اقتطاع الأراضي والعقارات بغير وجهِ حقٍّ، قال رسول - الله صلى الله عليه وسلم-: (مَن أَخَذَ مِنَ الأَرْضِ شيئًا بغيرِ حَقِّهِ خُسِفَ به يَومَ القِيَامَةِ إلى سَبْعِ أَرَضِينَ). [٩] عدم العدل بين الأولاد، عن النعمانَ بنَ بَشير -رضي الله عنه- جاء أبوهُ إلى النبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- فقال له: (إني نَحَلْتُ ابني هذا غلامًا فقال له: أَكُلَّ ولدِكَ له نِحْلةٌ مثلُ هذا؟ قال:لا، قال: فاردُدْهُ)، [١٠] فاحذروا أيُّها الآباء من التَّمييز بين الأبناء؛ لأنَّ هذا يزرع الحقد والشَّحناء بينهم. أيُّها المسلمون، لا يكفي أن نسلم من الظلم، بل يجب أن نتواصى جميعًا بالعدل ورفع الظلم، ونصرة المظلوم والأخذ على يد الظَّالم، لقد ثبت في الحديث الصَّحيح عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- أنَّه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا، قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ، هذا نَنْصُرُهُ مَظْلُومًا، فَكيفَ نَنْصُرُهُ ظَالِمًا؟ قالَ: تَأْخُذُ فَوْقَ يَدَيْهِ)، [١١] فإياك يا عبد الله أن تكون عونًا للظَّالم على ظلمه. خطبة جمعة مكتوبة مؤثرة جدا .. مواضيع خطب جمعة مؤثرة - موقع محتويات. [١٢] فلنحذر أيُّها الأحبَّة في الله من الظلم بكلِّ أنواعه سواءً أكان كبيرًا أو صغيرًا؛ لأنَّ الله -عزَّ وجل- يعجِّل لصاحبه العقوبة في الدُّنيّا قبل الآخرة، فقد روي عن أبي بكر-رضي الله عنه-: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَا من ذَنبٍ أَجدرُ أن يُعَجَّلَ لصاحبِه العُقوبةُ مَعَ ما يُدَّخَرُ لهُ في الآخرة، من البَغي و قَطيعةِ الرَّحِمِ)، [١٣] والمقصود من البغي هنا؛ الظلم، فالحديث الشَّريف أيُّها الإخوة الأكارم يدلُّ على عِظَمِ وخطورةِ الظلم؛ لأنَّه من الذُّنوب التي تجتمع فيه العقوبتان، ولا تكون عقوبة الدُّنيا مسقطةً لعقوبة الآخرة.
خطبة جمعة مكتوبة مؤثرة جدا من الخُطَب التي تترك أثرًا في النّفس، وتجعل العبد المسلم يُحاسب نفسه مُحاسبة ذاتيّة، تُنقذه من براثن الشّيطان، ومن عذاب الدّنيا والآخرة، حينها يطمئن المسلم، وتهدأ نفسه حتى تنطلق روحه إلى سماء الرّقي، وتسمو نفسه عن سفاسف الذّنوب. خطبة الجمعة خطبة الجمعة هي إحدى الشّعائر الدّينية التي تتكوّن من خُطبيتين، يُلقيها الإمام في يوم الجمعة، وقت صلاة الظُهر، وتُصلّى صلاة الظّهر ركعتين، ويتمّ الحديث فيها عن مواضيع كثيرة، تُناسب المُناسبات الدّينية، كشهر رمضان المُبارك، ومواسم الحجّ، وغيرها من المناسبات المُختلفة، وقد أجمع العلماء على أنّ خطبة الجمعة هي شرطٌ لصحةّ الجمعة، وأول خطبة في الإسلام هي الخطبة التي ألقاها رسول الله-صلى الله عليه السّلام- في المدينة المنوّرة في بداية هجرته إليها، ولم يخطب خُطبة جمعة في مكة المُكرمة بسبب تضيق كفار قريش لهم.
