ت + ت - الحجم الطبيعي مازال الحديث عن محرقة اليهود موضوعاً بالغ الحساسية، في ظل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وفي ظل تضارب تقديرات المؤرخين والمحايدين حول أعداد ضحايا الأحداث النازية، من هنا تنبع أهمية كتاب محرقة اليهود للدكتور رمسيس عوض أستاذ الأدب الإنجليزي والمعني بالبحث في شؤون الهولوكوست ومحاكم التفتيش، والأدب( له أكثر من 47 كتاباً باللغة العربية)، كما تنبع أهميته كذلك من توقيت صدوره حيث صدر منذ أيام متواكبا مع تصريحات الرئيس الإيراني أحمدي نجاد المطالبة بتشكيل لجنة لتقدير العدد الحقيقي للضحايا. ومطالبة إسرائيلية رسمية لمجلس الشعب المصري بالاحتفال بذكرى ضحايا المحرقة.. وهي الدعوة التي تم رفضها على الفور بالطبع. في البداية يوضح الدكتور رمسيس عوض أن الهولوكوست النازي لليهود لم يأت من فراغ، فهو يرجعه لعشرات القرون الماضية حينما أدانت الكنيسة الكاثوليكية بني إسرائيل لأنهم سفكوا دم السيد المسيح، الأمر الذي جعل أوروبا المسيحية تذيق اليهود صنوف الذل والهوان على نحو ما فصله د. محرقة اليهود بالصور رياضيات ثاني. عوض في مؤلفات سابقه له. ولخص المؤلف الأحداث وردة الفعل المستمرة حتى الآن عليها في عبارة اقتبسها من عنوان رواية تيودور ديستويفسكي الشهيرة «الجريمة والعقاب» ففي حين ارتكبت أوروبا الجريمة ـ واعترفت بها ـ دفع العرب الثمن بضعفهم.
في أعقاب اندلاع الحرب في 1 سبتمبر 1939, فرضت الحكومة قيودًا جديدة على اليهود الباقين في ألمانيا. فرض واحد من المراسيم الأولى في زمن الحرب حظر تجول صارم على الأفراد اليهود وحظر على اليهود دخول المناطق العامة في العديد من المدن الألمانية. بمجرد بدء التقنين الغذائي العام, فقد حصل اليهود على حصص منخفضة. أدت المراسيم الإضافية إلى تقييد الفترات الزمنية التي يمكن فيها لليهود شراء المواد الغذائية والإمدادات الأخرى وتقييد الشراء من متاجر معينة, مما أدى إلى أن الأسر اليهودية غالباً ما تواجه نقصًا في معظم الضروريات الأساسية. كما طالبت السلطات الألمانية اليهود بالتخلي عن الممتلكات "الضرورية للمجهود الحربي" مثل أجهزة الراديو والكاميرات والدراجات والأجهزة الكهربائية وغيرها من الأشياء الثمينة للمسؤولين المحليين. وفي سبتمبر 1941, منع مرسوم اليهود من استخدام وسائل النقل العام. في نفس الشهر, فرض مرسوم المشهور الذي يتطلب من اليهود الذين تجاوزوا السادسة من العمر ارتداء النجمة اليهودية الصفراء (Magen David) على لباسهم الخارجي. محرقة اليهود بالصور وزير. بينما لم يتم تأسيس الأحياء اليهودية بشكل عام في ألمانيا, أجبرت أنظمة الإقامة الصارمة اليهود على العيش في مناطق محددة من المدن الألمانية, وحشدهم في "بيوت يهودية" ("Judenhäuser").
حركة سياسية ظهرت أواخر القرن التاسع عشر الميلادي داخل التجمعات اليهودية في وسط وشرق أوروبا، وقامت على فكرة إيجاد كيانٍ سياسي (دولة) تنهي حالة التيه التي يعيشها اليهود منذ إخضاعهم من قبل المملكة الآشورية، وفق المعتقدات التلمودية، وتسمح بعودة الشعب اليهودي إلى الوطن أو الأرض الموعودة فلسطين. محرقة اليهود. الأسس الأيديولوجية قامت الحركة الصهيونية على فكرة أن شتات اليهود عبر العالم نزع عنهم صفة الأمة وحرمهم من إقامة كيان أو كيانات سياسية تضمن لهم التميز من الناحية الاجتماعية وتبعد عنهم خطر الذوبان داخل المجتمعات الأوروبية التي كانوا يعيشون داخلها أقليات تعاني التهميش والاحتقار وتبقى على هامش الحياة السياسية والاقتصادية. وترى الصهيونية أن العودة الموعودة لن تتم إلا بجهد يهودي صرف ليس له من ظهير إلا الدعم الإلهي، الذي لم تنكره الصهيونية في بداياتها رغم أنها ستنزع منزعا علمانيا في العقود اللاحقة خاصة بعد قيام إسرائيل. وظهرت الصهيونية في سياق أوروبي تميز بنزعة قومية متعاظمة سادت أوروبا في القرن التاسع عشر نتيجة لقيام الدول الوطنية في القرنين السابع عشر والثامن عشر وما رافقها من حروب دموية كان الانتماء القومي الركن الركين للتعبئة من أجلها وقيام كيانات وطنية قومية الهدف السياسي الأساسي لها.
وأكد باحثون غربيون أن عدد الضحايا في نفس المعسكر لايزيد على مليون(! ) وسضيف الدكتور رمسيس في كتابه أن عدد المسجونين في السنتين الأوليين من إنشاء معسكر أوشويتز كان نحو 27 ألف سجين، لكنه قفز بعد ذلك إلى 135 ألف سجين، وبسبب انتشار القمل والحشرات المعدية، تفشت أمراض الدوزنتاريا، والنزلات المعوية الأمر الذي جعل نسبة الوفيات تتراوح بين 19 إلى 25%، وما لبثت أن انخفضت نسبة الوفيات بسبب تحسينات أدخلت على ظروف المعسكر. شكوى ضد رئيس إسرائيل بسبب "محرقة اليهود" | البوابة. ومن المبالغات والمزاعم التي روجت لها ـ بدون دليل ـ أصوات يهودية أن المصانع الألمانية استفادت من الأجزاء المختلفة من جثث الضحايا مثل الشعر والدهن (لتحويله إلى صابون) والذهب الموجود في الأسنان. من ناحية أخرى ذكر الدكتور رمسيس عوض في كتابه ـ الذي لم يقدم ثبت بمراجعه واكتفى بإشارات خفيفة وسط السياق ـ يتجاوز 850 سجينا، وكان يوجد في المعسكر غاز «زيلكون ـ ب» بالفعل، لكنه كان يستخدم في إبعاد الكائنات الضارة عن جحورها ومخابئها، كما ذكر د. رمسيس أنه خطر لقائد المعسكر أن يستعمله كوسيلة للقتل بدلا من الضرب بالرصاص، وبدأ هذه السياسة بقتل مجموعة من السجناء السوفييت، خاصة بعد أن أكد له الأطباء أن الضحايا ماتوا دون ألم أو عذاب.