديثاً رُوي بسندٍ منقطعٍ عن ابن عباس -رضي الله عنه-، أنّه قال: (لما بعث الله محمداً رسولاً، أنكرت العرب ذلك -أو من أنكر ذلك منهم-؛ فقالوا: الله أعظم من أن يكون رسوله بشراً؛ فأنزل الله: (أكان للناس عجباً)).
فضل السورة: عن أنس قال: سمعت رسول اللهيقول: إن الله أعطاني الرائيات الوطاسين مكان الإنجيل.
سبب التسمية: سميت السورة " سورة يونس " لذكر قصته فيها وما تضمنته من العظة والعبرة برفع العذاب عن قومه حين آمنوا بعد أن كاد يحل بهم البلاء والعذاب وهذا من الخصائص التي خصَّ الله بها قوم يونس لصدق توبتهم وإيمانهم . التعريف بالسورة: 1) مكية. ماعدا الآيات " 40 ، 94 ، 95 ، 96 " فمدنية. 2) من سور المئين. التعريف بسورة يونس المفضل. 3) عدد آياتها. " 109 ". 4) هي السورة العاشرة في ترتيب المصحف. 5) نزلت بعد سورة " الإسراء ". 6) تبدأ السورة بحروف مقطعة " الر " ، تنتهي السورة بضرورة اتِّباع حكم الله والصبر عليه والصبر على ما يلقاه من أذى ، تحدثت السورة عن قصص الأنبياء ومنهم سيدنا يونس الذي عُرِفَ بذي النون الجزء " 11 ". 7) الحزب " 21 ،22 " ، الربع " 3،4،5،6، 7 ". محور مواضيع السورة: سورة يونس من السور المكية التي تعني بأصول العقيدة الإسلامية:_الإيمان بالله تعالى والإيمان بالكتب والرسل والبعث والجزاء وهي تتميز بطابع التوجيه إلى الإيمان بالرسالات السماوية وبوجه أخص إلى القرآن العظيم خاتمة الكتب المنزلة والمعجزة الخالدة على مدى العصور والدهور.
فضل السورة: عن أنس قال: سمعت رسول اللهيقول: إن الله أعطاني الرائيات الوطاسين مكان الإنجيل.
لذا أمر الله الإنسان بحفظ لسانه، ومراقبته، والتكلم في الحق فقط، وتجنب أذى الناس سواء قولا أو فعلا، قال الله تعالى: " مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ " [ ق: 18]، وإذا نظرنا في ألسنة الناس في الوقت الحاضر نجد تساهلاً كثيرا فيما يقال، وهذه التساهلات نتج عنها مصائب دينية وأخلاقية خطيرة جدا، وإذا علم الإنسان ما يكتب له من ذنوب على ما يقول، لندم على ذلك، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: " ولا تكلم بكلام تعتذر منه غدا " ( أخرجه ابن ماجة، والحاكم، وصححه الألباني). حكم اللعن في الشرع 1- لعن المسلم لأخيه كبيرة من الكبائر يعد لعن المسلم لأي شخص كبيرة من الكبائر، والدال على ذلك الحديث الشريف عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه، قال: " كنا إذا رأينا الرجل يلعن أخاه، رأينا أنه قد أتى بابًا من الكبائر "، وقد شبه الرسول الكريم لعن المؤمن مثل قتله، حيث قال صلى الله عليه وسلم: " ولعن المؤمن كقتله، ومن رمى مؤمنًا بكفرٍ فهو كقتله، ومن ذبح نفسه بشيء، عُذِّب به يوم القيامة ". 2- لعنة اللاعن ترد في صدره إن اللعنة تعود لتصيب اللاعن نفسه، والدال على هذا في حديث ابن عباس رضي الله عنهما: " إن رجلًا نازعته الريح رداءه على عهد النبيّ صلى الله عليه وسلم فلعنها، فقال النبيّ: لا تلعن الريح، فإنها مأمورة، وإنه من لعن شيئًا ليس له بأهل، رجعت اللعنة عليه ".