محمد مختار جمعة وزير الأوقاف قال وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، إن من يتطاولون على الوطن من جماعات أهل الشر وأبواقهم من الخارج خونة وعملاء لا يعملون إلا فى حماية الأعداء. وأضاف الوزير عبر صحسابه الرسمى على تويتر، أن المواجهة بين بناء الوعى وتزييفه من أهم خطوط المواجهة فى الوقت الراهن، مؤكدا أن الصيام لا يجتمع مع الكذب أو الفسوق أو السباب فضلا عن البذاءة وسوء الخلق.
المراجع [+] ↑ ابن عثيمين (1988)، كتاب الضياء اللامع من الخطب الجوامع (الطبعة 1)، صفحة 292، جزء 2. بتصرّف. ↑ سورة الأحزاب، آية:70-71 ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو ذر الغفاري، الصفحة أو الرقم:2577، حديث صحيح. ^ أ ب علي الحذيفي، خطب المسجد النبوي عواقب الظلم ، صفحة 24. بتصرّف. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:2447، حديث صحيح. ↑ سورة النساء، آية:48 ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، موسوعة الأخلاق الإسلامية ، صفحة 326. ↑ سورة النساء، آية:10 ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:2454، حديث صحيح. ↑ رواه النسائي، في سنن النسائي، عن النعمان بن بشير، الصفحة أو الرقم:3682، حديث صحيح. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:2444، حديث صحيح. ↑ فهد بن عبدالله الصالح (20-1-2011)، "عاقبة الظلم ومصارع الظالمين" ، ملتقى الخطباء ، اطّلع عليه بتاريخ 11-7-2021. ↑ رواه الإمام الترمذي، في سنن الترمذي، عن أبو بكرة نفيع بن الحارث، الصفحة أو الرقم:2511، حسن صحيح. ↑ محمد الرهواني (8-8-2014)، "الظلم" ، الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 11-7-2021.
[١٧] فلولا عظم إثم الظُّلم أيُّها الإخوة لما أقسم الله بذاته جلَّ في علاه، فلنحذر من دعوة المظلوم، فإنَّها ليس بينها وبين الله حجابٌ، لما بعث النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- معاذ بن جبل -رضي الله عنه- إلى اليمن أوصاه: (اتَّقِ دَعْوَةَ المَظْلُومِ؛ فإنَّه ليسَ بيْنَهُ وبيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ).
المقدمة الحمد لله الذي أمر بالعدل والإحسان، وحرَّّم الظلم والعدوان، الحمد الله الذي حرَّم الظلم على نفسه، وجعله بين العباد محرَّمًا، وأشهد أنَّ لا إله إلَّا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ سيِّدنا وحبيبنا وقرَّة أعيننا محمدًا عبده ورسوله أنقذ الأمَّة من الضَّلال، وهدى إلى أشرف الخصال، أمر بالعدل، وحذَّر من الظُّلم في الأقوال والأفعال، صلوات ربي وسلامه عليه، وعلى آله وأصحابه الغرِّ الميامين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدِّين. [١] الوصية بتقوى الله عباد الله، أوصيكم ونفسي المقصِّرة بتقوى الله -عزَّ وجل- في السِّر والعلن، فتقوى الله هي سبيل النَّجاة يوم الدِّين، يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلَّا من أتى الله بقلبٍ سليمٍ، فقد قال الله -تعالى- في محكم التَّنزيل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا). [٢] الخطبة الأولى أيُّها الإخوة الأفاضل، حديثنا اليوم عن ذنبٍ عظيمٍ حرَّمه الله على نفسه، وجعله بين العباد محرَّمًا، ورتَّب عليه العقوبة في الدُّنيا وفي الآخرة، ألا وهو الظلم، فعن أبي ذر الغفاري -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم- قال فيما يرويه عن ربه -عز وجل- أنه قال: (يا عِبَادِي إنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ علَى نَفْسِي، وَجَعَلْتُهُ بيْنَكُمْ مُحَرَّمًا، فلا تَظَالَمُوا).