٢- جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم كما ذكر في سورتي الرعد وغافر. ٣- أبواب جنات عدن مفتوحة لهم ويدخلون الملائكة عليهم من كل باب كما ورد في سورتي ص والرعد. ٤- جنات عدن تشترك مع غيرها من الجنان بأنها تجري من تحتها الأنهار كما ذكر في سورة النحل والكهف وطه والبينة. ٥- في جنات عدن يحلون فيها أساور من ذهب ولباسهم فيها أخضر اللون من الحرير والسندس الاستبرق كما في سورة الكهف وفاطر. ٦- لهم فيها من النعيم المقيم ما يشاءون ويتكئون فيها على الأرائك (كناية عن الراحة) ولهم فيها فاكهة كثيرة وشراب وعندهم قاصرات الطرف أتراب كما في سور النحل والكهف و ص. ٧- الخلود في جنات عدن كما في سورة طه والبينة. ٨- يستفاد من سياق الآيات السابقة واللاحقة لآيات جنات عدن في إن من يدخلها من المؤمنين هم الذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلاة وانفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية ويدرءون بالحسنة السيئة والذين اتقوا والذين آمنوا وعملوا الصالحات وأحسنوا عملا ومن تزكى والذين اصطفى الله من عباده السابقون بالخيرات بإذن الله والذين تابوا واتبعوا سبيل الله. كما ورد في حديث عن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (عدن دار الله التي لم ترها عين، ولم يخطر على قلب بشر، لا يسكنها غير ثلاثة: النّبيين، والصّديقين، والشّهداء).
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا ملف نصّي وصف الجنة – جنات عدن يدخلونها قال الله تعالى جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب ، سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار)الرعد: 23-24( — تلك العاقبة هي جنات عدن يقيمون فيها لا يزولون عنها, ومعهم الصالحون من الآباء والزوجات والذريات من الذكور والإنات, وتدخل الملائكة عليهم من كل باب; لتهنئتهم بدخول الجنة. تقول الملائكة لهم: سلمتم من كل سوء بسبب صبركم على طاعة الله, فنعم عاقبة الدار الجنة. التفسير الميسر بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ
جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ۖ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ (23) قوله تعالى: جنات عدن يدخلونها أي لهم جنات عدن; ف " جنات عدن " بدل من عقبى ويجوز أن تكون تفسيرا ل " عقبى الدار " أي لهم دخول جنات عدن; لأن عقبى الدار حدث و " جنات عدن " عين ، والحدث إنما يفسر بحدث مثله; فالمصدر المحذوف مضاف إلى المفعول. ويجوز أن يكون " جنات عدن " خبر ابتداء محذوف. و " جنات عدن " وسط الجنة وقصبتها ، وسقفها عرش الرحمن; قاله القشيري أبو نصر عبد الملك. وفي صحيح البخاري: إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة وفوقه عرش الرحمن ومنه تفجر أنهار الجنة فيحتمل أن يكون " جنات " كذلك إن صح فذلك خبر. وقال عبد الله بن عمرو: إن في الجنة قصرا يقال له عدن ، حوله البروج والمروج; فيه ألف باب ، على كل باب خمسة آلاف حبرة لا يدخله إلا نبي أو صديق أو شهيد. وعدن مأخوذ من عدن بالمكان إذا أقام فيه; على ما يأتي بيانه في سورة " الكهف " إن شاء الله تعالى. ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم يجوز أن يكون معطوفا على أولئك المعنى: أولئك ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم لهم عقبى الدار.
وقال آخرون: عني به الموت. * ذكر من قال ذلك: حدثنا أَبو كريب قال: ثنا ابن إدريس عن أبيه عن عطية في قوله ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ) قال: الموت. وقال آخرون: عني به حزن الخبز (2). * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن حميد قال: ثنا يعقوب عن حفص يعني ابن حميد عن شمر قال: لما أدخل الله أهل الجنة الجنة قالوا ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ) قال: حزن الخبز. وقال آخرون. عني بذلك: الحزن من التعب الذي كانوا فيه في الدنيا. * ذكر من قال ذلك: ------------------------ الهوامش: (2) كذا في الأصل: الخبز، ولعل المراد به. هم العيش في الدنيا. والعيش فيها قوامه الطعام والخبز.
ويجوز أن يكون معطوفا على الضمير المرفوع في " يدخلونها " وحسن العطف لما حال الضمير المنصوب بينهما. ويجوز أن يكون المعنى: يدخلونها ويدخلها من صلح من آبائهم ، أي من كان صالحا ، لا يدخلونها بالأنساب. ويجوز أن يكون موضع " من " نصبا على تقدير: يدخلونها مع من صلح من آبائهم ، وإن لم يعمل مثل أعمالهم يلحقه الله بهم كرامة لهم. وقال ابن عباس: هذا الصلاح الإيمان بالله والرسول ، ولو كان لهم مع الإيمان طاعات أخرى لدخلوها بطاعتهم لا على وجه التبعية. قال القشيري: وفي هذا نظر; لأنه لا بد من الإيمان ، فالقول في اشتراط العمل الصالح كالقول في اشتراط الإيمان. فالأظهر أن هذا الصلاح في جملة الأعمال ، والمعنى: أن النعمة غدا تتم عليهم بأن جعلهم مجتمعين مع قرابتهم في الجنة ، وإن دخلها كل إنسان بعمل نفسه; بل برحمة الله تعالى. قوله تعالى: والملائكة يدخلون عليهم من كل باب أي بالتحف والهدايا من عند الله تكرمة لهم.