حتى مفهوم القوامة الذي أساء بعض النساء والرجال فهمه، فهي في حقيقتها قوامة تكليف للرجل، وتشريف للمرأة. النساء شقائق الرجال ولهن القدرة على المسابقة إلى الخيرات - الإسلام سؤال وجواب. فقوامة الرجل تعني قيامه بشؤون المرأة، من توفير النفقة والحياة الطيبة، وسبل حمايتها وحماية أهل بيته لها بما يندرج تحتها من تفاصيل، والقوامة إنما جعلت على الرجل مراعاة للفروق بين الرجل والمرأة، فلم تكلف المرأة بإرهاق نفسها بالنفقة على أبنائها وأهل بيتها، بل إن مالها حق لها تنفقه كيف شاءت، ولا يحق لأحد بإجبارها على إنفاقه أو أخذه بغير حق. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اقرأ أيضا: فنّ التغافل.. سرّ السعادة
المشاهدات
491
- انما النساء شقائق الرجال
انما النساء شقائق الرجال
ظلّت قضية المساواة بالميراث على الهامش أو ضمن إطار قضايا المساواة وقلّما نوقشت منفردة بذاتها
استخدمت درّية شفيق خطاب الأصولية الدينيّة نفسه؛ الذي يرى أنّ خصمه لا يعرف ماهيّة الإسلام الحقيقي، فدخلت النّسوية صراعاً مع المشايخ على تفسير صحيح الإسلام ، فيما يخصُّ النّساء وحقوقهن، بدلاً من الانطلاق من قاعدة حقوقية مدنية خالصة. أشارت شفيق إلى مساواة النّساء والرجال في الميراث في الحضارة الفرعونيّة القديمة، بحسب ما جاء في كتابها "المَرْأَةُ المِصْرِيَّةُ مِنْ الفَرَاعِنَةِ إِلَى اليَوْمِ" (مطبعة مصر، 1955، ص 15)، لكنّها، في الوقت ذاته، لم تتطرّق لقضية الميراث الإسلامي، في الفصل الثاني، المعنون بـ"الإِسْلَامِ يُحَرِّرُ المَرْأَةَ مِنْ العُبُودِيَّةِ"، والفصل الثالث "حُقُوقُ المَرْأَةِ فِي الإِسْلَامِ، ورغم أنّ درّية شفيق كانت مؤيدة لتحديد أو حظر تعدّد الزوجات، إلا أنّها دافعت عن القوامة، على اعتبار أنّها جزء من الأدوار الاجتماعية. النساء شقائق الرجال ( بدون تعليق ) - منتدى نشامى شمر. أمّا الجدير بالذكر؛ أنّ درّية شفيق أصدرت هذا الكتاب بعد عامٍ من اعتصامها بنقابة الصّحفيين (1954)، في القاهرة، مطالبة بالمساواة في حقّ الترّشح للمجالس النيابية! اقرأ أيضاً: المساواة في الميراث: هل تؤرق تونس الأزهر؟
نتعمّد هنا طرح نموذج درّية شفيق؛ أولاً للإقرار بتاريخها النضاليّ دون مزايدات، وأيضاً لنرصد نموذجاً لتحديات الحراك الحقوقي النسوي؛ حيث إنّ الحركة النّسوية في العالم العربي لم تواجه فقط رفض الأصوليين لها، بل واجهت إشكاليّة وضع بعض النّسويات سقفاً للحقوق في إطار رؤية دينية لا حقوقية إنسانية خالصة، وهو ما نتج عنه حراك النّسوية الإسلاميّة بتفرعاتها الكثيرة فيما بعد، والتي رأى بعضها أنّ تمكين المرأة نوع من أنواع الاستقواء على المجتمع.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ أنسُ بنُ مالكٍ رضِيَ اللهُ عنه: "جاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ" وهي سَهلةُ بِنْتُ مِلْحانَ، الأنْصارِيَّةُ، أُمُّ أنسِ بنِ مالِكٍ، "إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقالتْ: يا رسولَ اللهِ المَرْأَةُ تَرَى ما يَرَى الرَّجُلُ في المَنامِ"، أي: تَرَى في نَوْمِها من هَيْئَةِ الجِماعِ، وأنَّها نَزَلَ منها ماءُ المَنيِّ، وتَجِدُ بَلَلًا مِثْلَ الذي يَجِدُ الرَّجُلُ "فقالتْ أُمُّ سَلَمَةَ" زَوْجَةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، "فَضَحْتِ النِّساءَ يا أُمَّ سُلَيْمٍ"! وذلك لأنَّها حَكَتْ عنهُنَّ أَمْرًا يُستَحْيا مِن وصْفِهِنَّ به، ويَكْتُمْنَهُ؛ وذلك أنَّ نُزولَ المّنيِّ منهُنَّ يَدُلُّ على شِدَّةِ شَهْوتِهِنَّ للرِّجالِ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "إذا رَأَتْ ذلك فلْتَغْتَسِلْ"، أي: إذا رَأَتْ نُزولَ الماءِ المُوجِبِ لِلْغُسْلِ فَلْتَغْسِلْ إشارَةً إلى جَنابَتِها بالاحْتِلامِ، والغُسلُ من الجَنابةِ يَتحقَّق بنِيَّةِ الغُسلِ وتَعمِيمِ سائرِ الجَسدِ بالماءِ، وله صِفةٌ مُستحَبَّة بَيَّنها النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم.