أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي أخبرنا أحمد بن الحسن الحيري ، أخبرنا حاجب بن أحمد الطوسي ، حدثنا محمد بن حماد ، حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن يزيد الرقاشي ، عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصف أهل النار فيعذبون قال: " فيمر فيهم الرجل من أهل الجنة فيقول الرجل منهم يا فلان قال فيقول: ما تريد فيقول: أما تذكر رجلا سقاك شربة يوم كذا وكذا ؟ قال فيقول: وإنك لأنت هو ؟ فيقول: نعم ، فيشفع له فيشفع فيه. قال: ثم يمر بهم الرجل من أهل الجنة فيقول: يا فلان ، فيقول: ما تريد ؟ فيقول: أما تذكر رجلا وهب لك وضوءا يوم كذا وكذا ؟ فيقول: إنك لأنت هو ؟ فيقول: نعم فيشفع له فيشفع فيه ". القران الكريم |فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ. ابن كثير: أي من كان متصفا بمثل هذه الصفات فإنه لا تنفعه يوم القيامة شفاعة شافع لأن الشفاعة إنما تنجع إذا كان المحل قابلا فأما من وافى الله كافرا يوم القيامة فإنه له النار لا محالة خالدا فيها. القرطبى: قوله تعالى: فما تنفعهم شفاعة الشافعين هذا دليل على صحة الشفاعة للمذنبين; وذلك أن قوما من أهل التوحيد عذبوا بذنوبهم ، ثم شفع فيهم ، فرحمهم الله بتوحيدهم والشفاعة ، فأخرجوا من النار ، وليس للكفار شفيع يشفع فيهم. وقال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: يشفع نبيكم - صلى الله عليه وسلم - رابع أربعة: جبريل ، ثم إبراهيم ، ثم موسى أو عيسى ، ثم نبيكم - صلى الله عليه وسلم - ، ثم الملائكة ، ثم النبيون ، ثم الصديقون ، ثم الشهداء ، ويبقى قوم في جهنم ، فيقال لهم: ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين إلى قوله: فما تنفعهم شفاعة الشافعين قال عبد الله بن مسعود: فهؤلاء هم الذين يبقون في جهنم; وقد ذكرنا إسناده في كتاب ( التذكرة).
ابن عاشور: فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ (48) وفي قوله: { فما تنفعهم شفاعة الشافعين} إيماء إلى ثبوت الشفاعة لغيرهم يوم القيامة على الجملة وتفصيلها في صحاح الأخبار. وفاء { فما تنفعهم شفاعة الشافعين} تفريع على قوله: { كلّ نفس بما كسبت رهينة ،} أي فهم دائمون في الارتهان في سقر. تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١ - الصفحة ١٦٧. إعراب القرآن: «فَما» الفاء حرف استئناف و«ما» نافية و«تَنْفَعُهُمْ» مضارع ومفعوله و«شَفاعَةُ» فاعل مضاف إلى «الشَّافِعِينَ» والجملة مستأنفة لا محل لها English - Sahih International: So there will not benefit them the intercession of [any] intercessors English - Tafheem -Maududi: (74:48) The intercession of the intercessors shall then be of no avail to them. *36 Français - Hamidullah: Ne leur profitera point donc l'intercession des intercesseurs Deutsch - Bubenheim & Elyas: Nun nützt ihnen die Fürsprache derjenigen nicht die Fürsprache einlegen können Spanish - Cortes: Los intercesores no podrán hacer nada por ellos Português - El Hayek: De nada então valerá a intercessão dos mediadores Россию - Кулиев: Заступничество заступников не поможет им Кулиев -ас-Саади: Заступничество заступников не поможет им.
