ويوافقه الكهل محمد صالح مؤكداً أن "أطباء العيون المتخصصين لا ينفعون لشيء إلا لابتزاز المواطن وكسب النقود" فيما هو يعطي الحاجة غالية مبلغ ألف ريال يمني (ما يعادل خمسة دولارات) وأحياناً أخرى لا يعطيها شيئاً. جبر الكسور على الطريقة الشعبية معروف أن أطباء العظام الشعبيين كثر في اليمن ويمتازون بتعدد طرائق علاجهم للمرضى بحسب ما تقتضيه كل حالة. محمد الورافي، طبيب شعبي مختص في تجبير العظام ويعالج يومياً عشرات المرضى، أوضح لرصيف22 أن "الأمر ليس أكثر من خبرة طويلة ورثتها عن أبي الذي ورثها بدوره عن أجداده. ونجاحي في تجبير الكسور جعلني ذائع الصيت في مناطق مختلفة من اليمن، لذلك يقصدني كثيرون". انواع الكسور - دار مسنين جنة الياسمين. وروى مصلح صالح معاناته مع الكسور: "كُسر عظم فخذي جراء طلق ناري فنقلوني إلى مستشفى الثورة في محافظة تعز حيث مكثت طريح الفراش شهوراً طويلة وقدمي معلّقة بوصلة حديد كبيرة. غير أن العظم التحم بطريقة خاطئة ولم يعد بإمكاني دفع نفقات العلاج، فأشار عليّ أحد أقاربي للذهاب إلى طبيب عظام شعبي. وهكذا كان. لجأت إلى طبيب قريب من قريتي يدعى عثمان قاسم، فأعاد كسر عظمي ثم أعاد تجبيره، وكان كلّ يوم يدلّك فخذي بالسمن البلدي إلى أن التحم العظم.
وعرفت الحضارة الصينية القديمة الطب في العام 2500 ق. م، وخطت العديد من المخطوطات الطبية النادرة. يذكر المؤرخون أن الإنسان المصري القديم استخدم أنواعاً متعددة من الأعشاب في التداوي والطب الشعبي، وهذا يعود إلى عام 1000 ق. م، ووجدت مخطوطات للطب الشعبي الهندي عند قدماء الإغريق. الطب التقليدي الأفريقي: هو علم كامل يشتمل على الأعشاب الطبية والروحانيات الأفريقية التي تشمل عادة: العرافين، القابلات، وأطباء الأعشاب. يتم التشخيص من خلال وسائل روحانية، ثم يوصف العلاج الذي يتألف عادة من العلاج بالأعشاب التي ليس لديها قدرات الشفاء فقط، ولكن أيضاً أهمية رمزية وروحية. د. عادل عبد السلام : من الطب الشعبي الشركسي (الفصد) - التاريخ السوري المعاصر. يعتقد المعالج التقليدي الأفريقي أن المرض لا يحدث صدفة، ولكن من خلال عدم التوازن الروحي أو الاجتماعي. المعالج الشعبي: القائمون بالعلاج الشعبي، هم المطببون، أي الذين كانوا يمارسون مهنة الطب بالوراثة والخبرة والمعرفة والتجربة الذاتية، والمطبب هو المعالج الذي يستخدم طريقة معينة يمارسها وتصبح مهنته ومصدر رزقه، وهناك فروق بين طبيب المدينة وطبيب القرية، والطبيب في البادية عن الطبيب في القرى الجبلية. ويمكن ملاحظة الاختلاف بين هؤلاء في مصادر الثقافة الطبية الشعبية، ومستوى التفكير والمعرفة في كل مجتمع من المجتمعات القديمة، وهذا الاختلاف في درجة الخبرة والإلمام بالأساليب والطرق العلاجية يرجع إلى التكوين التاريخي والبيئي لكل نمط من الأنماط السكانية المختلفة.
والأداة المستخدمة في الحجامة هي عبارة عن قرن حيوان، حيث يجرح الموضع الذي تم فيه حبس الدم وتجميعه وتركه ينزف حتى يتم تفريغ الدم المتجمع، وقد تستغرق عملية شفط الدم قرابة عشر دقائق، بعدها يقوم المعالج بمداواة الجرح من خلال كث الرماد عليه. هذه الوسيلة في العلاج مستقاة من الطب النبوي، حيث روي عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ما يؤكد جدوى العلاج بالحجامة. الجراح: وهو المتخصص في معالجة الجروح بالأدوية والمركبات العشبية، وتسمى (اللبخة)، وهى مجموعة من الأعشاب أو عشب واحد يسحن ويحول إلى بدرة ناعمة، تضاف له بعض الزيوت أو المياه الدافئة، يوضع في مكان الجرح ويلف بقطعة من القماش، وهناك جراحون متخصصون في علاج أنواع مختلفة من الجروح الخفيفة أو العميقة. الكحال (الشلاق): وهو بائع الكحل، ومستلزمات الجمال كالحناء والعود والبخور والعطور. كما أنه يعالج العيون الرمداء من الأمراض، ويصف لها الدواء المناسب. والمثل الشعبي الشائع: (الشلاق ما خلى عين). تجبير العظام بالطب الشعبي يزين احتفال فنون. المرفع: الذي يمارس الترفيع، وهو (القمز) أو (الدغر) طريقة شعبية لعلاج اللوزتين. وهناك (المرفعون) خاصة من (الحريم)، فالترفيع عادة ما تمارسه المرأة التي يطلق عليها (المرفعة).
الشيح البلدي: ينتشر في شمال أفريقيا وسوريا و إيران وتركيا، يحتوي على (3%) زيت طيار. ويستخدم في الطب الشعبي على هيئة منقوع يشرب لمدة ثلاثة أيام متتالية قبل النوم لطرد الديدان. اليمنيون يُقبلون بكثرة على الطب الشعبي - رصيف 22. الحرجل: هو نبات عشبي حولي إلى معمر، أوراقه بسيطة، أزهاره صغيرة بيضاء اللون مجمعة في نورات خيمية. يستخدم أما كشراب، وذلك بعد إضافة الماء الساخن إلى العشبة، أو باستنشاق مغلي الحرجل أو بدرة، وذلك لعلاج أمراض الجهاز التنفسي و الجهاز الهضمي، وكذلك الآم الطمث والنفاس عند النساء. نبات القرض: هناك مثل شعبي يقول: (بيت فيه قرض ما فيه مرض)، وهي مقولة صحيحة بالنظر لما يحمله القرض من فوائد طبية جمة موجودة في ثماره ولحاء الأشجار. عشبة مريم: عرفت باسم كف مريم وشجرة المدينة، تستخدم لعلاج الكثير من أمراض النساء، عرفت بصديقة النساء. في الطب الشعبي السوداني استخدمت أثناء تعسر الولادة بوضعها على إناء محكم الغطاء، وتردد النساء بعض المدائح والأناشيد التي تمجد أهل البيت عليهم السلام، ويعتقدون أن هذا يسهل الولادة، كما تستخدم لزيادة إدرار اللبن.