السؤال: تقول السائلة: هل ورد عن الرسول ﷺ بأنه قال فيما معناه: "بأن اختلاف العلماء والأئمة رحمة"؟ أفتونا في ذلك، مأجورين. الجواب: لم يأت هذا عن النبي ﷺ، إنما هذا من كلام بعض السلف: أن اختلاف الصحابة رحمة، والصواب: أن الاختلاف ابتلاء وامتحان، والرحمة في الجماعة والاتفاق، ولكن الله سبحانه يبتلي عباده بخلاف، حتى يتبين الراغب بالحق، والحريص على التفقه في الدين، ومعرفة الدليل، قال -جل وعلا-: وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ [هود:118-119] فجعل الرحمة للمجتمعين، قال تعالى: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا [آل عمران:103]. إختلاف العلماء ( رحمة أم نقمة ) ... !!!. الاختلاف ابتلاء وامتحان، والاجتماع على الحق، والتعاون على البر والتقوى من الرحمة، وفق الله الجميع. المقدم: جزاكم الله خيرًا. فتاوى ذات صلة
الراوي: - المحدث: ابن عثيمين المصدر: شرح البخاري لابن عثيمين الجزء أو الصفحة: 8/256 حكم المحدث: لا يصح اختلافُ أصحابِي لِأُمَّتي رَحمَةٌ الراوي: - المحدث: العراقي المصدر: تخريج مختصر المنهاج الجزء أو الصفحة: 60 حكم المحدث: مرسل ضعيف اختلافُ أصحابِي لكم رحمةٌ.
وكون هذا يقع بلا تكلف فيه ولا اتباع للهوى هو أمر متصور, لأن الأصل أن الإنسان يسأل من يثق في علمه ودينه, وإذا تحرى في ذلك فسأل فالأصل أنه يجزئه اتباع ذلك العالم, والنتيجة من ذلك قد يحصل بها التوسعة دون تكلف. وهنا ننبه على أنّ هناك حالات يطلع الإنسان فيها على وجود خلاف ابتداء قبل أن يكون أخذ بفتوى عالم يثق في علمه ودينه, وحينها سيقع في ابتلاء, هل يتبع أحد هؤلاء الذين علم بأنهم اختلفوا على أساس محاولة الوصول للحق أو على أساس تنقي ما يوافق هواه, فهنا مع علمي بالخلاف ابتداء لا أكون مخيرا مطلقا في أخذ ما أشتهي, وعلي تحري الصواب, إما بسؤال من هو أوثق في علمه ودينه, أو أحيانا باتباع ما يظهر لي أنه أصح دليلا كما قد يتهيأ لبعض الناس في بعض المسائل. لكن الحقيقة أنه حتى في هذه الصورة التي فيها ابتلاء للإنسان, سيترتب عليها تنوع في الأقوال التي يأخذ بها الناس, فأنا قد آخذ بقول لأن صاحبه أعلم أو لأن دليله بدا لي أقوى, وشخص آخر في نفس المسألة قد يصل لنتيجة أخرى مع أنه أيضا يقصد أيضا الوصول للحق لا اتباع الهوى, وهذا طبيعي أن يحصل في المسائل الاجتهادية, فالنتيجة هنا قد تؤول للتوسعة بسبب تنوع ما يأخذ به الناس, ويكون ذلك متصورا بدون اتباع للهوى.
[4] أدب الاختلاف في الإسلام للعلواني (22). [5] المستصفى (4/ 147) المحصول في علم أصول الفقه (6/ 73) الإحكام في أصول الأحكام (4/ 278). [6] الإحكام في أصول الأحكام (4/ 278). [7] المصدر نفسه. [8] المحصول في علم أصول الفقه (6/ 83). [9] المستصفى (4/ 153)، الإحكام في أصول الأحكام (4/ 278)، المعتمد في أصول الفقه (2/ 939)، المحصول في علم أصول الفقه (6/ 83)، قواطع الأدلة (5/ 144)، شرح الكوكب المنير (4/ 581) القواطع في أصول الفقه (3/ 1253)، البحر المحيط (3/ 313) الموافقات (5/ 81) نهاية الوصول إلى علم الأصول (8/ 3893)، التقليد والإفتاء والاستفتاء للراجحي (155) حكم التقليد والتلفيق للدحميسي (119) المهذب في علم أصول الفقه للدكتور النملة (5/ 2402) التقليد وأحكامه للشثري (162). [10] المصادر نفسها. [11] المصادر السابقة. [12] المصادر السابقة. [13] أعلام الموقعين (4/ 264). [14] الإحكام في أصول الحكامابأحكام للآمدي (4/ 288) نهاية الوصول إلى علم الأصول (8/ 3893). [15] المصدر السابق. [16] الإحكام في أصول الأحكام للآمدي (4/ 288). [17] أخرجه ابن عبدالبر في جامع بيان العلم وفضله (2/ 923)، وقال: (هذا الكلام لا يصحُّ عن النبي صلى الله عليه)، وقال الألباني في الضعيفة: موضوع (1/ 144).
اختلاف الفقهاء رحمة لا نقمة - YouTube