وهناك شفاعة أخرى خاصة به -عليه الصلاة والسلام- وهي الشفاعة في أهل الجنة أن يدخلوا الجنة؛ فإنهم ما يدخلون، ولا تفتح لهم إلا بشفاعته -عليه الصلاة والسلام- فهذه خاصة به أيضًا، عليه الصلاة والسلام. الشفاعة - فقه. وهناك شفاعة ثالثة خاصة به، وبـأبي طالب عمه، وهو أنه شفع له حتى صار في ضحضاح من النار، وهو مات على الكفر بالله، وصار في غمرات من نار، فشفع له ﷺ أن يكون في ضحضاح من النار؛ بسبب نصره إياه؛ لأنه نصره، وحماه لما تعدى عليه قومه، فشفع له ﷺ أن يكون في ضحضاح من النار، وهذه شفاعة خاصة بـأبي طالب مستثناة من قوله -جل وعلا-: فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُُ الشَّافِعِينَ [المدثر:48] إلا في هذه الخصلة مع أبي طالب خاصة، وأبو طالب مخلد في النار مع الكفرة، لكنه في ضحضاح من النار يغلي منه دماغه، نسأل الله العافية. وأهون الناس عذابًا أبو طالب وأشباهه، قال النبي ﷺ: إن أهون الناس عذابًا يوم القيامة من له نعلان من نار يغلي منهما دماغه -نسأل الله السلامة- في رواية: من يوضع على قدميه جمرتان من نار يغلي منهما دماغه فهو يرى أنه أشد الناس عذابًا، وهو أهونهم عذابًا، وأبو طالب من هذا الصنف، نسأل الله العافية، نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا.
حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا ابن إدريس، قال: سمعت عمي وإسماعيل بن أبي خالد، عن سلمة بن كهيل، عن أبي الزعراء، قال: قال عبد الله: لا يبقى في النار إلا أربعة، أو ذو الأربعة - الشك من أبي جعفر الطبري - ثم يتلو: مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ * وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ) تعلمن أن الله يشفع المومنين يوم القيامة. ذُكر لنا أن نبيّ الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: " إنَّ مِنْ أُمَّتِي رَجُلا يُدْخِلُ اللهُ بِشَفاعَتِهِ الجَنَّةَ أكْثَرَ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ ". قال الحسن: أكثر من ربيعة ومضر، كنا نحدَّث أن الشهيد يشفع في سبعين من أهل بيته. حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور عن معمر، عن قتادة ( فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ) قال: تعلمن أن الله يشفع بعضهم في بعض. قال: ثنا أبو ثور، قال معمر: وأخبرني من سمع أنس بن مالك يقول: إن الرجل ليشفع للرجلين والثلاثة والرجل. قال: ثنا أبو ثور، عن معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة، قال: يدخل الله بشفاعة رجل من هذه الأمة الجنة مثل بني تميم، أو قال: أكثر من بني تميم، وقال الحسن: مثل ربيعة ومضر.
3- شفاعته صلى الله عليه وسلم في عمه أبي طالب بأن يخفف عنه العذاب. وذلك لأن أبا طالب مات كافرًا، فلا يخرج من النار، ولكن بشفاعة النَّبي صلى الله عليه وسلم يخفف عنه من العذاب. ويدل على ذلك: حديث أبي سعيد رضي الله عنه، "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذُكِرَ عِنْدَهُ عَمُّهُ أَبُو طَالِبٍ، فَقَالَ: «لَعَلَّهُ تَنْفَعُهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُجْعَلُ فِي ضَحْضَاحٍ مِنْ نَارٍ يَبْلُغُ كَعْبَيْهِ يَغْلِى مِنْهُ دِمَاغُهُ» [3] ، وفي رواية: «وَلَوْلَا أَنَا لَكَانَ فِي الدَّرَكِ الْأَسْفَلِ مِنْ النَّارِ» [4]. وهذا الأنواع الثلاثة السابقة خاصة بنبينا صلى الله عليه وسلم. 4- الشفاعة في خروج الموحدين من النار. دلَّ عليها حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النَّبي قال صلى الله عليه وسلم: « يَخْرُجُ مِنْ النَّارِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَفِي قَلْبِهِ وَزْنُ شَعِيرَةٍ مِنْ خَيْرٍ، وَيَخْرُجُ مِنْ النَّارِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَفِي قَلْبِهِ وَزْنُ بُرَّةٍ مِنْ خَيْرٍ، وَيَخْرُجُ مِنْ النَّارِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَفِي قَلْبِهِ وَزْنُ ذَرَّةٍ مِنْ خَيْرٍ» [5].
وحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ، فَتَعَجَّلَ كُلُّ نَبِيٍّ دَعْوَتَهُ، وَإِنِّي اخْتَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لِأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَهِيَ نَائِلَةٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا» [6]. وحديث أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « شَفَاعَتِي لِأَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي» [7] ، والأحاديث في هذا الباب كثيرة. والخوارج والمعتزلة ينكرون هذا النوع من الشفاعة؛ لأن مذهبهم أن صاحب الكبيرة يخرج من الإيمان، فالسارق والزَّاني وغيرهما من أهل الكبائر عندهم خرجوا من الإيمان، فلا تنفعهم الشفاعة، وقولهم قول باطل، مردود بالأدلة الكثيرة التي تخالف معتقدهم، ومن هذه الأدلة ما تقدَّم ذكره. 5- الشَّفاعة فيمن استحق النار ألا يدخلها. وهذه من أنواع الشفاعة التي يذكرها أهل العلم، وقد يستدل لها بحديث ابن عباس رضي الله عنه قال النَّبي -صلى الله عليه وسلم-: « مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ، فَيَقُومُ عَلَى جَنَازَتِهِ أَرْبَعُونَ رَجُلًا لاَ يُشْرِكُونَ بِاللَّهِ شَيْئًا؛ إِلاَّ شُفِّعُوا فِيهِ» [8].
الوسائل المشروعة للحصول على الأعضاء البشرية للأغراض الحياتية (التبرع بالأعضاء وبيعها) * ========================================== التعريف والتأصيل لبيع الأعضاء البشرية:- بعد نجاح عمليات زراعة الأعضاء البشرية – وفي ضوء مشروعيتها – ثار التساؤل عن الكيفية المشروعة للحصول على تلك الأعضاء - ممن استغنوا عنها لإنقاذ حياة شخص آخر ، أو إنقاذ منفعة من منافع جسده التالفة - حتى لا تتحول البشرية بعد تحضرها إلى همج يخطف بعضهم بعضا (1). تجارة الأعضاء البشرية وطرق مكافحة الإتجار بالأعضاء. وهذا الموضوع تابع لموضوع آخر مهم وهو:" حكم زراعة الأعضاء البشرية " غير أن المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية لم تتناوله بالبحث اكتفاء بسبق بحثه في هيئات ومجامع فقهية موثوقة ، ولذلك ورد في توصيات ندوة المنظمة الثالثة سنة 1987م. والتي عالجت فيها مسألة " التبرع بالأعضاء وبيعها " ما نصه:- " في ضوء ما استقر عليه الرأي الشرعي من المجامع الفقهية وهيئات الإفتاء في العالم الإسلامي من جواز نقل الأعضاء إلى المرضى في الظروف والشروط المقررة شرعا ، ناقشت الندوة موضوع " بيع الأعضاء " (2). ثم إن المنظمة أكملت تتابع حكم بيع الأعضاء بتخصيص ندوة لدراسة أحكام بعض الأعضاء البشرية ذات الحساسية الخاصة مثل زراعة خلايا المخ ، وزراعة الأعضاء التناسلية ، وذلك في ندوة المنظمة السادسة سنة 1989 م.
