﴿ الذكر ﴾: الوحي. ﴿ أشِر ﴾: متكبِّر مغرور. ﴿ غدًا ﴾: في الآخرة. ﴿ مرسلو الناقة ﴾: أخرجناها من الصخرة الصمَّاء. ﴿ فتنةً لهم ﴾: امتحانًا وابتلاءً لهم كما طلبوا. ﴿ فارتقبهم ﴾: فانتظرهم. ﴿ واصطبر ﴾: واصبر على أذاهم. مضمون الآيات الكريمة من (7) إلى (32) من سورة "القمر": تصوِّر الآيات مشهدًا من مشاهد يوم القيامة وأهواله، حينما يخرج الناس من قبورهم مسرعين في خوفٍ وفزع، ثم تصوِّر مشاهد التعذيب الذي صبَّه الله على أجيال المكذِّبين للرسل من قبل؛ ليتعظ كفار مكة ومن تبعهم بما حدث لمن كان قبلهم. 1- ضرورة الاتعاظ بما نزل بالأمم السابقة من تعذيب وإهلاك؛ نظرًا لتكذيبهم الرسل، واستهزائهم بما جاؤوا به. تفسير حلم سوره القمر. 2- الله - سبحانه وتعالى - ينصر رسله ويؤيدهم بجنودٍ من عنده، كالملائكة والريح والصاعقة والطوفان... إلخ. 3- تكررت الآية: ﴿ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ ﴾ عقب كل مشهد من مشاهد التعذيب؛ للتهويل والتخويف والتعجب مما نزل بهؤلاء المكذِّبين، وإيقاظ القلوب للاتعاظ والتدبُّر في أخبار السابقين، وللإشارة إلى أن تكذيب كل رسول كان يتطلَّب نزول العذاب، كما أنها تؤكد صدق النذير. 4- كما تكررت الآية: ﴿ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ﴾؛ لتبيِّن أن القرآن حاضر بين أيدينا، وهو سهل التناول ميسر الفهم.
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته. اختيار هذا الخط اختيار هذا الخط
ويجوز أن يكون في {خُشَّعاً} ضميرهم، وتقع {أبصارهم} بدلاً عنه. وقرئ {خشع أبصارهم}، على الابتداء والخبر، ومحل الجملة النصب على الحال. كقوله: وَجَدْتُهُ حاضِرَاهُ الْجُودُ وَالْكَرَمُ *** وخشوع الأبصار: كناية عن الذلة والانخزال، لأن ذلة الذليل وعزة العزيز تظهران في عيونهما. وقرئ: {يخرجون من الأجداث} من القبور {كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ} الجراد مثل في الكثرة والتموّج. يقال في الجيش الكثير المائج بعضه في بعض: جاؤا كالجراد، وكالدبا منتشر في كل مكان لكثرته {مُّهْطِعِينَ إِلَى الداع} مسرعين مادّي أعناقهم إليه. تفسير سورة القمر الحلقة 2 الشعراوي - شبكة الكعبة الاسلامية. وقيل: ناظرين إليه لا يقلعون بأبصارهم.