هو - أسكنه الله الفردوس - طيلة حياته بقية السلف وقدوة الخلف، فقد اختط وارتسم طريقًا يبغي به دلالة الخلق على الخالق، واقتفاء آثار المصطفى ﷺ، لتتحقق لهم السعادة في الدنيا والآخرة، فعمر جميع أوقاته بكل نافع للإسلام والمسلمين، وبذل نفسه ووقته وماله وكل ما يستطيع لتحقيق ذلك ابتغاء مرضاة الله، بهمة عالية تواقة لا تعرف مللًا ولا كللًا إلى آخر يوم في حياته.
لقد تناقلت وسائل الإعلام ووكالات الأنباء العالمية نبأ وفاة الشيخ، وبثته تلفزيونات وإذاعات الدول الإسلامية والعربية، وعلقت عليه طويلًا راثية بها الشيخ ومعددة مناقبه وسجاياه. وعرف الشيخ - طيب الله ثراه - أنه كان آمرًا بالمعروف ناهيًا عن المنكر، لا تأخذه بالله لومة لائم، وكان على صلة وثيقة بولاة الأمر لا يتوانى عن مناصحتهم بالحق والدعاء لهم بالخير، وقد نعاه الديوان الملكي، وتقدم المصلين عليه والذين قاربوا المليون مصل في المسجد الحرام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمير عبدالله وسمو النائب الثاني الأمير سلطان واخوانهم من الأمراء وكبار رجالات الدولة من الأمراء والعلماء والمسؤولين، وقد أحسنت وزارة المعارف بعزمها إقرار سيرة الشيخ ضمن مواد المنهج الدراسي، لأن سيرة هؤلاء الأعلام العظام هي النبراس الذي تهتدي به الأجيال وعلى أثره تسير نحو مدارج العلا والفلاح. ونتقدم بخالص العزاء إلى أسرة الشيخ وإلى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمير عبدالله وسمو الأمير سلطان النائب الثاني وإلى الأمة الإسلامية، ونسأل الله أن يتغمد فقيدنا بواسع رحمته، وأن يجعل ما قدم رفعة له بالدار الآخرة، ويجبر مصيبة المسلمين في فقد شيخ يعجز القلم أن يوفيه حقه، وأن يعوضنا خيرًا في ما خلف من علماء هذه البلاد، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
كلا، هذا غير صحيح. اللبنانيون يستطيعون من خلال تضامنهم وعملهم ووطنيتهم أن يغيروا الأمور، وهذا ما يجب ان يسعوا اليه. أتمنى ان تسير الانتخابات بالطريقة الصحيحة وان يفوز الأشخاص المؤهلون لكي يحملوا هذه الوكالة ويمثلوا اللبنانيين في المجلس النيابي". وقال: "أنتهز هذه المناسبة، ونحن في الأيام العشر الأخيرة من شهر رمضان المبارك وعلى أعتاب عيد الفطر السعيد، متمنيا لجميع المسلمين واللبنانيين اعيادا مباركة، وان شاء الله تكون بداية جديدة لانتهاء هذه الغمة التي تعصف بلبنان وباللبنانيين. وكل عام وأنتم بخير". وعن رأيه بتوقيع اتفاق التعاون بين السعودية وفرنسا لمساعدة لبنان، قال: "فعليا، أتأمل الكثير من الخير إن شاء الله، وهذا الاتفاق الذي وقع هو دليل اخر ايضا على الخطوة المباركة التي حصلت بعودة سفراء المملكة العربية السعودية والكويت وقطر واليمن الى لبنان. السنيورة من دار الفتوى: الاتفاقية السعودية-الفرنسية السنونو الاول الذي يأتي الى لبنان - السهم. هذه خطوة نقدرها ونأمل من ذلك خيرا. اهمية هذه الاتفاقية هي رمزيتها بأن هناك تعاونا من قبل المملكة العربية السعودية وفرنسا من أجل تقديم العون للمؤسسات اللبنانية على اختلافها، ما ينعكس إيجابا على الأوضاع المعيشية والأوضاع الاجتماعية في كل المناطق اللبنانية، اعتقد ان هذه الاتفاقية هي بمثابة السنونو الأول الذي يأتي الى لبنان، وعادة يأتي السنونو مع بداية الربيع، بالتالي أتأمل خيرا ان شاء الله بأن هذا السنونو الأول سيعقبه سنونوات في المستقبل ان شاء الله".
عنوان التقرير مرحلي سنة
الكابيتال كونترول: وفيما تنتظر اموال ومساعدات العالم وصندوق النقد الدولي، للبنان، الاصلاحات، دعا الرئيس بري اللجان النيابية الى جلسة مشتركة ظهر الاربعاء المقبل للبحث في جدول الأعمال الذي تصدر بنوده مشروع القانون الوارد في المرسوم الرقم 9014 الرامي إلى وضع ضوابط إستثنائية وموقتة على التحاويل المصرفيه والسحوبات النقدية، اي قانون الكابيتال كونترول. الاتصالات في بعبدا: على صعيد آخر، تسلّم رئيس الجمهورية ميشال عون تقريراً خاصاً بقطاع الاتصالات من رئيس ديوان المحاسبة القاضي محمد بدران، يظهر وجود مخالفات وتجاوزات في المؤسسات التابعة للقطاع وهيئة اوجيرو وشركتي الخليوي، تتناول مسائل ادارية وتنظيمية ومالية، إضافة الى توصيات واقتراحات لتحسين الانتاجية وضبط الهدر والمخالفات. واثنى الرئيس عون على "الجهد المبذول لإنجاز التقرير الذي يفترض أن يأخذ مجراه القانوني ".