أما موضوع التجميل الذي ذكر، فالتجميل نوعان: النوع الأول: إزالة عيب. والنوع الثاني: زيادة تحسين. أما الأول فجائز -إزالة العيب- فلو كان الإنسان أنفه مائل فيجوز أن يقوم بعملية لتعديله؛ لأن هذا إزالة عيب، الأنف ليس طبيعياً بل هو مائل فيريد أن يعدله، كذلك رجل أحول، الحول عيب بلا شك، لو أراد الإنسان أن يعمل عملية لتعديل العيب يجوز أو لا يجوز؟ يجوز، ولا مانع؛ لأن هذا إزالة عيب. لو قطع أنف الإنسان لحادث هل يجوز أن يركب أنفاً بدله؟ يجوز؛ لأن هذا إزالة عيب، وقد وقعت هذه الحادثة في عهد النبي عليه الصلاة والسلام، قطع أنف أحد الصحابة في حرب من الحروب، فالرجل جعل عليه أنفاً من فضة، ركبه على الأنف، فأنتنت الفضة، الفضة تنتن، صار لها رائحة كريهة، فأذن له النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن يتخذ أنفاً من ذهب فاتخذ أنفاً من ذهب، إذاً هذا نقول: تجميل أو إزالة عيب؟ إزالة عيب، هذا جائز. الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ / محمد بن صالح بن عثيمين رحمة الله تعالى - حكم بيع الأعضاء والتبرع بها. كذلك لو أن الشفة انشرمت، فيجوز أن نصل بعضها ببعض لأن هذا إزالة عيب. أما النوع الثاني: فهو زيادة تحسين، هذا هو الذي لا يجوز؛ ولهذا لعن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم المتفلجات للحسن، بمعنى: أن تبرد أسنانها حتى تتفلج وتتوسع للحسن، لعن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ذلك، ولعن الواصلة التي تصل شعرها القصير بشعر، وما أشبه ذلك.
[٤] المراجع [+] ↑ "زراعة الأعضاء" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 10-07-2019. بتصرّف. ^ أ ب "حكم التبرع بعضو من الأعضاء حال الحياة أو الموت" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 10-07-2019. بتصرّف. ↑ "زراعة الأعضاء جائزة بشروط" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 10-07-2019. بتصرّف. ↑ "كتاب: موسوعة الفقه الإسلامي" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 10-07-2019. بتصرّف.
السؤال: فضيلة الشيخ: هذا حكم البيع فما حكم الشراء ؟ الشيخ: إذا حرم البيع في شيء فإنه يحرم الشراء. السؤال: فضيلة الشيخ: لو أردت أن أشتري من غير المسلمين ؟ الشيخ: لا فرق في هذا بين المسلم وغيره.
المصدر: الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب
احتياج بعض المرضى لزراعة الأعضاء: إن حدوث عطب في أحد أعضاء الجسد عند بعض المرضى سيؤدي في كثير من الحالات لمفارقة للحياة، وعلى الرغم من إمكانية إنقاذ حياتهم بزراعة عضو جديد مكان العضو المعطوب، فإن تأمين الأعضاء البشرية لإجراء تلك الزراعات ليس بالأمر السهل، فيمكن أن يضطر المريض للانتظار عدة شهور قبل إيجاد فرصة للحصول على عضو يتعالج به من علته، ومن أجل السرعة وضمان تأمين ذلك العضو يلجأ المريض للبحث عنه بطرق غير شرعية، مما زاد من فرص تطور ظاهرة تجارة الأعضاء وانتشارها. ازدياد الطلب على زراعة الأعضاء في الدول الغنية: حيث يستطيع أفراد المجتمعات الغنية تقديم أي مبلغ مالي مقابل الحصول على عضو ما ينقذ حياتهم أو حياة شخص مقرب منهم، وهذا ما يدفع تجار وسماسرة الأعضاء البشرية لأخذ مبالغ كبيرة منهم مقابل تأمين ذلك العضو بطرق غير مشروعة. الفقر وبيع الأعضاء: يقوم الكثير من الناس عندما يحتاجون لإجراء عملية زراعة عضو أو نسيج ما بالبحث عن أشخاص فقراء تضطرهم الحاجة للتخلي عن أحد أعضائهم أو أنسجتهم، وهي التي تدعى تجارة الأعضاء البشرية الحية، والتي أشهرها بيع إحدى الكليتين، وعلى الرغم من دفع المال للفقير مقابل ذلك، فإنه لا يحصل سوى على مبلغ زهيد مما تساويه القيمة الحقيقية لهذا العضو.