وقد يحتمل أن يكون إنما فعل ذلك عقوبة لصاحبتها ، لئلا تعود إلى مثل قولها" انتهى. وقال ابن القيم في حاشيته على "تهذيب السنن": "وَالصَّوَاب أَنَّهُ فَعَلَ ذَلِكَ عُقُوبَة لَهَا ، لِئَلَّا تَعُود إلى مِثْل قَوْلهَا ، وَتَلْعَن مَا لَا يَسْتَحِقّ اللَّعْن... وَقَدْ حَكَى أَبُو عَبْد اللَّه بْن حَامِد عَنْ بَعْض أَصْحَاب أَحْمَد: أَنَّهُ مَنْ لَعَنْ شَيْئًا مِنْ مَتَاعه ، زَالَ مُلْكه عَنْهُ. وَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَم" انتهى. وقال ابن حجر الهيتمي في "الزواجر" (2/366): "وَاسْتُفِيدَ مِنْ الْأَحَادِيثِ الْمَذْكُورَةِ فِي لَعْنِ الدَّوَابِّ أَنَّهُ حَرَامٌ وَبِهِ صَرَّحَ أَئِمَّتُنَا" انتهى. وقد ورد – أيضا - النهي عن لعن ما لا يستحق اللعن ، على جهة العموم ، وحذر الشرع من ذلك: أن تعود اللعنة على قائلها. هل يصح لعن الكافر المعين؟. فروى الترمذي (1978) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَجُلًا لَعَنَ الرِّيحَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: (لَا تَلْعَنْ الرِّيحَ ، فَإِنَّهَا مَأْمُورَةٌ ، وَإِنَّهُ مَنْ لَعَنَ شَيْئًا لَيْسَ لَهُ بِأَهْلٍ رَجَعَتْ اللَّعْنَةُ عَلَيْهِ). وعموم هذا الحديث يدل على تحريم لعن من لا يستحق اللعن ، إنسانا كان ، أو حيوانا ، أو حتى جمادا ؛ فهذا ينطبق عليه أنه: شيء ؛ لا يستحق اللعن!!.
والمشاهد إكثار بعض النساء من اللعن بشكل كبير جداً حتى صار وكأنه وجبة يومية لا بد من تناولها وهذا مصداق لحديث النبي صلى الله عليه وسلم السابق، وكذلك الرجال فإن من أكثر من اللعن يخشى عليه أن يدخل تحت هذا الوعيد حمانا الله وإياكم الوارد في الحديث. 4- اللعانون يسبُّون الدهر والله هو الدهر: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: قَالَ اللَّهُ عز وجل: « يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ، يَسُبُّ الدَّهْرَ وَأَنَا الدَّهْرُ، بِيَدِي الْأَمْرُ، أُقَلِّبُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ » (متفق عليه). فالبعض قد يلعن الريح أو الشمس أو القمر أو السحب أو الليل أو النهار أو غير ذلك من مخلوقات الله، أو يلعن الرجل اليوم الذي غادر فيه مدينته إلى مدينه أخرى، أو تلعن المرأة الليلة التي أصيبت فيها بمرض وهكذا، وهذا من أشد أنواع السب، ومن فعل ذلك فكأنه والعياذ بالله يسب الله لأنه هو خالقها ومنشأها ومكورها بيده الأمر سبحانه وهو على كل شيء قدير. 5- قد تعود اللعنة على صاحبها: حديث أَبَي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: « إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا لَعَنَ شَيْئًا صَعِدَتِ اللَّعْنَةُ إِلَى السَّمَاءِ، فَتُغْلَقُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ دُونَهَا، ثُمَّ تَهْبِطُ إِلَى الْأَرْضِ فَتُغْلَقُ أَبْوَابُهَا دُونَهَا، ثُمَّ تَأْخُذُ يَمِينًا وَشِمَالًا، فَإِذَا لَمْ تَجِدْ مَسَاغًا، رَجَعَتْ إِلَى الَّذِي لُعِنَ، فَإِنْ كَانَ لِذَلِكَ أَهْلًا، وَإِلَّا رَجَعَتْ إِلَى قَائِلِهَا » (أخرجه أبو داود).
والرابع: أنه إنما فعل هذا عقوبة لصاحبها لئلا يعود إلى مثل ذلك، حكاهما الخطابي ". النهي عن لعن الريح أو لعن أي شيء: لعْن الريح، أو لعن أي شيء لا يستحق اللعن إذا لم تصادف محلاً رجعت على صاحبها، ف عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه: (أنَّ رجلًا لعن الرِّيحَ، وفي لفظٍ: (إنَّ رجلًا نازعَتْه الريحُ رداءَه على عهدِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم فلعنها، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: لا تلعنْها فإنها مأمورةٌ، وإنه مَنْ لعن شيئًا ليس له بأهلٍ رجعت الَّلعنة عليه) رواه أبو داود وصححه الألباني. الرِّيحُ مُسخَّرةٌ بأمْرِ الله عز وجل، وهي لا تسيرُ ولا تفعل شيئاً مِن تِلقاء نفسِها، ولكنْ ما تفعلُه ـ إمَّا بالرَّحمة أو بالنِّقمة ـ هو مِن أمرِ الله لها، فلا يصِحُّ لأحدٍ أنْ يلعنها فهي مأمورة بأمر الله. قال الهروي: " ( لا تلعنها فإنها مأمورة) أي: بأمر ما، أو المنازعة من خاصيتها ولوازم وجودها عادة، أو فإنها مأمورة حتى هذه المنازعة أيضا ابتلاء لعباده وهو الأظهر". وأما قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن العبد إذا لعن شيئا) قال المناوي:"( إن العبد إذا لعن شيئا): آدميا أو غيره، بأن دعا عليه بالطرد والبعد عن رحمة الله تعالى".